من يتوجه إلى دائرة امتحانات اللاذقية ير العجب لحالة قائمة منذ سنوات وما زالت، تتمثل بكيفية دفع المعلوم لمساعدة طالب ما في مركز امتحاني ما… واكتشاف هذه الحالة لا يتطلب سوى الوقوف في بهو الطابق الأول لدائرة الامتحانات، ومن ثم استراق النظر لرؤية شخص ما يدس المعلوم في جيب أحدهم خفية بعد حديث مقتضب يدل على وجود خلل ما، وهذا مشهد لا يُرى إلا فترة الامتحانات، ما يدل على أن الدفع هذا لحالة فساد تزعج آلاف الأسر التي تخصص جلّ وقتها ودخلها الشهري لتعليم أولادها كي تتمكن من النجاح والتفوق بجهودها الدراسية، لتأتي المفاجأة بعد الامتحانات أن بعض الطلاب يحصدون النتيجة المبتغاة من دون تعب لأن الأمر لا يتطلب منهم سوى دفع المعلوم، وما يثلج الصدر قليلاً أن فساد التربية تم طرحه في مجلس محافظة اللاذقية بدورته العادية الثالثة التي اختتمت الأسبوع الماضي علّ الطرح يجدي نفعاً، وبين" أوس عثمان " رئيس مجلس المحافظة قائلاً :اختلفت الدورة العادية الثالثة لمجلس محافظة اللاذقية عن سابقاتها من الدورات، حيث تم تعليق الجلسات لثلاثة أيام أثر تفجيرات جبلة وطرطوس ومن ثم تابع المجلس أعماله بمناقشة ثلة من القضايا الخدمية المتكررة والمتعلق أغلبها بالأسعار والمخطط التنظيمي والنظافة والصرف الصحي والطرق، مع تسليط الضوء على واقع الامتحانات، حيث كان النقاش مع مدير تربية اللاذقية حاداً بوجود اعتراض واضح من أعضاء المجلس وعضو المكتب المختص حول عملية سير الامتحانات، وتعيين رؤساء المراكز، وما يتسرب من أخبار حول رشاوى تتعلق بهذه المديرية، وما يتعلق بالغش الامتحاني، ما يؤثر سلباً في أداء وعمل هذه المديرية وفي الامتحانات في المحافظة بشكل عام.ولفت رئيس المجلس لوجود طروحات أخرى أخذت حيزاً من النقاشات حول الواقع التمويني وعدم توافق الأسعار مع عملية صعود وهبوط أسعار صرف العملة، واحتكار التجار لبعض المواد، حيث تم تأكيد قيام الضابطة التموينية والعدلية بدورها الكامل في هذا الموضوع بما يتوافق مع خدمة المواطن لرفع الظلم عن المستهلك، كما تم التطرق لموضوع الموازنة المستقلة فتم تأكيد عدم تصديق الموازنة المستقلة من المحافظة حتى هذا التاريخ بسبب عدم وجود واردات، ما سيضطر المجلس إلى ضغط النفقات حتى يتسنى له تنفيذ الخطة بما يتوافق مع واردات المحافظة المالية.وكانت إحدى جلسات المجلس قد ركزت على عدد من المطالب أهمها المسارعة بإصدار المخطط التنظيمي للمدينة، وإيلاء النظافة الاهتمام اللازم، وإنارة الشوارع ومعالجة مشكلة إشغالات الأرصفة وصيانة الطرق، وتسوية المخالفات أو قمعها، وتوسيع طريق منطقة سقوبين ذات التوسع العمراني الذي يغص بالكثافة السكانية، حيث بات الطريق الموجود غير متناسب ولا يلبي الحاجة، وتمت المطالبة بضرورة نقل خطوط التوتر العالي الممتدة حتى المدينة الرياضية لتمكين أصحاب العقارات من البناء على عقاراتهم.الحدث - الوطن
التاريخ - 2016-06-04 10:25 PM المشاهدات 3729
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا