أنقرة - قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو
الثلاثاء إن تركيا يفصلها اجتماع أو اثنان عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل
وإن من المهم أن تزيل إسرائيل العوائق أمام المساعدات المقدمة إلى "فلسطين
وغزة".وأدلى تشاووش أوغلو بهذه التصريحات في مقابلة مع قناة (تي.آر.تي خبر) الرسمية.وكان
الخلاف قد دب بين الحليفتين السابقتين تركيا وإسرائيل في 2010 حين اعتلى
أفراد من القوات الخاصة الإسرائيلية سفينة تركية ضمن قافلة مساعدات كانت
متجهة إلى غزة مما أدى إلى مقتل عشرة أتراك.واستثمر رئيس
الوزراء التركي حينها رجب طيب أردوغان (الرئيس الحالي) تلك الحادثة لرفع
شعبيته داخليا وخارجيا بتصعيد غير مسبوق مع اسرائيل الحليف الاوثق والاقرب
لتركيا في الشرق الأوسط.وخفضت تركيا مستوى علاقاتها الدبلوماسية وطردت السفير الإسرائيلي في عام 2011.ولكن تبين في ديسمبر/كانون الاول 2015 ان الجانبين التقيا واجريا محادثات سرية لإعادة تطبيع العلاقات بينهما.وقال
مسؤولون إسرائيليون إنه جرى التوصل لاتفاق في ديسمبر/كانون الأول، فيما
أعلن إردوغان في مارس/آذار إنه يتوقع نتائج إيجابية قريبا مما عزز الآمال
في إمكانية التوصل لاتفاق وشيك.وتتعاون تركيا العضو في
حلف شمال الأطلسي مع إسرائيل عسكريا منذ التسعينات وهي علاقة تعتبرها
الولايات المتحدة حيوية بالنسبة لاستقرار الشرق الأوسط، إلا أن حزب العدالة
والتنمية الاسلامي والذي ينتمي إليه أردوغان ينظر إليها بحذر.وهناك
عنصر آخر وهو الغاز الطبيعي، حيث تريد تركيا التي تفتقر للطاقة ضخ الغاز
من حقل ليفياثان الساحلي الإسرائيلي لذي تقدر طاقته بما يصل إلى 500 مليار
متر مكعب، للاستخدام المحلي وللتصدير.ومنيت مساعي
إسرائيل وتركيا لتطبيع العلاقات بينهما بانتكاسة خلال يناير/كانون الثاني
عندما نفى تشاووش أوغلو وجود اتفاق بشأن مطالب أنقرة بتعويضات عن مقتل عشرة
نشطاء أتراك على متن سفينة مساعدات في 2010 أو بشأن إنهاء الحصار
الإسرائيلي لقطاع غزة.واستبعدت إسرائيل إنهاء الحصار المفروض على غزة. ورحب
المسؤولون الإسرائيليون إلى حد بعيد بالاتفاق على عودة العلاقات، لكنهم
قالوا إن إسرائيل يجب أن تتمسك بحق التحرك عندما يتعلق الأمر بأمنها وبالحد
من نشاط بعض أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المقيمين في تركيا.
وتسيطر حماس على غزة
التاريخ - 2016-06-07 10:46 AM المشاهدات 801
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا