شبكة سورية الحدث


تداعيات القرار رقم /1037/ ومستقبل ألعاب القوة الحلبية

 حلب – فارس نجيب آغا    كوادر الألعاب تتحفظ وتطالب ، و القيادة تؤكد على الاحترام و المعالجة دون توقف العجلة . هم كذلك ، عقيدتهم الرياضية تقول بأنهم  كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى فما بالك إذا كان ذلك العضو هو القلب الناظم لإيقاع الجسد ودورة الحياة الوظيفية لكل ركن من أركان ذلك الجسد ، فمن الطبيعي أن تتحرض الجملة العصبية وتصدر الشعور بالألم وتطالب بالنظر بمسببات الخلل الطارئ وتمكين العلاج السريع الذي يعيد للجسد المضطرب توازنه و استقراره الذي كان يمتلك عزيمة وقوة الجبال الراسيات ، إذا المطلوب هو إعادة تثبيت عمل القلب النابض بالعطاء  وليس انتزاعه دون مبرر موضوعي وتغييره بآخر وافد قد يكون صالحا من الناحية الفيزيولوجية لكن قد يلفظه ذلك الجسد لعدم تطابق الأنسجة فتكون النهاية كارثية ويصاب الجسم بالسكتة القلبية  .   بهذه الرمزية أردنا أن توضيح وجهة نظر وردة فعل أو موقف كوادر ألعاب القوة في حلب من خيار إعادة توزيع المهام بين أعضاء اللجنة التنفيذية لفرع حلب للاتحاد الرياضي العام الذي أبعد قلبهم رئيس المكتب السابق ( نور شمسه ) عن مكانه الطبيعي هم يعلمون بأن بلالاً عندما مات لم يبطل الآذان ، فالمثال هنا مختلف وبلال ألعاب القوة مازال حيا يرزق وبكامل قوته ولياقته ورجاحة إدارته وكبير عطائه ، لم يكن موقفهم نوع من التمرد أو التبعية أو الخروج عن روح العمل المؤسساتي الناظم لمنظمة الاتحاد الرياضي العام التي ينتمون إليها ويعملون بكفنها تطوعا نابعا من الإيمان و المحبة  لألعابهم ووطنهم في ظل الظروف الراهنة ، هم أكبر وأرقى وأوعى من ذلك حسب معرفتنا اللصيقة بهم وأثبتوا ذلك بالعمل و الانجاز ، هم فقط وبكل فطرية ومسؤولية أرادو لفت النظر ما يعتقدونه  خيارا غير مناسب لم يجدوا أي مبرر مقنع له فباحوا بالألم بكل احترام للقرار/1037/ والتزام به وبنفس الوقت بوفاء لنور أمل ألعابهم  أملا بإعادة كل عضو إلى مكانه الطبيعي ضمن إطار التخصص  المنتج للنجاح . مجموعة كوادر العاب القوة التي تداعت وتلاقت دون منادي ، وجدت الرفيق محمد عمر الصالح عضو قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي ملاذا للشكوى كونه المؤمن بها وبقيمتها وبضرورة دعمها مع الألعاب الفردية المنتجة انجازات ترفع علم الوطن في كل المحافل بأقل تكلفة فتوجهت كوكبة تمثل كوادر و ممارسي ألعاب القوة بحلب يحملون كتاب ممهورا بتواقيع 45 شخصا بين أعضاء اتحادات العاب وأعضاء إدارات أندية مسؤولي العاب القوة و رؤوساء و أعضاء لجان فنية ، ووضع الصالح بصورة موقفهم وطالبوا برفع مطلبهم إلى القيادة القطرية وكان ملخص ما تحدثوا به ومحوره التخصص لصالح العمل العام مدونا بكتاب رسمي جاء نصه كالتالي :لما كان العمل الرياضي في مكتب ألعاب القوة الفرعي بحلب طوعي لخدمة الرياضة السورية بشكل عام و الحلبية بشكل خاص من خلال لجان فنية متفهمة للعمل الفني في ظروف الأزمة ومتوافقة مع رئيس مكتب يعي حقيقة المرحلة التي يمر بها بلدنا الحبيب سوريا ضمن الظروف و الامكانات المتاحة في اللجنة التنفيذية بحلب .نحن ( رؤساء و أعضاء اللجان الفنية الفرعية لألعاب القوة وكوادرها من أعضاء اتحادات الألعاب و أعضاء لجان رئيسية و أعضاء مجالس إدارات أندية ومدربين وحكام ) تبلغنا مضمون قرار المكتب التنفيذي رقم 1037 تاريخ 2/6/2016 المفاجئ لنا بتغيير رئيس مكتب العاب القوة السيد ومحمد نور شمسه ، ومع كامل احترامنا لفكرة التغيير إلا أنها أتت بوقت لا يقبل التجارب فالعمل شاق و الكوادر الفاعلة أصبحت نادرة وجميع من يعمل في مكتب ألعاب القوة بحلب يجمعه الإنسجام و المحبة التي هي سبب النهوض بالرياضة الحلبية الجريحة لإظهارها بأبهى حلة ونخشى أن يؤثر هذا التغيير على استكمال ما قد بدأناه أو يعطل مسار ما قد تم انجازه في مرحلة صعبة ذخرت بالإنجازات و الأبطال الواعدين في مرحلة إعادة إعمار لما هدمته إيدي الإرهاب الاثمة ، و التي أتت حصيلة لخطة موضوعة بعناية وبخطوات متعاقبة لا تقبل التلكؤ أو التوقف .وعليه ومن أجل كل ما سبق نلتمس إعادة النظر بقرار تغيير رئيس مكتب ألعاب القوة المتخصص بها ومن أسرتها ولديه من الخبرة الواسعة و الدراية العميقة بأدق تفاصيل العمل الفني و الإداري التخصصي .ومن منطلق محبتنا لوطننا الغالي وحفاظا على مبدعيه وتحقيقا لاستمرارية عملنا التطوعي المجاني فنيا وإداريا نذيل هذا الكتاب بتواقيعنا متحفظين على متابعة العمل ريثما يتم إعادة النظر بقرار المكتب التنفيذي آنف الذكر متمنين للرياضة السورية التطور و الازدهار وللوطن العزة و الانتصار على الإرهاب وأعوانه .ومن جهتنا ومع تسرب خبر اجتماع كوادر القوة مع رئيس مكتب الشباب في فرع الحزب ، بادرنا للقاء رئيس المكتب الرفيق محمد الصالح الذي كشف لنا بأنه لمس الغيرية و المسؤولية من موقف كوادر القوة القائم على أساس هو مبدأ التمسك بعنصر التخصص في العمل و أن يكون رئيس المكتب المختص لألعاب القوة من أسرة الألعاب اللذين يتمتعون بالمؤهلات القيادية و الأخلاقية التي يتمتع بها رئيس المكتب السابق نور شمسه  وذلك حفاظا على تلك الألعاب وتثبيتا لمشروع الارتقاء بها .و أوضح الصالح بأنه يتقاطع مع كوادر العاب القوة بخيار التخصص في العمل الذي يفرز النجاح و النتائج المشرفة  وفي وجهة نظرهم المحقة بنسبة 90% مع وجود هامش 10 % يحتاج إلى النظر فيه ، مع تأكيده على احترام  قرار المكتب التنفيذي الذي أصبح ساري المفعول بعد صدوره و التعامل معه بصورة مؤسساتية ، على أن تتم معالجة الموضوع لاحقا بما يخدم الرياضة و المصلحة العامة ، مع التشديد على ما تستحقه حلب الصامدة الوفية من دعم استثنائي مع كل ما عانته من أهوال الأزمة .كما شدد صالح إلى ضرورة الحفاظ على كوادر العاب القوة كل في موقع عمله ، مع مطالبتهم بالاستمرار في العمل و العطاء بلا توقف كونهم صانعو الأجيال من الأبطال القادرين على رفع علم الوطن في كافة المحافل الدولية . وبالنسبة لمطلب كوادر اللعاب القوة برفع مطلبهم إلى القيادة القطرية للنظر فيه ، فقد أوضح بأن هذا الخيار غير مطروح حاليا ، لان القيادة الحلبية قادرة على حله بل و التعامل مع ما هو أكبر و أصعب منه . وفيما يتعلق بعضو التنفيذية الحلبية نور شمسه فقد أصح لنا رئيس مكتب الشباب في فرع الحزب بأنه قابل وفاء كوادر القوة بالوفاء و الاحترام ، حيث سبقهم إلى لقاء خاص معه ( أي مع الصالح ) عرض فيه ما تفكر  فيه كوادر العاب القوة  تبعا لتحركاتهم المسربة ووضع استقالته من مهمته قربانا لعدم المساس بكيان المؤسسة الرياضية وحفاظا على كوادر العاب القوة ثمن وبنفس الوقت  انتقد شمسه مبادرتهم التي ركبت الموجة العاطفية رغم أنها مغلفة بالمسؤولية . وبختام لقاءنا مع الرفيق محمد الصالح أكد لنا بأن الموضوع تحت السيطرة وسيعالج بما تقتضيه المصلحة العامة ، ومفصحا بأن مكتب الشباب في فرع الحزب يتابع من جهة أخرى بعض القضايا المتعلقة بالشأن الاستثماري الذي وضع تحت المجهر وستتم معالجة كل خلل فيه في المدى المنظور .أما محور القضية بصفته الاعتبارية نور شمسه ، فقد أكد لنا بدوره بأن يحترم قرار القيادة الرياضية وكان أول المبادرين  بشكل عملي لتنفيذ مضمونه ، و الانطلاق بالعمل بمنهج يجعل لمكتب المراكز التدريبية أبعادا وآفاقا جديدة تصنع جيلا جديدا نوعيا من الرياضيين القادرين على حمل راية الوطن ورفعها عاليا في المستقبل .لكن شمسه بالوقت نفسه تحفظ على مضمون القرار الذي يراه غير صائب في منحى تحقيق مبدأ التطوير و التحديث و بسلاح التخصص الذي يخدم العمل ويرتقي بالنتائج التي هي بالنتيجة تصب في مصلحة الوطن العليا .ويرى شمسة بأنه لا يوجد مبررات موضوعية للتغيير المفاجئ و المعرقل لمسيرة العمل الرياضي في حلب مطالبا القيادة بإعادة النظر بقرارها في المرحلة القادمة بما فيه المصلحة العامة للرياضة .وبالنسبة لكوادر القوة فقد ثمن شمسه وفاءها وغيريتها ومحبتها ووعيها ، وبذات الوقت طالبها بعدم إيقاف مسيرة العمل و العطاء و الإنتاج إلى حين يقضي الله فيه أمرا كان مفعولا ويعترف من أخطأ بخطئه من باب الفضيلة و المسؤولية . خلاصة ..إذا إلى هنا نكون قد أحطنا بتداعيات القرار /1037 / وما نرجوه ألا تكون هدامة لبناء ألعاب القوة بكل مكوناته التي شيدت على مدار سنين من التعب و الجهد و العرق ، ليعطي ثمار إعادة الاعمار .
التاريخ - 2016-06-21 11:08 AM المشاهدات 667

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا