حفل تأبين للفنان الموسيقي الراحل هاني شموط في ثقافي حمص

أقامت نقابة الفنانين بحمص حفل تأبين للفنان الراحل هاني شموط يوم الثلاثاء في قاعة الدكتور سامي الدروبي في المركز الثقافي العربي بحضور لفيف من زملائه الفنانين وأصدقاء مشواره الفني الطويل ..الذي امتد على مدى أكثر من سبعين عامابدأ حفل التأبين بتلاوة آيات من القرآن رتلها المقرئ مهذب الشيخ عثمان ثم ألقى الفنان أمين روميّة رئيس فرع نقابة الفنانين بحمص كلمةً عن حياة الفنان الراحل وقدم الفنان محمد بري العواني رئيس نادي دوحة الميماس سردا لمسيرة حياة الفنان الراحل الفنية والاجتماعية - وألقى الفنان فرحان بلبل كلمة أصدقاء الفنان الراحل وقال: جاء إلى حمص يحلم بفرقة أوركسترا تقدم أعماله ثم تقدم الأعمال الكلاسيكية وأذكر أنني نصحته ان يحلم غير هذا الحلم فإنه لن يتحقق لكن الحلم تحقق بعد أكثر من عشرين عاما لكن في دمشق وليس بمدينة حمص فظل هاني ذلك الحالم العاشق الذي مات ولم يتحقق حلمه بعد وأظن أنه سيمر وقت طويل قبل أن يتحقق هذا الحلم وعندها ربما تعود الفرقة السيمفونية المشكلة في مدينة حمص إلى أعمال هاني شموط كما تحدث الفنان احمد منصور عن بعض أعمال الراحل شموط التي ستبقى مفخرة لكل الفنانين والتي تم تسجيلها في التلفزيون العربي السوري.الفنان الراحل هاني شموط من مواليد فلسطين عام 1936 خريج المعهد العالي للموسيقى في القاهرة، برع في العزف على آلة التشيللو وعمل فترة طويلة مع الفرقة الماسية بمصر مع كبار الموسيقيين هناك قبل عودته إلى سورية وإقامته بحمص عام 1964 حيث عمل مدرساً بدار المعلمين وبأحد المعاهد ،وهو مربِ فاضل خرّج العديد من الأجيال وكان عضواً بنادي دوحة الميماس ونادي الخيام بحمص ، كان خلوقاً ضحّى كثيراً في سبيل الموسيقى التي عشقها وكانت هوايته الثانية التصوير الفوتوغرافي حيث لم تكن الكاميرا تفارقه يوماً وكان يوثق معالم حمص المختلفة وحفلاتها وناسها وكل شيء جميل فيها لأنه أحبها وأخلص لها ولفنه حسب قول الفنان عبد المعين مرزوق عضو نقابة الفنانين صديق الفنان الراحل :- هذا والتقت سورية الحدث مع الأستاذ امين رومية رئيس فرع نقابة الفنانين بحمص وتحدث عن الفنان الراحل قائلا : نلتقي اليوم لنقدم لروحه العطرة عربون محبة ووفاء إنه المعلم والمربي الفاضل وأحد أعضاء فرع نقابة حمص للفنانين المرحوم هاني شموط الذي أمضى سنوات عمره كريم العطاء فلم يكن يبخل على احد من طلابه أو أصدقائه مما اختزنه من علم غزير وخبرة وافرة فهو أستاذ قدير علم أجيالا كيف يستمعون إلى الموسيقا وكيف يتمثلونها بحياتهم قبل أن يعلمهم قواعدها وأصولها وهو الموسيقي العازف والمؤلف الذي كتب أعمالا موسيقية في قوالب غربية ضمنها عشقه للموسيقا العربية التي أتقن علومها ونظرياتها فكانت أعماله تفيض بروح شرقية أصيلة شكلت لنا إرثا وذخرا لا يفنى لأن الفن لا يموت، عشق فن التصوير فأبدع فيه كما يبدع المحترفون فكاد يقارب فيه إبداعه الموسيقي وآلة التصوير كانت هي العين الرحيمة التي رصد من خلالها معالم حمص الأثرية بكل دقة وأمانة - الرحمة الأبدية لفقيدنا أبا الحكم وتعازينا القلبية لعائلته وأصدقائه وزملائه ومحبيه . مكتب حمص والمنطقة الوسطى أندريه كليم ديب - جنان عبد الله