شبكة سورية الحدث


الجيش السوري يقترب من سيطرته الكاملة على “جوبر” قرب دمشق

تدور منذ حوالي الخمسة أيام حرب حقيقية قرب العاصمة السورية دمشق، وتحديداً في مدينة جوبر على الطرف الشرقي للعاصمة، في ظل معلومات متضاربة حول المعطيات الداخلية التي تجري قرب ساحة “العباسيين” الرئيسية في دمشق، مع أنباء عن حرب تحت الأرض يخوضها الجيش السوري ضد الأنفاق التي قامت بحفرها المجموعات الإرهابية في المنطقة، وتحول الجيش من مرحلة صد الهجوم الأخير للإرهابيين إلى موقع الهجوم على تمركزات المجموعات المسلحة. تعتبر مدينة “جوبر” شرق العاصمة دمشق واحدة من المعاقل الرئيسية للتكفيريين في الريف، وهي امتداد لتجمعات المسلحين في كل من مناطق “سقبا” و”القابون” و”عربين” و”زملكا” إضافةً إلى “دوما”، وواحدة من المدن التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، لكن معظم الذين كانوا يقطنونها تهجروا نتيجة لأعمال المسلحين وإرهابهم، وبدأت المعارك فيها قبل حوالي السنة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، التي قامت لأكثر من مرة بمحاولة التقدم إلى “ساحة العباسيين” القريبة منها لكن دون جدوى، في ظل التعزيز الكبير من جانب الجيش بتلك المنطقة، وضربه طوقاً أمنياً محكماً حول المدينة منعاً لأي هجوم من تلك المجموعات، مع قيام الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة باستهداف المعاقل الرئيسية في المدينة التابعة لتنظيمات مايسمى “أجناد الشام” وتنظيم “جبهة النصرة” التكفيري ناهيك عن بعض الميليشيات المسلحة التي تقاتل الجيش السوري أيضاً، وهذه المجموعات هي التي كانت تمطر الأحياء المدنية في العاصمة دمشق يومياً بقذائف الهاون، الأمر الذي يؤدي في كثير من الأحيان لاستشهاد أعداد من المدنيين الأبرياء. قبل أربعة أيام شنت تلك التنظيمات هجوماً استخدمت فيه كافة أنواع الأسلحة التي تمتلكها، بعد أن قامت بحشد أعداد كبيرة من المسلحين إنطلاقاً منطقة “برج المعلمين” المعقل الرئيسي لهم في “جوبر” باتجاه ما يعرف “بحاجز عرفة” الذي يسيطر عليه الجيش السوري ويبعد بين 500- 700 متر عن ساحة “العباسيين”، في وقت كان يشن الطيران الحربي غاراته على المدينة موقعاً أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين، ومقطعاً خطط الترابط والتواصل فيما بينهم، لكن عناصر الحاجز تباغتوا بهذه العملية ما دفع بهم إلى الانكفاء للخلف لاستيعاب الأمر، لكن الشيء الذي ساعدهم هو الضربات الناجحة من سلاح الجو، واستفادت المجموعات الإرهابية التي تقدمت بضعة أبنية لتصوير مشاهد قريبة من “حاجز عرفة” على أنهم بسطوا سيطرتهم عليه، لكن وحدات الجيش المرابطة في المنطقة وبعد أن استوعبت الموقف، تحولت من موقف الدفاع للهجوم، واستعادت “الحاجز” وكتل الأبنية مع بعض الكتل الجديدة وواصلت استهدافها “لبرج المعلمين”، في حين أكد مصدر ميداني مشترك في هذه العملية أن الجيش السوري لن يتوقف بعد هذه اللحظة وسيواصل ضرباته لتجمعات الإرهابيين في “جوبر” حتى بسط السيطرة الكاملة عليها، وهو ماحصل بالفعل ومالاحظه معظم سكان دمشق، حيث تسمع أصوات الاشتباكات وغارات الطيران الحربي وضربات المدفعية في مختلف أرجاء العاصمة، في دليل واضح على نية الجيش السوري إنهاء هذه المعركة في أسرع وقت. الحدث
التاريخ - 2014-07-23 3:02 PM المشاهدات 1058

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا