«حلويات العيد» سعر الكيلو بحسب الجودة والمواد ؟

يتسابق مصنعي وبائعي الحلويات في سوق الجزماتية بحي الميدان الدمشقي مع اقتراب حلول العيد لابتكار طرق وأساليب تستدعي اهتمام الزبائن, فليست الأسعار والجودة هي الميدان الوحيد بل أن أصحاب المهنة العريقة في صناعة الحلويات يعملون ليقدموا لزبائنهم تشكيلة من الحلويات الشرقية التي تميزت بها دمشق إلى جانب العديد من الأنواع المشهورة في المدن السورية مثل مامونية حلب وشعيبيات حماة والحلاوة الحمصية.ارتفعت أسعار الحلويات في السنتين الأخيرتين حتى بات شراؤها يمثل شكلا من أشكال الرفاه الاستهلاكي, ولم تعد تناسب أصحاب الدخل المحدود,  رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الحلويات في دمشق محمد الإمام اعتبر أن الأسعار زادت عن العام الفائت بحدود 10 إلى 15 بالمئة, وبرغم ذلك لدى الجمعية تصورا بأن أسعار الحلويات المحلية هي الأرخص بين الأسواق العربية بدليل الطلب الكبير عليها عربيا وعالميا, الذي لم يكن بسبب الجودة والمذاق وحسب بل بسبب فارق الأسعار, ويشير الإمام إلى أن ظروف الحرب أدت  لتراجع صادرات الحلويات بنسبة تزيد على50 بالمئة.ويميز الإمام بين سوقين ونوعين من الإنتاج وبالتالي سعرين مختلفين ففي سوق الجزماتية حيث يستخدم المنتجون السمن الحيواني والمكسرات الفاخرة يتراوح سعر الكيلو الواحد بين 6000 و 11000 ليرة سورية أما في سوق المرجة فالاعتماد بشكل رئيس على السمن النباتي والمكسرات الجيدة لذا فإن السعر يتراوح بين 4500 و 6000ليرة ولكل سوق زبائنها.ويتجاوز عدد منشآت صناعة الحلويات العاملة حاليا في دمشق ال 150 تشغل في المتوسط نحو 20 عاملا وفقا للإمام الذي أشار إلى أن الأجر الشهري لبعض العمال المحترفين قد يصل إلى مئتي ألف ليرة فيما يتدنى هذا الأجر لدى العمال العاديين إلى 30 ألفا مبينا أن هذه العمالة تعيل حوالي ألفي أسرة.وتعتبر الحلويات السورية من أفضل وأطيب الأنواع في مناطق بلاد الشام, وأكثرها شهرة البقلاوة والبرازق والمشكل وأصابع الست والمحلاية, ويؤكد قدامى العاملين في هذه الصناعة التي يمتد تاريخها لأكثر من مئة عام أن عدد أنواع الحلويات حتى أربعينيات وخمسينيات القرن الفائت كان محدودا ويكاد يقتصر على المعمول بالتمر والفستق والجوز إضافة للبقلاوة والمبرومة والهريسة فيما تروج في رمضان الغريبة والبرازق والعجوة التي كانت تطهى على الحطب.