شبكة سورية الحدث


ضابط فار من الجيش السوري يعلن أنه سيغير مصير المعركة في سوريا

تمكن ضابط سوري فار من الخدمة من تصنيع بطاريات صواريخ يعاد شحنها يتوقع أن تشكل معضلة كبيرة بالنسبة لسلاح الطيران التابع للجيش السوري، لكن خبراء حذروا من مخاطر هذا السلاح على الطائرات المدنية في حال وقوعه في يد منظمات ارهابية. وتمكنت المعارضة السورية المسلحة من تصنيع بطاريات يمكن أن يعاد شحنها لاطلاق صواريخ مضادة للطائرات تُطلق من الكتف في تطور سيجعل هذا السلاح اشد فتكا ضد طائرات الجيش السوري، كما قال الضابط السوري الفار من الخدمة الذي قام بتصميم البطارية الجديدة. ولكن خبراء غربيين حذروا بعد تحليل ما حققه الضابط السوري الفار من مخاطر تهديد الطائرات المدنية إذا وقع هذا السلاح بأيدي جماعات متطرفة. وتتوافق البطاريات المعدلة مع منظومة أس أي ـ 7 بي الصاروخية أو ستريلا ـ 2 سوفيتية الصنع التي يعود تاريخ تصنيعها إلى الستينات وكانت تُنتج في بلدان متعددة بينها الصين وكوريا الشمالية وباكستان. صاروخ بلا وحدة كهربائية وقال المدعو ابو البراء الذي صمم البطاريات القابلة للشحن مرات متعددة انه كان ضابطا برتبة رائد في سلاح الجو السوري حتى (انشقاقه) وانضمامه إلى المعارضة المسلحة في عام 2012. وأكد ابو البراء لصحيفة نيويورك تايمز طالبا عدم كشف اسمه الكامل أن مقاتلي المعارضة السورية يستطيعون الآن حل المشكلة المتمثلة بامتلاك صواريخ أكثر من البطاريات ومشكلة المعدلات العالية لاستهلاك البطاريات حين يستخدمها مقاتلون لم يتلقوا تدريبا كافيا وخاصة على صواريخ أس أي ـ 7 أو “كوبرا” كما يسميها السوريون. وأوضح ابو البراء “ان الحاجة الى البطارية نشأت لأن الرماة لا يتقنون استخدام صواريخ كوبرا الموجهة بل يفتحون دائرتها دون ان ينتبهوا الى حدود الوقت المتاح للرماية فيدفعهم هذا الى الاستعاضة عنها ببطارية اخرى وهكذا. واضاف “ان ما نحصل عليه في النهاية هو صاروخ بدون وحدة كهربائية” لتشغيله. وقال ابو البراء إن البطاريات الجديدة تعمر اطول لدى تشغيلها ويمكن أن يُعاد شحنها بربطها بمقبس للتيار الكهربائي. مبعث قلق بالغ واعتبر ماثيو شرودر الخبير بشؤون انتشار الأسلحة في مؤسسة ابحاث الأسلحة الخفيفة في جنيف أن تصميم ابو البراء لبطارية صواريخ يمكن أن يعاد شحنها “مبعث قلق بالغ”. وقال شرودر “إن صواريخ السوق السوداء غير القابلة للاستعمال حاليا لأن بطارياتها ميتة يمكن ان تصبح عاملة مجددا بنتائج قد تكون مدمرة إذا انتشرت هذه البطاريات”. وشدد ابو البراء على انه لا ينتمي الى أي فصيل من فصائل المعارضة السورية المسلحة بل يتعاون مع جماعات متعددة بينها الجيش السوري الحر. وقال إنه اسقط طائرتين من طائرات (النظام السوري) باستخدام منظومات صاروخية مصنوعة في معامل بينها منظومة اف ان ـ 6 الصينية. ونشر ابو البراء صورا لبطاريته المعدلة على فايسبوك ثم اختفت فور نشرها لمدة يومين على الأقل. ولكن خبراء في شركة كونفليكت ارمامينت ريسيرتش لأبحاث السلاح نسخوا الصور قبل اختفائها وأطلعوا صحيفة نيويورك تايمز عليها. وبعد ان عادت صفحة ابو البراء على فايسبوك إلى الظهور وافق على اجراء عدة مقابلات معه عبر سكايب للحديث عن تصميمه وتوفير صور وشريط فيديو لنسخة جديدة من بطاريته. وقال نيل جبسون الخبير بالصواريخ في مجلة جينز البريطانية المتخصصة بالشؤون الأمنية والعسكرية بعد دراسة تصميم البطارية انها صالحة للعمل. واعلن جبسون “ليس هناك سبب يحول دون عملها”. راديو مكسور وثلاجة قديمة وقال ابو البراء انه قرر ان يصمم بطارية جديدة بعد سماع ان جماعة احرار الشام الاسلامية انتجت بطاريات لصواريخ ستريلا وان البطاريات كانت كافية لاطلاق الصاروخ، ولكن الصواريخ كانت تفشل في اداء مهمتها بعد اطلاقها بعدم تعقب الطائرة وانحرافها في الجو. وأضاف “أن صواريخ كثيرة هُدرت بهذه الطريقة”. وكشف ابو البراء مكونات تصميمه قائلا “ان اختراعي الذي اعاد الحياة الى صواريخ كوبرا يتكون ايضا من اسلاك كهربائية أُخذت من جاري ابو البعد ومن مواسير ماء بلاستيكية تالفة” اضاف اليها “اجهزة الكترونية من راديو مكسور ومكثِّف من ثلاجة قديمة”. وقال “ستضحكون لو رأيتموني وأنا اقوم بتجميعها”. وكانت صواريخ ستريلا او أس أي ـ 7 ظهرت في نزاعات منذ الحرب الفيتنامية. وسُرق عدد غير معروف منها من ترسانات الجيش الليبي بعد سقوط نظام القذافي في عام 2011. واتفق الخبيران جبسون وشرودر على ان تصميم ابو البراء يصلح لصواريخ أس أي ـ 7 لكنه لا يمكن ان يُستخدم في تصنيع بطاريات لمنظومات أحدث. وأقر ابو البراء بذلك مشيرا الى انه يعمل خطوة خطوة. وأعلن انه يصطاد طائرات الجيش السوري بصاروخ ستريلا مجهز بالجيل الثاني من بطاريته وانه سدد منظومته صوب طائرة نفاثة. وكانت بطاريته كافية لتشغيل المنظومة، ولكن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع شاهق فامتنع عن اطلاق الصاروخ.  
التاريخ - 2014-07-28 5:23 AM المشاهدات 1021

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا