شبكة سورية الحدث


هل سقطت الغوطة بيد قوات النخبة؟

سورية الحدث  - محمد كحيلة فيديوهات كثيرة تناقلتها مواقع التواصل الإجتماعي والقنوات التلفزيونية في السنوات السابقة عن حشود كبيرة من عناصر ميلشيا "جيش الإسلام" مدعومين بمدرعات وأسلحة ثقيلة وعلى رأسهم متزعمهم المقتول "زهران علوش" يتوعد الجيش السوري بمعارك طاحنة؛ ويتوعد بدخول دمشق أو حصارها.تنظيم "جبهة النصرة" أيضاً أعلن عن تشكيل ميلشيا "جيش الفسطاط" التي تضم عناصر التنظيم ومن دار في فلكهم من متشددي الفصائل الأخرى وهم كما أشقائهم في جيش الإسلام توعدوا الجيش بمعارك طاحنة وغيرهم من المجموعات المسلحة... فأين تبخرت تلك الحشود؟يبدو أن الإقتتال الداخلي بين الفصائل وتناحرهم على قيادة دويلة "الغوطة الشرقية" أبرز العوامل التي أنهكت تلك القوة الضاربة المزعومة عبر حرب الاغتيالات التي تفاقمت بعد مقتل علوش، وترك الكثيرين للسلاح بعد تردي الواقع الميداني وإنهزام قادتهم والاهتمام بالجانب الشخصي لهم، إضافة إلى المعارك العنيفة التي أقحمت قادة الفصائل عناصرها بها مع الجيش السوري الذي تكفل بدوره بالقضاء على نخبة مقاتليهم على أكثر من جبهة.نهاية العام 2015 بدأت مرحلة جديدة من المعارك التي أطلقها الجيش السوري في منطقة المرج وقضت بالسيطرة التامة على بلدة مرج السلطان بمطاريها العسكري والإحتياطي وبلدة البلالية ومزارعها المحيطة ومنطقة خرابو وحوش الفضائية.المعركة الأضخم بتاريخ الازمة السورية أطلقها الجيش السوري في غوطة دمشق الشرقية قبل شهر ونيف اعتمد فيها على قوات النخبة التي سيطرت بعمليات سريعة على مساحة تقدر ب 50 كم مربع وهي كامل القطاع الجنوبي للغوطة شملت بلدات دير العصافير وزبدين وبزينة والركابية والبياض وحرستا القنطرة وبالا وحوش العدمل وغيرها من البلدات والمزارع، التي تهاوت كأحجار الدومينو بعد معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة لم تستمر إلا أيام قليلة.وفي استمرار للمعركة الأضخم على محور آخر، تقدمت وحدات النخبة لتسيطر على كامل بلدة البحارية والمزارع المحيطة بها في منطقة المرج وصولاً إلى بلدة ميدعا الاستراتيجية لتتهاوى أمام الجيش خلال أيام معدودة وتتابع وحدات النخبة تقدمها نحو بلدة الميدعاني لتبسط سيطرتها على عدة كتل أبنية ومزارع داخل البلدة مع تسجيل حالات فرار جماعي للمسلحين إلى عمق الغوطة.معطيات الميدان تبشر باستمرار المعارك وأمام أنظار الجيش بنك أهداف واسع لكن الأولوية هي من تحدد الوجهة إلى أين... ولعل تلك الأنظار تتجه نحو منطقة الشيفونية -مفتاح الغوطة- كونها تتوسط الغوطة كعقدة استراتيجية يمكن أن تكون منطلق لمعظم عمليات الجيش في عمق الغوطة لاسيما نحو المعقل الأهم للمسلحين دوما.
التاريخ - 2016-07-09 9:16 PM المشاهدات 813

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا