ﻗﺪ ﺗﻤﺮّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﻴﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻋﺼﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﺔ : ﺧﻮﻑ،
ﺍﺭﺗﺒﺎﻙ، ﺗﺸﻨّﺞ ﻭﺑﻜﺎﺀ، ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻏﻀﺐ، ﺍﺷﻤﺌﺰﺍﺯ ﻭﺣﺰﻥ ... ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺎﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﻨﺪ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ. ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ؟
ﻭﻫﻞ ﻣﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﺬﻟﻚ؟
، ﻳﻮﺿﺢ أحد ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻲ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﺃﻥّ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺎﻷﻟﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﺔ ﻧﻮﻋﺎﻥ :
• ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭّﻝ ﻋﻀﻮﻱ : ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﺟﺪّﺍً، ﺗﺘﻀﻤّﻦ ﺃﺳﺒﺎﺑﺎً ﻋﻀﻮﻳﺔ
ﻛﺎﻟﺘﺸﻮﻩ ﺍﻟﺠﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻴﺔ.
• ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻧﻔﺴﻲ : ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﺎً ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ
ﻳﻌﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ . ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﺮﺑﻴﺔ، ﺩﻳﻦ، ﻭﻣﺠﺘﻤﻊ
ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺎﻟﻤﻤﻨﻮﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛّﺮ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ
ﻓﺘﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﻟﻠﺠﻨﺲ . ﻓﻼ ﺗﺸﻌﺮ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﺎﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ (ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ
ﺑﺬﻟﻚ) ، ﻣﻤّﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺗﺮ ﻣﻬﺒﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻹﻳﻼﺝ . ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ
ﺗﺤﺼﻞ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ " ﺍﻟﻤﺮّﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ " ﺃﻱ ﻋﻨﺪ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻷﻭّﻝ ﻣﺮّﺓ
ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻱ، ﺍﻟﻮﺟﻊ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤّﻰ ﺑﺎﻟـ the"
let go ." ﻛﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﺨﺎﻑ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻼﺝ ﻭﻣﻦ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﻷﻧّﻬﺎ
ﺗﻔﻘﺪ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠّﻖ ﺑﺎﻟﺠﻨﺲ ﻭﺣﺒّﻬﺎ ﻟﻪ، ﻓﻼ
ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠّﻲ ﻋﻨﻪ ﻭﻻ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﻣﻨﻪ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ .
ﻭﻳﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺃﻥّ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻣﻬﺎﺕ ﻳﻤﻨﻌﻦ ﺑﻨﺎﺗﻬﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻼﻗﺔ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻷﻧّﻬﻦ ﺳﺒﻖ ﻟﻬﻦ ﻭﺍﺧﺘﺒﺮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ، ﻓﻼ
ﻳﺴﻤﺤﻦ ﻟﺒﻨﺎﺗﻬﻦ ﺑﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺗﻌﻠّﻖ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺘﻌﺔ
ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻛﺘﻔﺎﺋﻬﺎ ﺑﺮﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ .
ﻭﻳﺸﻴﺮ ﻛﺮﻡ ﺃﻥّ ﺍﻷﻟﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻳﺴﺒﺐّ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﻴﻦ،
ﻓﻼ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺨﻮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻻ ﻳﺘﻔﻬﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ . ﻣﻦ ﻫﻨﺎ، ﺗﺒﺮﺯ ﺿﺮﻭﺭﺓ
ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﺃﻱ ﺍﻟـ thérapie
analytique ﻛﻲ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻣﻦ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺃﻥّ
ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺃﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﺔ
الحدث
التاريخ - 2014-08-02 9:54 AM المشاهدات 1170
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا