شبكة سورية الحدث


الوضع الميداني و تفاصيل المعركة في ريف اللاذقية

سورية الحدث - المراسل الحربي علي نداف تستمر العمليات العسكرية الدقيقه في محيط بلدة كنسبا بريف اللاذقية الشرقي ، حيث تدور اعنف الاشتباكات بين الجيش السوري بمساندة قوات مغاوير البحر والدفاع الوطني و الجماعات المسلحة التابعة لجبهة النصرة والحزب التركستاني وجيش الفتح .تواجه وحدات الجيش التي تحاول السيطرة على التلال صعوبه في التقدم لعدة أسباب منها سيطرة المسلحين على تلال حاكمه في قلعة شلف وقلعة طوبال ورويسة الكنيسة من جهة وكثرة القناصة من جهة اخرى ، حيث أفادة المصادر الميدانية بأن المسلحين استقدموا أمهر القناصين الشيشان وتمركزوا في محيط البلدة لإعاقة تقدم عناصر الجيش .في حين يواصل سلاحا الجو الحربي الروسي و السوري استهداف تجمعات المسلحين وطرق إمدادهم القادمة من ريف إدلب بالإضافة لرمايات مدفعية وصليات صاروخية تؤمنها مراصد الجيش السوري المحيطة بمحور المواجهات .عمل المسلحون عقب السيطرة على كنسبا إلى حفر الدشم والأنفاق سريعا" وهذه الدشم لا تتأثر بالضربات الجوية او المدفعية كونها تحت الارض.استماتة المسلحين في دشمهم يتطلب من القوات السورية جهدا" مضاعفا" للوصول لقمم التلال الهامه وهذا مايحمل قيادة العمليات في ريف اللاذقية أعباء إضافية لإنجاح العملية العسكرية بأقل الخسائر الممكنه.الجيش يتقدم نحو كنسبا من محورين الاول من آرا وجبل الروس باتجاه قلعة طوبال وشلف والثاني من كفرتة و وادي باصور باتجاه رويسة الكنيسة وللعلم أن وادي باصور متنازع عليه ولا يوجد فيه قوات من الطرفين لأنه ساقط ناريا كونه منطقة منخفضة ولا فائدة منها.القيادة عازمة على تحرير ريف اللاذقية وصولا لجسر الشغور لكن المعركة معقدة والتضاريس الجبلية لصالح المسلحين وهذا يحتاج لخطط دقيقة لإنجاح العملية العسكرية ضد الجماعات التركستانية والشيشانية التي تقود العمليات لصالح المسلحين بغرفة عمليات سميت جيش التحرير ، والخصم هذه المرة لا يستهان به كونه يتبع تكتيك مختلف كالالتحام المباشر مع عناصر الجيش السوري لتحييد سلاح الجو عن المعركة ، والجدير بالذكر ان مسلحو ريف اللاذقية غير متواجدين في المعركة إلا قلة قليلة منهم وأكثر المقاتلين تركستان ومن ريف إدلب بالإضافة إلى أجناد القوقاز الفصيل المسلح الذي هاجم مواقع الجيش في قرية الصراف بجبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي وانسحب منها بعد عدة ساعات ليستعيد الجيش السوري سيطرته مجددا" على المنطقة .بالنسبة لجبل أبو علي وتلال البيضاء فقد توقفت الهجمات المسلحة التركستانية نظرا" للخسائر الكبيرة التي لحقت بهم نتيجة صمود اسطوري لرجال الوحدات الخاصة في الجيش السوري والمرابطة في المنطقة بعد عدة هجمات فاشلة قتل على إثرها عدد من القادة وعشرات المسلحين بالإضافة لتدمير عربتي bmb.بالانتقال إلى جبل التركمان ، لم تشن الفصائل المسلحة التابعة لأجناد القوقاز سوى هجوم وحيد على قرية الصراف ومن ثم انسحبت وعم الهدوء المنطقة منذ أكثر من اسبوع وهذا يدل على اثنين ، إما ضعف المسلحين على جبهة التركمان أو التحضير لهجوم ضخم لم تعرف أهدافه أو كيفيته بعد ، وكل هذا يبقى في إطار التخوين ولا يوجد شيء مؤكد حتى اللحظه.إن لم يستعد الجيش السوري زمام المبادرة والسيطرة ، ربما تشهد جبهة ريف اللاذقية تصعيد مسلح مع الايام القادمة نظرا" لخسارات المسلحين المتلاحقة في ريف حلب ولتخفيف الضغط عن الجماعات التي تقاتل هنالك ، وهذا ما لا تكترث له القيادة السورية التي تعمل الان على عدة جبهات في أرياف دمشق وحلب واللاذقية والتي جعلت تطويق حلب اولى اهتماماتها كون التحرير الشامل ربما يبدأ من حلب شمال البلاد. 
التاريخ - 2016-07-11 2:43 PM المشاهدات 780

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا