الرياضة الحلبية تخسر نور شمسة بقرار مبيت .

حلب - فارس نجيب اغا    مفاجأة صارخة صدمت كل من سمع خبر إعفاء عضو اللجنة التنفيذية بحلب محمد نور شمسة من مهمته بالقرار رقم /1322/ الصادر بتاريخ 19/7/2016 .الخبر كان كارثياً تساقط على الرؤس كحمم البركان المتهاوي بلهيبه الحارق لقلوب من عرف وتابع وشجع  شمسة بطلا حصد 56 ميدالية دولية رفعت علم الوطن في مختلف المحافل الدولية ،  فمدربا خرج جيلا من الأبطال ، فقياديا فذا حمل طيلة مسيرة عمله على مدار عقد من الزمن لواء الأخلاق ،و البناء القائم على قيم العمل المنهجي و الروح الوطنية التي تأتي دلالاتها في زمن الأزمة التي كان فيها من المؤسسين لمبادرة كلمة حق في حملتها الانتخابية للسيد الرئيس بشار الأسد ، و لجنة إغاثة الرياضيين التي  أوصلت الإعانات الغذائية للمتضررين من الأزمة من رياضيي حلب .وفي ذلك وغيره صورة معبرة بشكل واضح عن هوية نور شمسة الرياضي و الإنسان الوطني المعطاء .  من يتابع ردود الأفعال على قرار إعفاء الشمسة سواءا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال الحديث المتداول في كل مكان ، يلاحظ حجم الشعبية و المحبة التي يحظى بها في كافة الأوساط  التي صعقت وفوجئت  بالقرار ، واعتبرت الشمسة بطلاً خسرته الرياضة وليس العكس !قرار الاعفاء يحتمل الجدل لان سمة التحريض غير موضوعية حيث كان شمسة السباق في وضع القيادة السياسية الحلبية ( مكتب الشباب و الرياضة )  بصورة توجه  كوادر العاب القوة العاطفية المتعاطفة الاندفاعية من باب الغيرية و المحبة ليس إلا  لدى صدور قرار تغيير مهام أعضاء التنفيذية وإحساس الكوادر بخسارتهم لحجر الزاوية المتخصص بألعابهم ومن باب التعبير عن وجهة نظرهم حول تبعات ذلك على ألعابهم مستقبلا  ، و ليس العكس أي ان نور بادر لمحاولة نزع الفتيل ولم يشعله ، وهناك متابعات إعلامية تؤكد ذلك ومن ناحية احترامه للأنظمة و القوانين فقد  عبّر نور عبرأكثر من وسيلة إعلامية ومنها الفضائية السورية في برنامج حديث الرياضة مؤخرا احترامه لقرارات القيادة ورؤيتها التي تحتمل أبعادا تراها وقد لا يراها غيرها و كان أول من باشر العمل في مكتبه الجديد ( المراكز التدريبية ) وخطط لان يكون منبتا لجيل جديد من الرياضيين وقاعدة متينة تقوي أركان الرياضة الحلبية التي تأثرت بالأزمة .بكل مصداقية ومسؤولية نقول بأننا في الصف الأول من المناهضين لمجرد فكرة الخروج  عن عباءة الأنظمة و القوانين و على من يقوم  بأي عمل تحريضي يؤثر على مسيرة العمل الرياضي ويخلق البلبلة عن قصد تخريبي ونشد على أيدي القيادة الرياضية بالضرب بيد من حديد لكل من يقوم بزعزعة استقرار المؤسسة  . لكننا نؤكد بأن شمسه لم يفعل ما يمس قيم وثوابت العمل المؤسساتي ، أو كيان المنظمة التي هي فوق الجميع . وخسارة رجل مثل نور شمسة هي خسارة فادحة فهل من تخريجة لذلك من بوابة رئاسة نادي الحرية مثلا  وهذا يعتبر مطلبا جماهيريا من جميع الشرفاء من عشاق الاخضر الحلبي لكي لا نكون غير عقلانيين ونطالب بطي القرار في الفترة الحالية على الأقل ؟