سورية الحدث
توجهت بوصلتا «جيش الإسلام» وتنظيم «الدولة الإسلامية» إلى المطارات، بوصفها الهدف المقبل لكليهما. ورغم أن الطرفين يتبادلان عداءً مُعلناً، وصل إلى حد تبادل ارتكاب المجازر في الغوطة الشرقية، غير أن التزامن في اختيار هذه الأهداف يسترعي الانتباه، من دون أن يعني بالضرورة وجود تنسيق مباشر، أو ينفي احتمال قيام لاعبين إقليميين مؤثرين في سلوك التنظيمين بتوجيه البوصلتين «الجهاديتين».مطار دمشق الدولي، بات منذ يوم أمس، هدفاً معلناً لأحدث معارك «جيش الإسلام»، الذي يقوده زهران علوش، والتي حملت اسم «معركة تطويق مطار دمشق الدولي». «جيش الإسلام» قال في بيان له إن المعركة تهدف إلى «تطويق المطار الذي يعد المصدر الأساسي لوفود المقاتلين الأجانب والمساعدات الإيرانية إلى نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد».وخطوة لحصار دمشق «تمهيداً للقضاء على النظام في عاصمته». ووفقاً لمصادر «جيش الإسلام»، فقد بدأت المعركة ليل الأربعاء، و«لن تتوقف قبل السيطرة على مطار دمشق الدولي، مروراً بالغزلانية، وحتيتة التركمان». المصادر ذاتها، تحدثت عن «سيطرة المجاهدين على عدد من النقاط قرب مطاحن الغزلانية، وحصار المطاحن تمهيداً لاقتحامها». مصادر ميدانية سورية أكدّت أن المنطقة «تشهد اشتباكات عنيفة»، مشددة في الوقت نفسه على أن «الوضع تحت السيطرة التامّة». فيما قالت صفحات «جهادية» إن «قصفاً عنيفاً استهدف مواقع المجاهدين في الغزلانية ودير العصافير بالصواريخ والطيران الحربي».بدوره، حدد تنظيم «الدولة الإسلامية» أهداف «غزواته» المقبلة، من دون أن يُعلن عنها رسميّاً بعد. ووفقاً لتسريبات حصلت عليها «الأخبار»، فإن المطارات العسكرية في كل من الطبقة (ريف الرقة)، ودير الزور، وكويرس (ريف حلب)، ستكون هدفاً لمعارك عنيفة، ومُتزامنة في الأيام القليلة المقبلة. وبطبيعة الحال، فإن مطار كويرس يرزح تحت حصار مستمرّ منذ شهور طويلة، وسبق أن شهد محاولات متكررة لاقتحامه، الأمر الذي ينطبق على مطار دير الزور.
الاخبار
التاريخ - 2014-08-08 8:54 PM المشاهدات 1083
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا