بني زيد قريباً على خطى الكاستيلو و الليرمون

سورية الحدث -حلب-  فارس نجيب آغا  أهالي حلب على موعد قريب بسقوط حي بني زيد الأكثر عنفاً خلال سنوات الأزمة التي عاشتها المحافظة من حيث تصدير قذائف الحقد والكراهية ما نتج عن شلالات دم وشهداء بالمئات ناهيك عن الخسائر المادية التي يصعب تقديرها فتحول حي الخالدية وشارع النيل من شوارع مزدحمة الى خالية من مرتاديها نتيجة القصف اليومي الذي لم يخلو أحد من شره ، الجيش العربي السوري والقوات الحليفة وبعد تفرغهم من منطقة الكاستيلو شنوا اليوم هجوما عنيفا على حي بني زيد من جهتي الليرمون والشيخ مقصود ولعل القصف المركز بالمدفعية وسلاح الجو طوال ال 24 ساعة الأخيرة تمكن أي مواطن أن يرصد الدخان الكثيف المتصاعد في حال صعوده لأحد الأبراج المحاذية لمنطقة بني زيد وهو ما رصدناه شخصياً .الأخبار الواردة تفيد عن تقهقر للعصابات المسلحة داخل الحي وسط فرار جماعي ونداءات إستغاثة مع تسليم مجموعة أنفسهم بكامل سلاحهم وقد قطع الجيش العربي شوطا مهما في السيطرة على حي بني زيد لينضم الى الكاستيلو و الليرمون ومعامل الخالدية .على هذا الوقع من التقدم فقط باتت أحياء حلب الشرقية التي تكتظ بالمسلحين ساقطة لا محالة إثر تأمين الطوق عليها مع أخبار تؤكد خروج مظاهرات أمام معبر بستان القصر المنفذ الوحيد الذي كان يربط أحياء حلب الشرقية بالغربية وهو ما كان سيفتح لعبور المواطنين الراغبين بالخروج لكن الإشتباكات بين المسلحين والأهالي حالت دون ذلك مع وضع إنساني غاية في الصعوبة من خلاء إرتفاع الأسعار بشكل جنوني ، وسط منح المسلحين فرصة تسوية أوضاعهم من قبل الجيش العربي السوري وإلقاء آلاف المنشورات للإستفادة من الوقت المتبقي لهم .الساعات القادمة بلا شك ستحمل مفاجآت كبرى وهناك من يؤكد أن حالة من الإنهيارات باتت وشيكة لدى المسلحين الذين سيسقطون كأحجار الدومينو ولم يعد لديهم منفذ إلا التسوية حيث تنتظرهم الباصات الخضراء كما حدث في محافظات أخرى ، والقضية مجرد وقت ليس إلا فعمليات القضم مستمرة ولن تتوقف على الإطلاق من قبل الجيش العربي السوري والحلفاء وتحرير حلب قرار إتخذ ولا عودة عنه نهائياً فهل نشهد ساعات بزوغ فجر جديد على أهالي حلب الذين صمدوا كثيراً وضمدوا جراحهم وهم اليوم ينتظرون الخلاص على أيدي أشاوسنا الأبطال ؟