شبكة سورية الحدث


غزوة حلب ودواليبها ترتد على أعقابها

حلب – فارس نجيب آغا  لم يكن الهجوم الذين شنته المجموعات المسلحة من جهة جنوب الريف الغربي لحلب عبر تلة العمار و الراشدين مفاجئاً وهو يبدو أمر طبيعي في ظل الهزيمة الساحقة التي تلقتها بمناطق الكاستيلو و بني زيد مما أفقدهم رشدها وسط فرار جماعي لمسلحيهم من تلك المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري مكملا الطوق على محافظة حلب قاطعاً الطريق على من تبقى من مسلحيهم في الأحياء الشرقية . الهجوم الذي نفذ بعد ظهر اليوم جاء تحت مسمى ( غزوة حلب الكبرى أو كسر حصار حلب ) دعا إليه السعودي عبد الله المحيسني كالعادة للرفع من معنويات مقاتليه على أمل تحقيق خرق يسجل في حسابهم تعويضاً لما لحق بهم ، أما المجموعات المشاركة بالهجوم فهي : جبهن النصرة ، جيش الفتح ، الحزب التركستاني ، أحرار الشام ، والعديد من الفصائل المنضوية تحتهم وذلك بعد أن حشدوا قواتهم من جبهات الساحل وإدلب وحماه .أما أشد المعارك فقد شهدها محيط مدرسة الحكمة حيث استخدم المسلحين عربتين مفخختين وعدد من الإنتحاريين تبعه إندفاع المئات منهم حيث تمكنوا من التقدم نحو المدرسة وسط إندلاع معارك عنيفة بين كر وفر ، الجيش السوري كما تفيد الأخبار الواردة تمكن من إمتصاص الهجوم الكبير وتدمير أرتال من السيارات التي تحمل العتاد والأفراد بمشاركة من سلاح الجو وسط غارات مكثفة وقد إعترفت تنسيقيتاهم بمقتل قائد مجموعة الإقتحام في حركة أحرار الشام ( أبو محمد الساري ) و القائد العسكري لجيش الإيمان التابع لأحرار الشام ( أبو عبدو الحموي ) .وفيما يخص مشروع ( 1070 ) شقة في الحمدانية حيث نفت مصادر مقربة من خلال الإتصال ( سورية الحدث ) دخول المسلحين إليها بل تم إرسال تعزيزات للجيش العربي السوري لتأمين تلك المنطقة بالكامل وهو ما روجت له تنسيقيات المعارضة عبر صفحاتها حيث تبدو المعركة إعلامية أكثر ما هي ميدانية وأهالي حلب يعلمون تماماً أن هناك معارك أضخم من تلك شهدتها المدينة ولم يتمكن حينها هؤلاء المرتزقة من إحداث أي خرق .ومن جهة أخرى فقد عمد المسلحون في أرجاء حلب وريفها لحرق إطارات السيارات ظنا منهم أنهم يستطيعون التأثير على حركة سلاح الجو السوري والروسي في المناطق الساخنة لكن الضربات المركزة لأرتالهم وغرف عملياتهم أثبتت عكس ذلك تماماً .تنسيقيات المسلحين وبعض ناشطيهم وبعد ساعات من المعارك المندلعة وجهت نداءات إستغاثة بغية الإسراع للتبرع في الدم جراء سقوط أعداد كبيرة من الجرحى في المعارك الدائرة بريف حلب الجنوبي وأصدر مشفى باب الهوى على الحدود السورية التركية بلاغاً عن حاجته الماسة الى جميع فئات الدم ما يؤكد حجم الضربات التي تلقوها .أخيراً ما يحدث هو هجوم ضمن الإطار المتوقع لكن الهجمة والتضخيم الإعلامي جاء بشكل كبير ما أربك بعض المواطنين لذلك لا داعي للخوف وهذه معركة فاصلة بلا شك ومن المؤكد أنها ستمتد لوقت ليس بالقليل لكنها ستكون الحاسمة لمدينة حلب فمعارك الكاستيلو وبني زيد إستغرقت ما يقارب الشهر ونيف وبشكل شبه يومي وإنتهت بإنتصار إستراتيجي للجيش العربي السوري والحلفاء لم يكن يتوقعه أحداً بتلك المدة الزمنية ، هي أيام عصيبة ستكون أحداثها متسارعة لكنها لن تختلف عن المعارك التي سبقتها في السنوات الأربعة الماضية وقد تأقلم عليها المواطنون فحلب فيها من القوات والعتاد ما هو قادر على ضرب هؤلاء المرتزقة لأشهر طويلة ودحرهم حتى الرمق الأخير وحلب ستحرر بكافة مساحتها مهما طال الزمن لأنها ستكون الفيصل بالحرب السورية .
التاريخ - 2016-08-01 12:33 AM المشاهدات 2034

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا