لق موقع “نيوز 1” الإسرائيلي على معركة حلب الدائرة بين الجيش والتنظيمات المسلحة، مشيراً إلى ان تلك المعركة نقطة تحول رئيسية في الحرب تقوي موقف الرئيس بشار الأسد، خاصة بعدما توجهت الولايات المتحدة وتركيا إلى المرونة فيما يتعلق بمسألة بقاء الأسد في السلطة، فضلا عن أنه لا يزال يتمتع بدعم غير مسبوق من روسيا.وأضاف الموقع في تقرير أعاد موقع «وطن» نشره بالعربية، أن هذه التطورات الجديدة تؤكد أن المسؤولين العرب والدوليين بدأوا يدركون أن رحيل الأسد ليس شرطا أساسيا في ضوء التطورات الأخيرة على الجبهة السورية التي تظهر قوة نفوذ الرئيس الأسد، موضحا أنه لا شك في أن التطور الرئيسي في الحرب بسوريا المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات متصلة بحصار الجيش السوري لحلب.وكان بدأ الهجوم السوري على حلب في فبراير/ شباط والآن يؤتي ثماره بالنسبة للأسد، فالجيش السوري تمكن من تطويق المدينة من جميع الجهات وبدأ تشديد الحصار، وبدأ العد التنازلي لسقوط المدينة، خاصة في ظل قصف الجيش السوري والقوات الجوية الروسية المسلحين في المدينة.وفي نفس الوقت، تزامنا مع نجاح المعركة أعلنت سوريا أنها مستعدة لاستئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية سياسية من شأنها إنهاء الحرب الأهلية من دون شروط مسبقة ودون تدخل خارجي، لا سيما وأنه ينبغي أن تستأنف المفاوضات في جنيف نهاية أغسطس الجاري، لكن لا يؤخذ على محمل الجد إعلان الرئيس السوري، ويعتبر الكثيرين استراتيجية الأسد هي الحل العسكري بوصفه الحل الوحيد للحرب في سوريا، والذي سيؤدي لسيطرة الحكومة المركزية على جميع أنحاء سوريا كما كان عليه الأمر قبل اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.ولفتت «نيوز وان» إلى أن المعارضة السورية تعتقد أن تصريحات الأسد محاولة لتقويض جميع الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق، كما أن الأسد يقول انه مستعد لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع المعارضة، ولكن ليس على استعداد للتخلي عن موقعه ودوره كرئيس للبلاد.وتعكس الرسالة في نفس الوقت تزايد الثقة بالنفس من قبل الرئيس الأسد الذي يتمتع بدعم عسكري غير مسبوق في حرب روسيا ضد الجماعات الإرهابية، كما أن الروس لديهم الاهتمام المشترك مع الأسد للقضاء على هذه الجماعات لأنها تشكل خطرا على الأمن القومي الروسي.نقطة أخرى تعزز موقف الرئيس الأسد هي التفاهمات التي توصلت إليها اجتماعات الأسبوع الماضي بين وزير الخارجية الأمريكية جون كيري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووفقا لتفاهمات بين واشنطن وموسكو فإن مسألة مصير الرئيس الأسد تم تأجيله إلى أجل غير مسمى.ومؤخرا بدأ الرئيس التركي الإشارة إلى أنه مهتم بالمصالحة مع سوريا بعد الاعتذار للرئيس بوتين حول إسقاط الطائرة الروسية، وفقا لمسؤولين سوريين أردوغان يريد عقد صفقة مع الأسد من شأنها أن تمنع تركيا عبور المتمردين المسلحين على أراضيها لسوريا في مقابل تعاون سوريا مع المقاومة المناهضة للأكراد ومنع إقامة دولة كردية.وأكد الموقع أن نجاح الأسد في حملته على مدينة حلب نقطة تحول رئيسية في الحرب الأهلية في سوريا، وتشير تقارير مختلفة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يفهم أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق من شأنه أن ينهي الحرب الأهلية في سوريا حتى نهاية فترة ولايته ويتقبل حقيقة أن هذه القضية سيتم التعامل معها من قبل الرئيس الأمريكي الجديد، كما أن وزير الخارجية جون كيري يحاول شراء الوقت الثمين والتوصل إلى تفاهم مع روسيا من شأنه أن يسمح للإدارة الحالية لإنهاء فترة ولايته مع الحفاظ على الكرامة فيما يتعلق بالأزمة في سوريا.
التاريخ - 2016-08-02 8:41 PM المشاهدات 904
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا