اللجنة الوطنية السورية للتربية والعلوم والثقافة تبحث تقرير عملها خلال المرحلة السابقة

  أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة خلال اجتماعه الدوري بأعضاء اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة أهمية المشروعات  المميزة التي عقدت مع مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت، موضحاً ما قامت به العصابات الإرهابية  المسلحة من تخريب وتدمير للبنى التحتية، وللإنسان بهويته وثقافته وأخلاقه، ومحاولة إيقاف العملية التربوية التعليمية ، وحرص الوزارة على أمن المتعلم والأطر التعليمية والتربوية، وتوجيه  رسالة للعالم أجمع تؤكد أن الحياة مستمرة في سورية  وقد تجلى ذلك بإصدار نتائج شهادة التعليم الأساسي والثانوية العامة بمختلف فروعها  لعام 2016م،  مبيناً  أن جميع الطلاب على اختلاف مراحلهم التعليمية هم محط اهتمام الوزارة التي تعد الطالب محوراً أساسياً للعملية التعليمية، وهدفاً رئيساً لأعمال التطوير، لافتاً إلى أن امتحانات الشهادة الثانوية بمختلف فروعها للدورة الثانية انطلقت في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي، وتسير في المحافظات جميعها  بكل سلاسة وهدوء وسط التزام الطلبة والمراقبين في قاعات الامتحان بكافة التعليمات والأنظمة الوزارية، مؤكداً أن الوزارة تحرص على تقديم الحلول العاجلة والسريعة عند وجود أي مشكلة طارئة خلال فترة انعقاد الامتحان. كما تحدث وزير التربية عن  مشروع التدريب على تطبيق المناهج المكثفة للتلاميذ المكملين في التعليم الأساسي للصفوف الانتقالية من الصف الأول حتى الصف الثامن، لتعويض الفاقد التعليمي الكلي أو الجزئي للتلاميذ بسبب اضطرارهم لتغيير أماكن سكنهم  مراتٍ عديدة خلال العام الدراسي الواحد، أو نتيجة ارتفاع أعداد الطلاب في الغرف الصفية، مؤكداً أهمية تمكين الشباب وتأمين فرص تعليمية لهم؛ بهدف تعزيز دورهم في التنمية الشاملة، وأخذ دورهم في المشاركة وصنع القرار وتحقيق التنمية ضمن إطار الانتقال إلى مجتمع المعرفة.‏ وحول العلاقة بين اللجنة الوطنية والجهات الوطنية المعنية كافة أكد وزير التربية وجوب التنسيق والمتابعة مع اللجنة الوطنية، وضرورة وجود ممثلين وخبراء سوريين في المنظمات الدولية وترشيح الكفاءات النوعية والمميزة لشغل الوظائف فيها والمشاركة في أنشطتها، لافتا إلى أهمية اجتماعات اللجنة الوطنية واجتماعات المتابعة الدورية لها باعتبارها فرصة لمناقشة خطط وبرامج المنظمات لتطوير العمل واقتراح الأفكار الجديدة، موضحاً  أهمية حضور الممثلين المعنيين في اجتماع اللجنة الوطنية لمناقشة الموضوعات التي تهم وزاراتهم ومؤسساتهم، والاستفادة من خبراتهم وآرائهم الميدانية التي تنعكس إيجاباً على عمل اللجنة وتحقق الفائدة لسورية وخاصة في ظل تنوع عمل اللجنة الوطنية وارتباطه مع الجهات الوطنية المعنية، والحاجة الملحة الى جهود المنسقين لانجاز الأعمال المطلوبة في وقتها.‏ بدوره عرض الدكتور نضال حسن أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم المشاركات والفعاليات التي نفذتها اللجنة خلال الفترة الممتدة من21/12/2015 وحتى الآن       والجهود لتطوير عملها، لافتاً إلى المشروعات والأنشطة  المميزة التي عقدت مع مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت مشيراً إلى الجهود الكبيرة والحثيثة من أجل إعداد ملف ترشيح مدينة دمشق للانضمام إلى شبكة اليونسكو للمدن المبدعة لعام 2017م،  مؤكداً ضرورة استمرار التواصل مع المندوبية السورية الدائمة لدى اليونسكو لوضع معالي المديرة  العامة بصورة اعتداءات المجموعات الإرهابية وحثها  على اتخاذ المواقف المناسبة أمام الرأي العام العالمي، مشيداً بدور المندوبية  في  متابعة ملفات العمل مع المنظمة وقطاعاتها المختلفة .كما نوه أمين اللجنة بالملفات الهامة التي تسعى اللجنة إلى التركيز عليها كطلبات برنامج المساهمة ومنها طلب الحصول على منح لطلبة الجولان السوري المحتل لمساعدتهم في متابعة تحصيلهم العلمي، والموضوعات المتعلقة بحفظ و صون التراث السوري والمواقع الأثرية وخاصة مدينة تدمر التاريخية  مشيراً إلى أن اليونسكو أعدت برامج تدريبية من أجل التنسيق مع الجهات المعنية للحفاظ على القطع الأثرية السورية ، مؤكداً ضرورة التعاون مع المنظمات  الدولية  لحماية التراث وأهمية استرجاع ما نهب منه.وناقش أعضاء اللجنة الوطنية السورية تقرير عملها خلال المرحلة السابقة، ونشاطاتها المدرجة على جدول أعمالها، وآليات تطوير عمل اللجنة والتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية للارتقاء بالعمل. حضر الاجتماع ممثلو الوزارات والهيئات العامة والجهات الوطنية المعنية.