شبكة سورية الحدث


الأزمة المائية إلى أين؟

سورية الحدث - سناء يعقوب نسأل بدايةً مع كل مواطن سوري: الأزمة المائية إلى أين ؟ نسأل وندرك تماماً المخاطر التي تعرضت لها الموارد المائية سواء قبل الأزمة من حيث الهدر والاستنزاف والتلوث أو أثناء الأزمة من حيث التخريب والدمار والاعتداء. قبل الأزمة، كنا ننادي بضرورة وضع منهجية شاملة لتقييم المخاطر وإدارتها بما يغطي جميع المراحل التي تمر فيها الموارد المائية ابتداءً من تقييم سلامة الموارد المائية الطبيعية وانتهاءً بتقييم جودة المياه المستخدمة في المجالات المختلفة، أي ما تسميه الجهات المعنية خطة سلامة المياه وإدارتها, ومرت الأعوام ولا تزال التصريحات ذاتها لم يتغير فيها شيء باستثناء الأشخاص والأسماء!!   ثمة تأكيدات مستمرة لوزارة الموارد المائية بأنها تعمل على تدعيم مصادر مياه الشرب من خلال البحث عن حلول تتجلى بفتح آبار جديدة، إضافة إلى التذكير بأن هناك دراسة تقوم بها الوزارة لتحديد حاجة كل مواطن من المياه.. وهنا نقول: حاجات الناس معروفة ولكن ما هو جديدكم من حيث تأمين البدائل من المصادر المائية؟ وماذا عن الحلول التي تم اقتراحها لتدارك النقص الكبير الذي تعانيه سورية؟ نحن بحاجة لوضع خطة لتأمين سلامة المياه في حالة الطوارئ وحمايتها وتحديد المشكلات التي تتعرض لها والإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن لحمايتها وما يعترضها من معوقات ومشكلات ومن ثم تقييم سلامة مصادر مياه الشرب وكيفية مراقبتها والإجراءات المطلوبة للارتقاء بمستوى خدمة التزويد بمياه الشرب. نحن في حالة حرب، ولكن هذا لا يعني أن تستكين الجهات المعنية وتكتفي بالتصريحات ووضع الخطط من دون تنفيذ ومتابعة، فالمشكلات التي عانتها وتعانيها الموارد المائية نتيجة الأعمال التخريبية التي تتعرض لها البلاد أدت إلى تدمير العديد من المنشآت والبنى التحتية ومن ضمنها البنى المتعلقة بالإصحاح البيئي، ما شكل ضغوطاً كبيرة على الموارد البيئية وأثر في استدامتها وعدم قدرتها على استيعاب الملوثات المطروحة سواء الصلبة أو السائلة أو الغازية. المطلوب حالياً هو تأمين مصادر مائية بديلة والسيطرة على التلوث للحد من انتشاره، وهذا لا يكون إلا بالعمل الجاد بعيداً عن لغة التسويف التي لا تنفع الناس
التاريخ - 2014-08-14 6:47 PM المشاهدات 730

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا