شبكة سورية الحدث


مشاريع تخرج لطلاب كلية العمارة في جامعة البعث

قامت كلية العمارة في جامعة البعث وعلى مدى يومين بمناقشة مشاريع التخرج لطلاب السنة الخامسة وتميزت المشاريع بالأهمية وتوجه معظمها للبحث عن حلول معمارية لما بعد الازمة وترميم الآثار السورية وإعادة إحياء الطرق القديمة , وكان لسورية الحدث تواجدها واطلعت على أحد هذه المشاريع وهو مشروع ( بوابة سياحية ترفيهية لمحور طرطوس بغداد )بإشراف الأساتذة : الدكتور نضال سطوف – الدكتورة ميسون شيخاني - الدكتور شعيب ابراهيم – الدكتور عماد مسوح .إعداد : الياس رفول – أمجد الأشقر – سيمون حكيم . والتقت سورية الحدث معهم وفي سؤال عن فكرة المشروع كانت إجابتهم: الخطوة الأولى لنجاح أي مشروع هي التخطيط الصحيح وهذا ما نلاحظ غيابه في معظم المشاريع المحلية، حيث أن تجربتنا التخطيطية حديثة العهد، وانطلاقا من إيماننا بأهمية الجانب التخطيطي فقد تواصلنا مع هيئة التخطيط السورية وبعد البحث وجدنا موقع مثالي لإنشاء مشروع سياحي على مستوى عالمي وأسس تخطيطية عالية المستوى، ويتميز هذا المشروع بأنه يشكل نقطة تقاطع محور طرطوس بغداد (الذي يعتبر جزء من طريق الحرير والذي يوجد محاولات وطنية وعالمية لإحيائه) مع ساحل البحر الأبيض المتوسط بأهميته ونشاطه. يقول ألبرت إنشتاين: (العالم الذي أنشأناه ما هو الا نتاج تفكيرنا، فإنه لا يمكن تغييره دون تغيير تفكيرنا) من هذا الباب أطلقنا العنان لأفكارنا ولم نضع حدودا لعقلنا وكانت الفكرة الجريئة بإنشاء مجموعة من الجزر الصناعية في عرض البحر أمام شواطئ وطننا الحبيب. لكن لم تكن تلك الفكرة عن عبث بل كان لها جذورها الممتدة آلاف السنين في الأرض السورية, حيث وبعد مراجعتنا تاريخ المنطقة والاطلاع على الأساطير والقصص المتناقلة عبر الأجيال، لفت نظرنا أسطورة مميزة تصف تشكل جزيرة أرواد. تذكر الأسطورة أن شاباً ركب البحر في طلب الرزق ومرت الأيام فلم يرجع فقلقت عليه خطيبته الحسناء وطفقت تسأل عنه في لهفة كل عائد ورائح حتى التقت برفيق له فأنبأها أنه ذهب ضحية جنيات البحر فقد أحطن ذات يوم بمركبه وأخذن يتجاذبنه حتى غرق ولكن الفتاة المسكينة لم تصدق وأخذت تبتهل للآلهة أن تعيد اليها حبيبها , ومضت الأيام وهي تندب حظها وتنشد أغاني الحنين وتنتظر الغائب الذي لا يعود , وكان الصياد الشاب أسيراً لدى عرائس البحر الماجنات فسمعت ملكتهم بحزن الخطيبة المسكينة ولهفتها فرثت لحالها وبعثت لها مع طير الماء رسالة تقول لها أن غائبها سيعود اليها قريباً ثم طلبت الملكة الى اٍله البحر أن يصنع للخطيبين مكاناً يلجآن اليه في أمن من حادث الزمن , فصنع لهما الإله الرحيم جزيرة ليس في غير بلاد الأحلام منها ومن موقعها وهكذا وجدت أرواد على مقربة من الشاطئ السوري الجميل . فكان اقتراحنا تمثيل ملكة الحوريات بخطوط جزر المشروع لإكمال الصورة الأسطورية، وبذلك نبني الملاذ الآمن بطريقة معاصرة نابعة من تراث المنطقة، والشعب السوري في نضاله الطويلة والظروف الصعبة التي مر وما يزال يمر فيها في أمسّ الحاجة لنشاط ترفيهي في بيئة آمنة وهادئة تتميز بطبيعة خلابة تعالج الأضرار النفسية التي يتعرض لها. وفي النهاية نضع هذه الفكرة وكلنا أمل أن ترى النور بجهود المعنيين بالأمر ودعمهم، وتصبح علامة مميزة لسوريا يشار إليها على الخارطة. مكتب حمص والمنطقة الوسطى اندريه ديب
التاريخ - 2016-08-10 8:31 PM المشاهدات 5901

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا