عاودت أسعار مادة البيض للارتفاع لتصل إلى أكثر من 1200 ليرة،حيث بلغ سعر البيضة الواحدة 40 ليرة، وتباع بالمفرق بأكثر من ذلك، كون المستهلك بدأ يشتري البيضة والبيضتين بما يتناسب حاجته اليومية فقط.وفي الوقت نفسه بدأ الفروج أيضا بالارتفاع مجدداً بعد انخفاض سريع شهده الأسبوع الماضي، فحاليا سعر كيلو شرحات الفروج يبلغ سعرها 1900 ليرة، والشيءالغريب أنه حتى مربي الدواجن لا يعلمون السبب وراء ذلك، ولكن ما يعلمونه أن أسعار العلف لا تزال ترتفع رغم كل الإجراءات الحكومية التي اتخذت في سبيل تخفيض أسعارها وكسر احتكارها،حيث ذكر مربي دواجن أن الأعلاف ارتفعت بنسبة 20% خلال ثلاثة أيام فقط، وهذا يتناقض مع الإجراءات الحكومية التي أعلنت مؤخراً بمنح قروض وتسهيل استيراد الأعلاف وغيرها، مشيراً إلى أن سعر طن الذرة حالياً بلغ نحو 150 ألف ليرة في حين كان خلال الأسبوع الماضي نحو 120 ألف ليرة فقط.ولفت إلى أن هذه الأسعار دفعت المؤشرات للارتفاع، بل وعرضت المربين للخسائر حتى أن بعضهم اعتزل العمل، مشيراً إلى أن هناك تأخر في منح إجازات الاستيراد لتجار الأعلاف مما قلص الكميات في الأسواق وأحدث احتكاراً، وبالتالي ارتفعت أسعار الأعلاف.ومؤخرا أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، قرارا يلزم مستوردي المواد العلفية بأنواعها كافة تسليم المؤسسة العامة للأعلاف والمؤسسة العامة للدواجن مناصفة في حال رغبتهما كمية تعادل 15 بالمئة من مستورداتهم بسعر التكلفة،مبينة أنه بعد حصول طالب الاستيراد على الموافقة المبدئية يقوم بتنظيم تعهد لدى المؤسسة العامة للأعلاف والمؤسسة العامة للدواجن يتضمن التزام المستورد بتسليمهما مناصفة الكمية المذكورة المصرح عنها ويتم إبرازه ضمن الوثائق اللازمة لاستكمال منح إجازة الاستيراد، وفي حال عدم رغبة إحدى المؤسستين أو كليهما بالاستجرار يتم تزويد المستورد بكتاب يفيد بذلك، وعليه إبرازه ضمن الوثائق المطلوبة لاستكمال منح إجازة الاستيراد.عضو في اتحاد غرف الزراعة السورية بين أن الحكومة وافقت على منح قرض بقيمة مليار ليره للمؤسسة العامة للدواجن وهو يعتبر أمراً جيداً،ولكن..هل تمت معاملة مربي الدواجن في القطاع الخاص بالطريقة نفسها،وقاموا بمساعدتهم وإقراضهم مليار ليرة، متسائلا: “هل مربي الدواجن بالقطاع الخاص هم أولاد البطة السوداء؟..”.وأضاف:”إن تربية الدواجن في سورية باتت أمام تحد كبير بسبب استنزاف حجم السيولة المالية لديها بسبب الخسارات المستمرة التي تتعرض لها، وانعكاس قرار رفع أسعار المحروقات مؤخراً على تربية الدواجن، حيث أن هناك أثراً مباشراً لهذه القرارات على قطاع الدواجن بشكل عام،الأسعار : كما أن أسعار الأعلاف لا تزال مرتفعة حيث سجل سعر طن فول الصويا 305 آلاف ليرة من أرض المرفأ، بينما وصل طن الذرة إلى حوالي 150 ألف ليرة وهو ارتفاع عالمي كون هذه الفترة نهاية موسم لمحصول الذرة”.وطلب عضو اتحاد غرف الزراعة السورية بضرورة منح مؤسسة الأعلاف قرض لتمويل المربين بالأعلاف، بالإضافة إلى إعطاء المربين قروض تشغيلية بضمانة عقارات المداجن، مؤكداً، أنه في حال استمر الوضع على حاله، فإن قطاع الدواجن سيبقى مستنزفا.وكان مستشار اتحاد غرف الزراعة السورية عبد الرحمن قرنفلة ذكر مؤخراً في تصريحات إعلامية، أنه رغم إيلاء الحكومة اهتماماً خاصاً بقطاع الدواجن من جهة السماح باستيراد الأعلاف وتأمينها ودعم الصناعة العلفية المحلية وتأمين التمويل والدعم الكافي لهذا القطاع، إلا أن آليات تنفيذ هذا القرار ما زالت غير ناضجة وعادة يأخذ تنفيذ مثل هذه القرارات والتوجهات حيزاً من الوقت لحاجتها للعديد من النظم والتعليمات الشارحة والمحددة لها.وذكر مصدر في وزارة الزراعة أن مديرية التجارة الداخلية بدمشق عدلت سعر مادة البيض لـ1200 ليرة، استجابة لزيادة الطلب على المادة مؤخراً، والذي بيّن أن سببه هو استيراد كميات كبيرة من الإنتاج إلى المناطق والمحافظات الشمالية من التجار، وهو ما أدى إلى نقص في العرض مقابل زيادة في الطلب.
التاريخ - 2016-08-13 1:01 PM المشاهدات 1348
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا