حيدر: التنظيمات الإرهابية عباءة لدول إقليمية ودولية لتنفيذ أجنداتها بالمنطقة

قال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في حكومة تسيير الأعمال الدكتور علي حيدر إن تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي وغيره من التنظيمات الارهابية “مجرد عباءة لبعض الدول الإقليمية والدولية لتنفيذ أجنداتها في المنطقة”. وبين الوزير حيدر خلال لقائه معاون وزير الخارجية الهندي لشؤون أمن البعثات الدبلوماسية وموظفيها اس ك سينها أن سورية من الدول الأولى التي عانت من الإرهاب وطالبت بضرورة وضع تعريف دقيق له ومكافحته وتجفيف منابعه على مستوى العالم محذرا من “الأغراض السياسية التي قد يحملها المشروع البريطاني في مجلس الأمن والتفريق بين محاربة الإرهاب كمشروع دولي وشؤون الدول الداخلية التي يجب على الغرب ألا يحاول الدخول إليها عبر شعارات محاربة الإرهاب”. وأوضح أن الحكومة السورية جاهزة للتعاون مع الهند في معالجة ملفات الأفراد الهنديين الذين تورطوا في الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية منوها بدور الهند التي هي جزء من مجموعة البريكس التي لها مواقف واضحة من الأزمة في سورية وحلها والداعمة للشعب والدولة السورية في المحافل الدولية. من جانبه أكد معاون وزير الخارجية الهندي ضرورة حل الأزمة في سورية بشكل سلمي وعبر وسائل سياسية وبإدارة سورية مشيرا إلى أنه “لاحظ الهدوء الذي تنعم به دمشق بعكس الصورة المزيفة التي تقدم من خلال وسائل الإعلام”. وبين أن زيارته تأتي في مجال التعاون مع الحكومة السورية لمعالجة أوضاع المواطنين الهنود الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية مشددا على أنه يجب أن يكون هناك تعاون بين الدول في مجال مكافحة الإرهاب لأنها ليست قضية سورية فقط بل قضية الهند ودول العالم بشكل عام. وفي تصريح صحفي عقب الاجتماع أكد الوزير حيدر وجود توافق مطلق مع الجانب الهندي على أن الحل في سورية سياسي عبر عملية ديمقراطية يقودها السوريون أنفسهم وليس للاخرين دور فيها كما أنه تم التركيز على ضرورة عدم الخلط بين محاربة الإرهاب الذي يتكلم عنه العالم ككل والعملية السياسية التي تخرج سورية من أزمتها مشيرا إلى أن الحرب على الإرهاب حرب عالمية وتتطلب مشاركة جميع دول العالم دون أن يكون التدخل على حساب الشؤون الداخلية لأي دولة من الدول التي يحارب الإرهاب على أرضها.