شبكة سورية الحدث


المواطن والحكومة

أمران يستحوذان على تفكير المواطن الأول تحقيق مزيد من الانتصارات على الإرهاب في البلاد والثاني الأسعار والأسواق. ولأن الأمر الأول هو في عهدة رجال الجيش العربي السوري الأمينة فإننا لن نتحدث عنه. الأمر الثاني موضوع الأسعار التي أصبحت كالفالج. ليس لأنه لا يوجد علاج لها بل لعدم وجود إرادة حقيقية لعلاج هذه المشكلة. وتنبع الإرادة من أصحاب القرار في هذا الموضوع. اليوم الأسعار تأخذنا حيث يشاء التجار ومصاصو دماء الشعب من تجار الأزمة. ومن يحاول أن يتحدث في هذا الموضوع يواجه مباشرة بأن الأزمة والدولار هما سبب كل بلاء. وإذا كانت الأزمة سبب البلاء فهذا صحيح لأنها مهدت الطريق لمن يتحكم بأرزاق الناس فقط. اليوم نجد الفلاح يشتكي من عدم حصوله على تكاليف إنتاجه ومربي الدواجن كذلك وأصحاب المنتجات الصناعية وغيرهم وفي الوقت ذاته يئن المواطن تحت وطأة أسعار لا تناسب البتة مع ما يحققه من دخل متعدد المنابع. الحكومة أطلقت منذ أيام شعاراً بأنها ستعمل على خفض تكاليف المعيشة لتجنب زيادة الأجور. الحقيقة أن المواطن يريد أن يعيش بالحدود الدنيا فقط. هذا المطلب ممكن لو تم الضرب على أيدي المتاجرين بالشعارات فقط. عندما يقول رئيس الحكومة إن كغ الفروج أصبح بـ500 ليرة يجب أن يشتريه المواطن من كل مكان بهذا السعر وعلى الأجهزة التنفيذية ضمان ذلك. أما أن نتحدث بكلام والسوق ورجاله يفرضون ما يريدون فهذا يعني أننا سنعود إلى المربع الأول في تبرير الحكومات السابقة. ومن يطالب بالفرص حتى يتم حل الكثير من القضايا فهو يدعو إلى التسويف لأن الجميع يعرف المشكلة ويعرف الحل والأمر لا يحتاج إلا إلى اتخاذ القرار والعمل على تنفيذه بمنتهى الحزم والشدة. هذا ما ينتظره المواطن اليوم من الحكومة الجديدة.محمود صالح 
التاريخ - 2016-08-21 1:54 AM المشاهدات 1515

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا