شبكة سورية الحدث


جيش الفتح : من تحرير حلب الى معركة أم القرع

حلب – فارس نجيب آغا مازالت الإشتباكات تتمحور منذ عدة أيام وحتى الآن حول تلة أم القرع في ريف حلب الجنوبي بين ميليشيات جيش الفتح والجيش العربي السوري الذي صد عدة هجمات وأفشلها للمقاتلين التركستان الذين يشكلون رأس الحربة لفصائل المحيسني وهم معروفون بقتالهم الشرس وإنغماسييهم لذلك تدور معارك ضارية هي الأعنف منذ سيطرة المسلحين على مجمع الكليات التي بدأ الجيش السوري في التمدد نحوها بعد تمكنه من دخول الكلية الفنية وتثبيته بعدة أبنية حيث تدور إشتباكات هناك مع قصف مدفعي وجوي عنيف لأماكن تحصن المسلحين .وفي عودة لمعارك تلة أم القرع التي تستميت الفصائل المسلحة للسيطرة عليها لفتح طرق الإمداد لمحور الكليات والراموسة والعامرية ورغم تعدد الهجمات وضراوتها إلا أن جميعها فشل ولم يتمكن جيش الفتح من التقدم نهائياً وبات الهدف هو السيطرة على أم القرع بعد أن أطلقت معركة تحرير حلب فتراجعت طموحاتهم وأحلامهم الوردية وبقية ميليشياتهم داخل الأحياء  الشرقية تحت الحصار مع إستنزاف متواصل لآلياتهم وأفرادهم وهو ما يكسر شوكتهم ويقلل من قوتهم التي تم جمعها من أرياف حلب وإدلب وحماه مع أخبار تفيد عن هروب بعض الفصائل نحو جرابلس نظراً لإرتفاع قيمة المرتبات هناك من قبل مشغليهم .ويبدو أن عدد قتلاقهم بالمئات لكن التعتيم وعدم البوح شكل ردة فعل عكسية لدى أهالي إدلب الذين فقدوا كثيراً من أبناءهم وقد عمد المحيسني ونظراً للعدد الكبير من القتلى الى دفنهم في حي قاضي عسكر بحلب كما تفيد التسريبات حتى لا يواجه نقمة لدى إعادتهم لمسقط رأسهم ناهيك عن الشيشان والتركستان الذي لا يعلم عنهم شيئاً حيث قضوا بأعداد ضخمة نتيجة الكثافة النارية التي إعتمدها الجيش العربي السوري والحلفاء في تلة أم القرع وتلال الكليات والراموسة .إذاً الخسائر التي تلقوها وإحكام الطوق على كافة أحياء حلب الشرقية مع سد الثغرة الوحيدة التي كانوا يطمحون للتسلل منها وقد تم رصدها نارياً مع تقدم الجيش والحلفاء في محور مشروع ال 1070 والإقتراب من مدرسة الحكمة وتثيبت نقاط جديدة عند أم القرع يعني أن الميليشيات المسلحة قد ضاق الخناق عليها في الكليات ممن تبقى منهم وهم باتوا تحت مرمى النيران السورية لذلك نشهد صراخ وتعالي لأصواتهم مطالبين بهدنة إنسانية على حد زعمهم لأجل ترتيب أوراقهم من جديد .
التاريخ - 2016-08-24 7:08 PM المشاهدات 1066

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا