توجه وفد من الأمانة العامة للجامعة العربية يضم خبراء في الشؤون القانونية والإنسانية والصحية إلى قطاع غزة اليوم، عبر معبر رفح البري. من جهتها، أعلنت حركة «فتح» أنها تنتظر رداً من «حماس» لترتيب لقاء قريب خارج الأراضي المحتلة لمناقشة قضايا تتعلق بالمصالحة. ومن المقرر، أيضاً أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم، المفاوضين الفلسطينيين في واشنطن وذلك لبحث وقف إطلاق النار في غزة.وأكدت مديرة إدارة الصحة والشؤون الإنسانية في جامعة الدول العربية، رئيسة وفد الجامعة إلى قطاع غزة ليلى نجم، أن الجامعة العربية منذ بداية الأزمة في قطاع غزة وبدء العدوان الإسرائيلي على القطاع وهي تتابع الوضع عن قرب وتتلقى تقارير من وزارة الصحة الفلسطينية حول مستلزمات القطاع الطبية.وأوضحت نجم في تصريحات صحافية، أن الدول العربية كافة قدمت دعماً ومساعدات لغزة، كل وفقاً لقدراته. وقافلة اليوم والمكونة من 13 شاحنة، تضم أدوية ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى حليب أطفال ومستلزمات ومياه صحية، موجهة من الجامعة العربية. وتعقب القافلة أيضاً وخلال هذا الشهر قافلة أخرى تضم مواد غذائية».وقالت إن القافلة ستقدم مساعدات طبية وإغاثية عاجلة بالإضافة إلى وجود وفد فني للاطلاع على الأوضاع في القطاع ورصد كل المشاهدات التي ألحقها العدوان الإسرائيلي من دمار، وتدمير للبنية الأساسية، وهدم المساكن، وهو ما أدى إلى نزوح الآلاف من أهالي القطاع. إضافةً إلى أن هناك عاماً دراسياً بدأ وسط إشكالية المدارس التي أصبحت أماكن إيواء.وأشارت إلى أن الوفد سيقدم تقريراً للأمين العام للجامعة العربية حول ما سيتم رصده من مشاهدات على الأرض ولقاءات مع المسؤولين حول طبيعة الأوضاع في القطاع، الأمر الذي سيتبعه رفع التقرير إلى وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأحد المقبل في القاهرة.وقالت نجم، أن هناك تنسيقاً بين الجامعة العربية مع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «الأوتشا»، إضافة إلى حرص الجامعة على التواصل مع كل المنظمات التي تعمل على الأرض، وذلك لهدف واحد، وهو خدمة ودعم الشعب الفلسطيني.وأوضحت أن زيارة الجامعة العربية تأتي بعد زيارات متعددة للجامعة جرت في أعقاب العدوان المتواصل على القطاع، في 2010، وكذلك في 2012 والتي قام الأمين العام بزيارة غزة مع وفد وزاري عربي حينها.وحول تحضير الوفد لزيارة وفد من وزراء الخارجية العرب والذي سبق أن أعلنها الأمين العام نبيل العربي إلى قطاع غزة، قالت بأنه يمكن اعتبار هذه الزيارة مهمة تمهيدية للتمهيد للزيارة، التي يقوم بها الأمين العام مع عدد من الوزراء الخارجية عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب الأحد المقبل.في وقت سابق اليوم، أكد القيادي في حركة «فتح» فيصل أبو شهلا أن حركته شكلت وفداً من اللجنة المركزية وطلبت من «حماس» تشكيل وفد بدورها من أجل عقد لقاء في الخارج «يعمل على ترسيخ بعض الأمور وتوضيح بعض النقاط العالقة ومعالجة الوضع لإنجاح المصالحة». وأكد أبو شهلا أن «اللقاء لن يكون في غزة حتى يتوفر حضور جميع القيادات من الداخل والخارج للخروج باتفاق ملزم للجميع»، مبيّناً أن «اللقاء سيتناول بلورة موقف واضح من عمل حكومة التوافق الوطني، بحيث تعمل من دون معوقات أو تدخل من أي أحد».كذلك، لفت أبو شهلا إلى أن «اللقاء سيتناول أيضاً البحث في ضمانات لأن تعمل حكومة التوافق بصلاحيات كاملة»، مضيفاً «كما سيجرى الاتفاق على برنامج سياسي يوازي حجم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة»، قائلاً: «لا بد أن يكون هناك اتفاق على موقف سياسي مشترك لا يتم تعطيله من أي كان، وقد تم الاتصال بحركة «حماس» من يومين ونحن بانتظار الرد».ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم، مع مفاوضين فلسطينيين في واشنطن لبحث وقف إطلاق النار في غزة وقضايا أخرى، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.وقالت المتحدثة باسم الوزارة جنيفر بساكي، أمس، إن كيري سيلتقي كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. وتعد هذه المشاورات الأولى من نوعها بين واشنطن والسلطة الفلسطينية، منذ نهاية تموز/يوليو، وتأتي في وقت تسعى القيادة الفلسطينية إلى تبني قرار في مجلس الأمن الدولي بطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال ثلاثة أعوام.
التاريخ - 2014-09-03 6:07 PM المشاهدات 1114
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا