أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة إنهاء دعم بعض دول المنطقة للتنظيمات الإرهابية، فيما أكد أمين المجلس الأعلي للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن دعم إيران للشعب السوري والعراقي في تصديهما للإرهاب والتنظيمات الإرهابية واجب أخلاقي وديني.
الرئيس روحاني قال خلال لقائه وزير الخارجية الدنماركي مارتين ليدغارد الذي يزور إيران حاليا “إن مكافحة الإرهاب بحاجة إلى إرادة جادة وجماعية على الصعيد الدولي” مشددا على أن إيران جادة في مكافحة الإرهاب ولا تدخر جهدا من أجل ذلك.
وأشار روحاني إلى تصريحات وزير الخارجية الدنماركي حول استعداد بعض الدول الغربية لمحاربة التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وقال “نحن سعداء لأن الغرب أيقن أخيرا بهذه الحقيقة الواضحة لخطر الإرهاب والتي كانت إيران تؤكد عليها دائما” معربا عن أمله في أن تكون الدول الغربية جادة في مكافحة الإرهاب.
كما أكد روحاني ضرورة دعم حكومات وشعوب المنطقة التي تتعرض لممارسات وأعمال إرهابية باعتبارها من ضحايا الإرهاب مشيرا إلى أنه ليس هناك أدنى شك من أن دول المنطقة والمؤثرة بإمكانها القضاء على الإرهاب في فترة قصيرة في حال أرادت ذلك موضحا أنه لم تتم مشاهدة تغيير كبير في دعم بعض دول المنطقة للإرهابيين حيث يتم دعمهم حتى الآن ماليا وتسليحيا ولابد من العمل على إنهاء ذلك.
وبشأن المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد شدد روحاني على أن بلاده جادة في المفاوضات النووية وإذا كانت هناك جدية لدى الجانب الآخر فإنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني في الفترة المتبقة موضحا أن الغرب لم ينتفع من وراء فرض الحظر على إيران ولم يكن ذلك في صالح أحد وحان الوقت لرفع هذا الحظر غير القانوني عن الشعب الإيراني.
من جانبه أكد وزير الخارجية الدنماركي أن الغرب توصل إلى نتيجة وهي أن التنظيمات الإرهابية تنشط في سورية والعراق وقال “إننا مصممون على محاربة الإرهاب ودفع الدول الداعمة للإرهابيين إلى وقف دعمهم لهذه التنظيمات”.
ودعا ليدغارد إلى تطوير العلاقات بين إيران والدنمارك في المجالات السياسية والاقتصادية مشيرا إلى أن القطاع الخاص الدنماركي يمتلك تجارب في تقنية الاستفادة من المياه وكذلك في مجال النفط والغاز والطاقات المستحدثة معربا عن أمله في التعاون مع طهران في هذه المجالات.
وكان الرئيس روحاني أكد في كلمة له أمس أن أعداء الإسلام أثاروا مصائب كبيرة جدا وحالة انعدام الأمن والاستقرار في سورية ولبنان وفلسطين وليبيا وباكستان لتحقيق مصالحهم مشيرا إلى أن انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة معضلة كبيرة وينبغي السيطرة عليها.
شمخاني: دعم إيران للشعب السوري والعراقي في تصديهما للإرهاب واجب أخلاقي وديني
من جهته أكد أمين المجلس الأعلي للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن دعم إيران للشعب السوري والعراقي في تصديهما للإرهاب والتنظيمات الإرهابية وللمقاومة الفلسطينية واجب أخلاقي وديني مشيراً إلى أن بلاده تؤكد علي تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية لتطوير طاقات العالم الإسلامي واستخدامها لمواجهة التحديات الأمنية.
ووصف شمخاني خلال لقائه اليوم وزير الخارجية الدنماركي مارتين ليندغارد الذي يزور إيران حالياً الإرهاب بأنه خطر كبير يهدد الاستقرار والأمن الدوليين داعياً إلى ضرورة القضاء على بؤر الإرهاب.
وأشار شمخاني إلى الدعم الذي تقدمه بعض الدول المتشدقة بمكافحة الإرهاب للتنظيمات الإرهابية مؤكداً أن أي إجراء في هذا المجال يجب أن يتسم بالمصداقية والواقعية ويكون على أساس المشاركة الإقليمية بعيداً عن أي انتهاك لسيادة الدول والأهداف السياسية والأمنية السلطوية.
وأكد شمخاني أن بلاده كانت وما زالت رائدة في مجال مكافحة الإرهاب واليوم بوقوفها إلى جانب الشعب العراقي المظلوم باتت تلعب دوراً أكثر فاعلية في مكافحة هذه الظاهرة المشؤومة.
وفي جانب آخر من حديثه أشار شمخاني إلى عزم وإرادة إيران على مواصلة المفاوضات مع مجموعة الخمسة زائد واحد واستمرار التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال أن إيران وإلى جانب تمسكها بالتزاماتها تؤكد على إحقاق حقوقها المشروعة في المجال النووي وترفض أي مبالغة في المطالب.
وأوضح شمخاني أن إيران ماضية في التقدم والتنمية الاقتصادية بالإتكاء على طاقاتها وإمكانياتها الوطنية ودون التأثر بالعقوبات المفروضة عليها ومن هذا المنطلق فعلى الدول الأوروبية الإفادة من فرصة التعاطي البناء مع إيران لأن هذه الفرصة لن تبقي متوفرة إلى الأبد.
من جانبه أشار وزير الخارجية الدنماركي إلى دور إيران الفاعل في المنطقة ولاسيما في مجال مكافحة الإرهاب مؤكداً ضرورة الحد من مد التنظيمات الإرهابية بالسلاح والمال و العناصر الإرهابية وأن استئصال جذور الإرهاب يتطلب تعاوناً إقليمياً ودولياً.
وأعرب ليندغارد عن ارتياحه لزيارة إيران و اجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين وعبر عن رضاه لبناء الثقة بين إيران والاتحاد الأوروبي قائلا أن المفاوضات النووية و رغم بعض العقبات التي تعترضها ماضية في مسار يبعث على الأمل.
وكان شمخانى أكد في تصريح له أمس أن تشكيل أي ائتلاف إقليمي ودولي بذريعة مكافحة الإرهاب دون أخذ المصالح والاعتبارات الأمنية والسياسية لدول المنطقة بعين الاعتبار محكوم بالفشل مشيراً إلى أن ماضي الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية يشير إلى أن تواجدهم فى المنطقة بذريعة مكافحة الإرهاب أدى إلى مزيد من زعزعة الأمن وعدم الاستقرار وظهور تنظيمات إرهابية جديدة.
وزير الداخلية الإيراني: اعتقال رعايا أفغان وباكستانيين خلال محاولتهم التسلل عبر إيران إلى العراق
إلى ذلك أعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أنه تم اعتقال بعض الرعايا الأفغان والباكستانيين الذين كانوا يسعون للتسلل عبر الأراضي الإيرانية إلى العراق والانضمام إلى تنظيم /داعش/ الإرهابي.
ونفى فضلي في تصريح له اليوم الأنباء التي تداولتها بعض وكالات الأنباء الأجنبية حول سعي تنظيم /داعش/ الإرهابي إلى استقطاب وجذب عناصر له من إيران مؤكدا أن هذه الأخبار عارية عن الصحة تماما.
وبين فضلي أن الجهات الايرانية المعنية تصدت لمحاولات تسلل عديدة للرعايا الأفغان والباكستانيين للأراضي الايرانية مؤكدا أن قوات امن الحدود الايرانية مستعدة تجاه أي تحركات للمجموعات الإرهابية.
التاريخ - 2014-09-08 6:42 PM المشاهدات 1493
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا