خاص سورية الحدث بقلم محمد الحلبي إذا كان السلوك شيئاً غير ثابت ولا يأتي من الفراغ وإنما يحتاج لبيئةٍ ما لكان بإمكاننا القول من أنه نشاط يمكن تعلمه لتأثير عوامل المحيط أو الوسط الذي يعيش فيه الفرد، وهذا يقودنا إلى تحديد أنواع السلوك بنوعين.. الأول استجابي حيث تتحكم به العوامل التي تسبقه كنزول الدمع من العين عند تقطيع البصل..والثاني إجرائي حيث تحدده عوامل البيئة الاقتصادية والاجتماعية.. والسلوك الإنساني عملياً ليس ظاهرة عفوية ولا يحدث نتيجةً للصدفة وإنما يخضع لنظام معين، وعند تحديد وعناصر مكونات ذلك النظام يمكن التنبؤ به..ولعلنا في هذه الحالة التي بين أيدينا نستطيع اكتشاف حقيقة المدعوة (سهى) وتحديد سلوكها بين ما أوردناه وبين ما سنقرؤه في السطور القادمة..زواج فاشلحَمَل زواج (سهى) من المدعو (أحمد) الكثير من الشوائب والمشاكل خلال فترة الارتباط بعدما فشل هذا الأخير من ضبط سلوكيات زوجته أو تحجيمها، ولم يستطع لجم ألسنة الناس التي كانت تلوك بسمعتها السيئة، فكان الطلاق هو النتيجة الحتمية لهكذا نوع من العلاقة، لكن الطلاق هنا لم يكن نهاية المطاف بالنسبة لـ(سهى)، والتي قررت التمسك بسلوكياتها المتأصلة في نفسها والتي تتجلى بعدم قدرتها على الوقوف في وجه نزواتها، فتركت قريتها ويممت وجهها شطر العاصمة دمشق، وبما أنها أصبحت على عتبة الأربعين من عمرها وهي لا تملك شهادة أو صنعة في يدها كانت قدماها تقودانها طواعيةً إلى بحر الرذيلة الموحل، الذي سرعان ما غرقت فيه لتجد نفسها بشكل يومي على قارعة الطرقات لاصطياد زبائنها، فكانت تومئ للسيارات تحت حجج واهية ليقلّوها إلى أقرب مكان على الطريق، وبمجرد ركوبها السيارة تقوم بالكشف عن بعض مفاتنها وتبدأ بنسج حبائلها حول السائق، وإذا ما انصاع هذا الأخير ووقع في تلك الشباك ونال مبتغاه منها محققاً رغباتهما المشتركة سارعت لتطالبه بمبلغ من المال لقاء ذلك..على طرقات المدينةكانت حركاتها ونشاطها بشكل شبه يومي على طرقات العاصمة، ما لفت أنظار بعض أصحاب المحلات التجارية التي كانت تقف بالقرب منهم، مما أثار شكوكهم بهذه المرأة، فتقدموا بشكوى إلى فرع الأمن الجنائي تفيد بوجود امرأة ذات سلوك غريب تتردد في الشارع المجاور لهم، فتم وضع هذه المرأة تحت المراقبة حتى كان ذلك اليوم عندما أشارت إلى إحدى السيارات لتركب إلى جوار صاحبها دون أن تشعر بأن هناك من يراقبها، وفي اللحظة المناسبة بعد أن رافقت سائق السيارة إلى إحدى الشقق ألقي القبض عليها متلبسة، حيث ساقتها الدورية إلى فرع الأمن الجنائي قسم حماية الآداب لتعترف هناك بإقدامها على ممارسة الرذيلة على مدار عام كامل وذلك لقاء المنفعة المادية، كما اعترف المدعو (جواد) الذي كان برفقتها أن المدعوة (سهى) أوهمته أنها امرأة مقطوعة على الطريق لتقوم بإغوائه أثناء ركوبها معه..هذا وقد تم إحالة المدعوة (سهى) إلى محكمة الجنايات بدمشق بتهمة ممارسة السرية الدعارة والحض على الفجور ليكون مصيرها خلف القضبان جزاءً لما عاثته فساداً في المحتمع...
التاريخ - 2016-11-12 1:45 PM المشاهدات 1784
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا