شبكة سورية الحدث


فاعل الخير.. وسبع رصاصات جزاء معروفه

خاص سورية الحدث بقلم رولا نويساتي رغم أنهما أبناء قرية واحدة من ريف دمشق وتجمعهما الحارة الواحدة وصلات القربى، إلا أن علاقة ابني العم (رامي) (27) سنة و(وائل) (30) سنة لم تكن على ما يرام نظراً لسلوك (وائل) الغير أخلاقي مع جواره ومشاكله الكثيرة مع أبناء قريته، وما زاد هذه العلاقة توتراً هو بوح (روعة) (19) سنة لزوجها (رامي) عن تمادي ابن عمه (وائل) معها ومحاولاته المتكررة للتحرش بها..للوهلة الأولى لم تعد الأمور متزنة عند (رامي) الذي اشتعلت نيران الغيرة في عروقه عند سماعه هذا الخبر، إلا أن زوجته هدأت من روعه ونصحته بوضع صديق مشترك ليكون رسول صلح وإصلاح ذات البين علّه يحقن الدماء وينهي الخلاف في أرضه..الاستعانة بصديقاتصل (رامي) بصديقه (عزيز) الذي يعرف برجاحة عقله وشهامته ونخوته، وبعد سماع هذا الأخير بقصة صديقه وافق على التدخل كواسطة خير تنهي المشكلة بين أولاد العم، خصوصاً أن القصة بدأت تشيع بين الجوار ويتخللها تفاصيل مشوهة من هنا وهناك، وللأسف فإن طيش وتهور (وائل) ساهم في تحريف الرسالة عن مسارها الصحيح، وبدل أن يعتبر (عزيز) واسطة خير انقلب الموقف تماماً وراح عقل (وائل) يوسوس له أن (عزيز) قد يكون صديقاً لـ(روعة) ويريد التمتع بها لوحده، فراودته فكرة أن يجبر زوجته  (منال) على القول أن هناك علاقة بينها وبين (عزيز) وبهذا يخرس الأخير إلى الأبد، لكن (منال) رفضت ذلك وتركت المنزل بعد وصول الأمور بزوجها لهذا المآل، ما دفع بـ(وائل) إلى استعارة مسدس من صديقٍ له وراح يحيك قصة جديدة تمكنه من الخلاص من (عزيز) ريثما تهدأ الأمور..رصاصات قاتلةبعد اتصال مختار القرية بـ(وائل) يؤنبه فيه على مشاكله وتدخلاته وتهديداته المستمرة لابن عمه وجاره بالقتل والتشهير بشرفهما اندفع (وائل) من منزله صباحاً متوجهاً إلى دكان (عزيز) وراح يكيل إليه بسيلٍ من التهديدات والشتائم مشهراً مسدسه في وجهه، فما كان من (عزيز) إلا الهرب ليلحق به (وائل) مطلقاً الرصاص عليه لتصيبه إحداها موقعةً به أرضاً فبل أن يعاجله بست طلقات أخرى استقرت في جمجمته وصدره كانت كفيلة لأن ترديه قتيلاً، ومن ثم توجه إلى منزل ضحيته يريد إلحاق زوجته به لكنه لم يعثر عليها بل صادف وجود ابنه (غيث) ذو الأربع سنوات فأفرغ المخزن في جسده الغض ثم هرب إلى البساتين ليرمي بمسدسه في الأحراش هناك..في هذه الأثناء كان قسم الشرطة قد أجرى ضبطاً بالحادثة سجل فيه أقوال الزوجة والجيران ليعمم اسم (وائل) فوراً على الحدود قبل أن يتم إلقاء القبض عليه على الحدود السورية اللبنانية..هذا وبعد إحالة المدعو (وائل) إلى المحكمة لسماع أقواله وبعد مطالبة النيابة العامة بإنزال أقصى العقوبات بالمتهم قررت محكمة الجنايات الأولى بريف دمشق بما يلي:أولاً – تجريم المتهم (وائل) بجناية القتل العمد للمغدور (عزيز)، والحكم عليه بالإعدام.ثانياً – تجريمه بجناية قتل الطفل (غيث) عمداً والحكم عليه بالأشغال الشاقة خمسة عشر عاماً.ثالثاً – دمغ العقوبتين ومراعاة الأسباب التقديرية التخفيفية والحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، قراراً وجاهياً قابلاً للطعن بطريقة النقد، صدر وأفهم علناً..
التاريخ - 2016-11-12 1:54 PM المشاهدات 1137

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا