أوباما وحرب داعش !!؟

طلب اوباما من بعثات الامم المتحدة ان تحدد مواقعها في سورية ، لكي لا يتم قصفها بالخطأ، فهل الاقمار الصناعية الامريكية عاجزة عن تحديد هذه المواقع؟أم هل الحصول عليها مباشرة من الامم المتحدة دون طلب علني صعب؟يحاول اوباما الايحاء من هذا التصريح ان يقول ان الضربات الجوية لمواقع داخل سورية هي أمر محسوم و يجري التحضير له.هذا الاسلوب النفسي التهديدي الغير مباشر له تأثير سلبي على العقل الباطن، ايحاءات اوباما مدروسة وقصدها التهديد وادخال فكرة الحسم للعقل الباطن السوري بطريقة غير مباشرة.اوباما اوضع واقل رجولة من ان يعرض طائرة من طائراته للاسقاط، والقصة لن تقف هنا ابداً، اي اجراء عدائي سيسحب رجل ايران وحزب الله للحرب ، ومن سيقول ايران لن تدخل الحرب، سأقول له: اذاً ايران ستقول لكل المسلمين انها الممثلة الكبرى للمذهب الشيعي كانت تكذب.ما جرى من تفاهمات وانفتاحات على ايران كان يهدف لتحييدها عن الاجراءات ضد سورية، ولكن ايران بالنهاية رابحة سواء تفاهمت مع الغرب ، او لم تتفاهم، لان النصر السوري سيعطي لايران نصيباً وافراً من فرض الشروط.اوباما، والسعودية و كل من يسبح بحمد امريكا ، يعلمون ان اي صاروخ سينزل في سورية لن يكون ما بعده كما ما قبله، والاهم من ذلك، سيكون لروسيا موقف مؤلم جداً في اوربا.اذا كان اوباما احمقاً، فليس من يخطط له احمقاً، ومن يقول ان امريكا ستضرب، سأقول له:تم دحش صرماية بحلق كولن باول في قصر الشعب السوري، وحينها لم تكن روسيا بقوتها ، ولا ايران بقوتها ولا تمتلك سورية مضادات جوية ولا صواريخ استراتيجية، ولم تجرؤ امريكا.