كان محور اللقاء الذي عقد بين الدكتور هزوان الوز وزير التربية والدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير مكتب المنظمة ببيروت، حيث أكد وزير التربية حرص الوزارة على تعميق علاقات التعاون القائمة بين الجهات الوطنية السورية المعنية بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال من جهة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من جهة أخرى وتعمل على توسيع آفاقها المستقبلية .وتناول الجانبان أهم استراتيجيات المنظمة وبرامجها وأولوياتها في المرحلة القادمة من خلال مناقشة ما تم عرضه في الاجتماعات الأخيرة في باريس، ودعم مناقشات طلبات المساهمة المقدمة من الجمهورية العربية السورية في لجان اليونسكو المختصة ولاسيما منحة طلبة الجولان، وضرورة التواصل مع الجهات الوطنية عن طريق اللجنة الوطنية حصراً، ولاسيما ما يتعلق بموضوعات حماية التراث السوري، وإنهاء الأمور المالية المتعلقة بمشروع الطلبة المكملين، فضلاً عن الاهتمام بمشروع تدريب المعلمين على المناهج الجديدة من خلال المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية، واحتياجات المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة لاسيما مشروع "أنا مستعد للمدرسة"، إلى جانب إمكانية دعم مشروع وزارة الإعلام حول تطوير إحدى الإذاعات المحلية وتدريب فريق عملها.قدم خلالها وزير التربية لمحة موجزة حول واقع العملية التربوية في سوريّة في ظل الظروف الحالية رغم ما أصابها من تدمير وتخريب من قبل حرب شرسة استهدفت الإنسان ووعيه وفكره ، حيث أثبتت لأعداء سورية أنها الحصن الثابت أبداً، الحصن الذي لا يمكن لقوى الجهل والتجهيل والظلام أن تنال منه، أو توهن إرادة العاملين فيه على مختلف مواقعهم ومسؤولياتهم على جميع الأراضي السورية، مبينا أنه بلغ عدد المدارس المستثمرة في العملية التربوية للعام الدراسي 2016-2017م، /15301/ مدرسة، استقبلت /4134047/ طالباً وطالبة، رغم أن حجم أضرار القطاع التربوي بلغت ما يزيد على / ثلاثمائة/ مليار ليرة سورية، مؤكداً أن الوزارة اتخذت إجراءات عدة هدفت إلى استمرار قيام المدارس بدورها في تقديم التعليم للتلاميذ والطلاب، وترميم عدد من المدارس حسب الامكانيات، وتزويدها بما يلزم، وتوجيه إدارات المدارس استقبال طلاب الأماكن الساخنة وتسهيل قبولهم وتسجيلهم ضمن إجراءات مبسطة، وتوفير فرص التعلم للجميع من دون استثناء؛ من خلال طرح مشروع " فرص التعلم البديل " والتي يكون مردودها إيجابيّاً للحدّ من تداعيات الأزمة الحالية، ومعالجة ما ينتج عنها، ومن هذه الفرص أوراق التعلم الذاتي، والمنهاج المكثف / الفئة ب/ الخاص بالطلبة المتسربين من التعليم الأساسي أو الذين لم يسبق لهم الالتحاق في المدرسة،إضافة إلى دورات المكملين، وهي دورات دراسية صيفية لمدّة شهرين بهدف تعويض الفاقد التعليمي الكلّي أو الجزئي لدى التلاميذ، معرباً عن أمله في تعزيز التعاون القائم مع المنظمة ومكاتبها الإقليمية، وتوسيع آفاقه المستقبلية من خلال بذل الجهود والعمل على تأمين الدعم اللازم لتنظيم أنشطة مميزة في المجال التربوي في سورية .بدوره أكد الدكتور الهمامي أن البرامج والمشاريع المشتركة التي تنفذ مع الوزارة تسير بشكل جيد، معرباً عن تقديره للمشاريع التي ستنفذها الوزارة وسبل دعمها، مبدياً رغبة المنظمة في تطوير هذا التعاون باستمرار، واستعدادها لتقديم الدعم الممكن لعدد من المشاريع الراهنة والمستقبلية، لافتاً إلى أهمية وضع برنامج زمني واضح لها ، والبدء عملياً بتنفيذ المشروعات التي تقدمت بها الجمهورية العربية السورية في إطار الأولويات والبرامج التي تتبناها المنظمة .


التاريخ - 2016-11-16 11:50 AM المشاهدات 1062
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا