شبكة سورية الحدث


انتقادات لاذعة من سيدات الأعمال لغرف التجارة بدمشق وريفها

لعل أبرز ما طفى مشهد افتتاح مؤتمر الاستثمار والصناعة بإعادة الإعمار أمس، هو ما أباحت به سيدة الأعمال المتخصصة بصناعة وتجارة الألبسة رانيا عدنان القطان، متهمة غرفة تجارة حمص باحتكارها للعقود الداخلية وحتى الخارجية التي تأتي للغرفة وإعطائها لتجار محددين دون غيرهم، مؤكدة  أنها وزميلاتها من سيدات الأعمال لا يسمعون في العقود المبرمة  إلا بعد انقضاء وقتها، الأمر الذي يدفع بسيدات أعمال حمص إلى الاعتزال وعدم التعامل في مرات قادمة مع الغرفة طالما أنها تتجاهل ابسط حقوقهم، مبينة أن قيمة العقود الموقعة مع الغرفة  خلال  النصف الأول من هذا العام وصلت إلى ما يقارب المليار ليرة سورية، موضحة أنه من الأجدى الإعلان عن هذه العقود في الغرفة حتى لا يشوبها التأويلات والتفسيرات الخاطئة، فيما أشارت سيدة الأعمال رانيا شرابي إلى ضرورة تامين المستلزمات الأساسية والمواد الأولية للمهن التي تديرها سيدات الأعمال, مع تقديم بعض التسهيلات في عمليات التصريف للمنتجات، مبدية لـ”البعث” تحفظها الشديد على الأخطاء التي ترتكبها غرفة تجارة حمص لاسيما من جهة عدم التنسيق مع سيدات الأعمال فيما يخص بعض النشاطات، وتجاهل إعلامهن بها الأمر الذي يثير الريبة.لعل اللافت في افتتاح مؤتمر أمس المترافق مع المعرض الثالث لخدمات الشركات ورجال الأعمال، المنظم من قبل غرفة صناعة دمشق وريفها “لجنة سيدات الأعمال الصناعيات” هو حضور عدسات مصوري الصحف والفضائيات بغزارة، وغياب الأفكار المراد طرحها والتباحث فيها، إذ اقتصر النشاط على الترحيب بالوزراء الحاضرين والتقاط الصور التذكارية وغير ذلك من البروتوكولات المعتادة التي لا تغني ولا تسمن من جوع..!.وكعادة هكذا فعاليات أعلن راعي المؤتمر وزير الصناعة المهندس احمد الحمو انطلاق الفعالية بكلمة أكد فيها أن الواقع الاقتصادي السوري ما زال مقبولا نسبيا، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار مرور ما يزيد عن خمس سنوات من الحرب المدمرة طالت الجميع واستهدفت المنشآت الصناعية العامة والخاصة التي تعتبر العمود الفقري للاقتصاد وطرق النقل والتوزيع بشكل كثيف ومدمر،  موضحا انه رغم كل ذلك فان فرص الاستثمار في الاقتصاد السوري كبيرة جدا في هذه المرحلة وفي كافة قطاعاته، داعياً القطاع الخاص اليوم لاضطلاع بدوره الريادي أكثر من أي وقت مضى، وان يتقاسم المهام والأعباء مع القطاع العام بشكل واضح، ويكون شريكا حقيقيا في عملية إعادة الأعمار وتطوير الصناعة الوطنية التي تعتبر الركيزة الأساسية التي تنطلق منها عملية التطوير التكنولوجي، وتحسين أساليب الإنتاج والإدارة والتسويق، داعيا الجميع للاستثمار في سورية في مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية والخدمية وغيرها سواء من خلال إقامة المشاريع الخاصة أو المشاركة مع القطاع العام.واشارت رئيسة لجنة سيدات الأعمال وعضو غرفة صناعة دمشق مروة ايتوني أن الهدف من هذا المؤتمر هو خلق بيئة استثمارية صحيحة وعرض الفرص والمشاريع الاستثمارية للقطاعين العام والخاص وتقريب وجهات النظر، معتبرة المؤتمر فرصة للقاء بين المستثمرين من أجل التمهيد لإعادة إعمار سورية. مشيرة إلى أن هناك الكثير من المشاريع سيتم طرحها خلال هذا المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من سيدات ورجال الأعمال السوريين والعرب والأجانب وأصحاب الفعاليات الاقتصادية في سورية والدول العربية والصديقة التي تهتم بالمرحلة القادمة لإعادة بناء سورية.يذكر أن عدد الشركات التي تشارك في المعرض تتجاوز الـ 50 شركة بمختلف الاختصاصات التي تقدم الخدمات لرجال الاعمال منها شركات التامين والخدمات المصرفية وتحويل الاموال والشحن وتخليص جمركي واستثمارات ودراسات جدوى اقتصادية وخدمات تقنية ومعلوماتية وتحكيم تجاري وتنمية بشرية وتطوير إداري، ومن بين الشركات المشاركة بالإضافة للسورية هناك شركات من روسيا ولبنان والإمارات.محمد زكريا
التاريخ - 2016-11-23 8:14 PM المشاهدات 831

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا