خاص - سورية الحدث بقلم رولا نويساتي لا شك أن ممارسة العنف قد يؤدي إلى ردات فعل وأمراض نفسية مدمرة قد تدفع بالشخص الممارس عليه العنف للقيام بتصرفات وسلوكيات تؤذي أقرب الناس إليه .. وهو ما تشير إليه كتب علم النفس، ولكن إذا ما كان الشخص يتعرض للعنف من مصدر الأمان الطبيعي بالنسبة له كالأم والأب فالنتائج حتما ستكون كارثية ، وهي ذاتها النتائج التي دفعت بـ (كوثر) للإدعاء على والدها فإلى التفاصيل :اعتداء جنسي كان الإدعاء الذي وصل إلى فرع الأمن الجنائي من المدعوة (سهام) يفيد بتعرض ابنتها (كوثر) للتحرش الجنسي من قبل والدها خلال تغيبها لمدة شهر كامل عن المنزل , وهو أيضا ما أشارت له ابنتها التي أشارت لكون والدها كان يقوم بإدخالها إلى الغرفة أثناء نوم إخوتها وإجبارها أثناء ذلك على خلع ثيابها وممارسة الجنس بعد تهديدها بالقتل في حال أخبرت أحداً بما يجري ...الأمر الذي استدعى فتح تحقيق بعد استدعاء المتهم الذي أنكر ما نسب إليه مشيراً أن والدتها قد حرضتها على قول ذلك كونه رفض تزويج ابنة زوجته الثانية من شقيق زوجته (سهام) المدعية ..كان الموضوع يحتوي على العديد من المفارقات وخصوصاً أن الأم وابنتها وخلال طرح التفاصيل تبين وجود تضارب واضح في أقوالهما فكان لابد من حسم الأمر بعرضها على الطبيب الشرعي الذي أكد بعد الفحص سلامة غشاء البكارة وعدم وجود أي آثار اعتداء جنسي ...ومع مراجعة السجلات تبين أيضا أنهما قاما سابقاً بالإدعاء ذاته، ولعدم وجود أدلة كافيه حينها تراجعتا عن ادعائهما بعد أن أشارتا أن سبب ذلك ممارسته العنف عليهما وتهديدهما بالقتل..المتهم بريء تباعا لذلك ونظراً لعدم وجود أدلة كافية تثبت إدانته، وبعد مراجعة القضية والإطلاع على تفاصيلها بشكل كامل وعلى الأدلة المؤيدة والأنفة قررت المحكمة بالإجماع مايلي :- براءة المتهم من جناية ممارسة الفعل المنافي للحشمة بابنته القاصر لعدم ثبوت ذلك .- اعتبار الدعوى كيدية لعدم كفاية الأدلة المتوفرة في هذه الدعوة وتحقيقاتها والتي لا تجزم بوقوع التهمة المنسوبة للمتهم .قرارا وجاهياً قابلا للطعن صدر وأفهم علناً .
التاريخ - 2016-12-03 12:05 PM المشاهدات 844
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا