شبكة سورية الحدث


المقداد: فشل أعداء سورية في إركاعها دفعهم لإعادة رسم سياساتهم لمواجهة الصمود السوري

سورية الحدث أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن أعداء سورية وبعد فشلهم في تحقيق مخططاتهم لإركاع سورية وإخضاع المنطقة العربية لأطماعهم يقومون بلملمة أوراقهم وإعادة حساباتهم ورسم سياساتهم لمواجهة الصمود السوري في المرحلة المقبلة. وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية في عددها الصادر اليوم.. “إن التدخل السافر للدول الغربية وعملائها في المنطقة في الشؤون الداخلية السورية ومحاولتهم إحداث تغيير في النظام الوطني القائم في سورية بعد نجاحهم في إحداث هذا التغيير في دول عربية أخرى في إطار ما سموه “الربيع العربي” وفشلهم وفشل ربيعهم العربي التام فيما أرادوا فرضه لخدمة أغراضهم الاستعمارية هو أصل البلاء”. وأضاف المقداد.. “إن كل ما حاول هؤلاء العمل من أجله وسخروا الأدوات الدموية لتنفيذه في سورية هو نزع شرعية الدولة وتفكيك مؤسساتها وإظهار الشعب السوري بمظهر الضعيف الذي يقبل بما يجلبه الخارج عليه ليخلق هؤلاء بعد إنجازهم لمشاريعهم الساقطة مبررات التدخل الخارجي بذرائع مختلفة اعتمدوا في توجهاتهم على عاملين اثنين لا أخلاقيين أولهما الاعتماد في تنفيذ ما أرادوا على الفئات الساقطة والفاسدة وذات التاريخ الإجرامي اللاوطني في الداخل والعامل الثاني كان إغراق هؤلاء العملاء بالمال والسلاح والابتزاز ودفعهم لممارسة الإرهاب بكل أشكاله للوصول إلى هدفهم الدنيء المخالف لقواعد القانون الإنساني الدولي والشرعية الدولية”. ولفت المقداد إلى أن هناك أولويتين لا ثالث لهما للتوصل إلى حل للأزمة في سورية وهما مكافحة الإرهاب والعمل على تحقيق مزيد من المصالحات المحلية مبينا أن مكافحة الإرهاب تستدعي أن تقوم كل الدول بما في ذلك السعودية وتركيا وقطر والدول الغربية بوقف تمويل أو تسليح أو إيواء أو تمرير التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى سورية والعراق. وأشار إلى أنه إذا كان قادة بعض الدول وخصوصاً في الخليج وتركيا الذين دعموا التنظيمات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح قد بدؤوا بإنكار ما كانوا يقومون به لإنقاذ رؤوسهم فإنه حري بمن يسمي نفسه “معارضة سورية” أن”يستدير ويتراجع عن مواقفه في دعم الإرهاب ويجب على كل من يود إنهاء الإرهاب في المنطقة الابتعاد عن استخدام مصطلحات /معارضة مسلحة معتدلة/ أو /معارضة غير معتدلة/ فكل من يحمل السلاح في بلده وضد أبناء شعبه هو إرهابي ولا توجد أسماء أخرى لوصفهم غير ذلك”. وشدد المقداد على أن “استمرار مراهنة البعض على التدخل الخارجي لم يعد منطقيا ولا هو مقبول أخلاقياً وأننا في الوقت الذي نحترم فيه ضرورة وجود المعارضة ونؤمن بها لبناء مستقبل سورية التعددية فإنه أصبح من مصلحة جميع السوريين الالتفاف حول ما هو خير وطيب لبلدهم والذي يتمثل الآن في مكافحة الإرهاب وتحقيق المزيد من المصالحات المحلية في كل أرجاء سورية التي لا ينقذها من إمكانية ضياع سيادتها واستقلالها إلا الإيمان بجيشها الوطني لأنه الحامي الوحيد لعزتها وكرامة شعبها لأن من يصدقون النوايا الأميركية بمحاربة تنظيم داعش والجيش العربي السوري لم يعد لهم مكان في سورية”. وبين المقداد أن سورية تؤمن بالتعددية السياسية وبالرأي والرأي الآخر حيث أن تجربة الجبهة الوطنية التقدمية والتي تعترف الأحزاب المكونة لها بالحاجة إلى تطويرها وإغناء تجربتها والاستفادة من الأخطاء التي واكبت أحياناً مسيرة عملها أثبتت قيمة التعددية السياسية في سورية وإمكانية تطويرها للعمل الديمقراطي فضلا عن الأحزاب الجديدة التي تم ترخيصها في سورية وبدأت تمارس عملها الجماهيري في إطار القانون كأحزاب معارضة. وجدد المقداد في ختام مقاله التأكيد على أن الحل السياسي لا يمكن أن يكون إلا بين السوريين وبقيادة سورية وعلى الأرض السورية لافتا إلى أن “أي حديث عن نقل السلطة وإقامة هيئة لنقل السلطة يعني في هذه الظروف نقل هذه السلطة إلى يد تنظيم داعش الإرهابي وشقيقاته”.
التاريخ - 2014-09-20 7:32 AM المشاهدات 756

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا