خاص سورية الحدث.. بقلم رولا نويساتي لم تكن حياة المراهقة (مريم) تمر بشكل طبيعي وسط منزلها.. حيث كان ينهش لحمها حتى أقرب الناس إليها، لدرجة دفعتها إلى أن تتمنى الموت في كل لحظة من لحظات حياتها، ولكن حتى هذا الأمر كان صعب المنال كون قدرها كتب عليها البقاء تحت سوط قوانيين شقيقها الذي حلل لنفسه حق تملك شقيقته واستباحة عذريتها أمام مرأى من عين أمه التي حللت لذكوريته أيضاً ذلك الحق...أفلام خلاعية كانت الأفلام الخلاعية هي المفتاح الذي دخل به الشيطان إلى ذهن (سامح) الذي كان مشغول طوال الوقت بطريقة يستطيع من خلالها تنفيذ ما شاهده وتعلمه على شقيقته (مريم), فما كان منه إلا أن أقنعها هي الأخرى بمشاهدة ذات الأفلام برفقته... مضت ليالٍ كان (سامح) خلالها يحاول إقناع(مريم) بممارسة الجنس معه, لكنها كانت ترفض ذلك في كل مرة إلى أن رضخت أخيراُ لطلبه تحت تهديده لها بالخلاص منها نهائياً وقتلها دون أن يدري بها أحد، وخصوصاُ أن وحشيته وضربه الدائم لها جعلها على يقين بأنه قد ينفذ وعيده فعلاً... تكرر اعتداء (سامح) لشقيقته عدة مرات إلى أن أصبح الأمر بالنسبة (لمريم) روتين اعتادت عليه حتى حصل ما لم يكن في الحسبان, فـ(مريم) بدأت تشعر بشيء يتحرك في أحشائها, وهنا بدأت المصيبة الحقيقية بالنسبة لشقيقها الذي بدأ يتخبط محاولاً إيجاد طريقة للخلاص من تلك الورطة والعار الذي سيلحق بهم إذا لم يتدارك الفضيحة فوراً, فما كان منه إلا أن اعترف لوالدته بفعلته الدنيئة.. أما المفاجأة الحقيقية هي أن والدته قد وجدت له الحل سريعاُ وكأن شيئاً لم يكن واعتبرت أن ابنتها هي المذنبة كونها ستجلب العار للعائلة ولشقيقها باعتباره رجل ويحق له ما لا يحق للأنثى... فقامت باصطحاب (مريم) إلى إحدى العيادات الطبية المختصة لاجهاضها...البحث عن عريس كان الحل الذي تبع عملية الإجهاض هو البحث عن عريس لـ(مريم)، أما مهمة (سامح) فد كانت تتلخص بالبحث عن عريس مغفل يخلصهم نهائياً من (مريم) التي اعتبروها مصيبة بحد ذاتها, حيث وجدوا ضالتهم بعريس من دولة عربية شقيقة اتفق معهم على أنه سيسافر بها بعد عدة أيام من زفافهما, ولم يضعوا في حسابهم ردة فعله حين يكتشف أن عروسه ليست عذراء..نهاية منصفةيوم الزفاف ذهبت (مريم) مع زوجها دون حفل ورغماً عنها وهي تبكي وتلعن حظها العاثر, فقد كانت تعلم بقرارة نفسها عواقب نهايتها الوخيمة, وبالفعل فقد اكتشف زوجها في ذلك اليوم ما قد أخفاه أهل (مريم) عنه فانهال عليها ضرباً متسائلاً عن الشخص الذي غرر بها و أفقدها عذريتها, وقد كانت الصدمة حين أخبرته بأن شقيقها ووالدتها وراء كل تلك الأفعال القذرة، فما كان منه إلا أن قام بطردها قبل أن يتقدم بادعاء ضد والدتها وشقيقها الذي أنكر فعلته بدايةً، ولكن أقوال (مريم) إضافة إلى تقرير الطبيب الشرعي الذي أشار إلى تمزق غشاء البكارة منذ فترة طويلة يدل على أنها قد مارست الجنس فعلاً ...وأمام ما تقدم ذكره انهار (سامح) معترفاً بجريمته، لكنه أشار أن كل ما حصل كان يتم بموافقة شقيقته وبرضاها، وأضاف إلى أن (مريم) هي من كانت تقوم بإغوائه أثناء مشاهدتهما الأفلام الخلاعية سوياً, أما الأم فقد أنكرت تماماً ما حدث، إلا أن اعتراف الشقيقين كان كافياً لظهور الحقيقة كاملة والتي اقتنع بها القضاة...هذا وقد تم تسجيل أقوال الأم وابنها (سامح) وابنتها (مريم) قبل إحالتهما إلى القضاء المختص للنظر بأمرهم..ويذكر أن القانون السوري قد تشدد بالعقوبات المتعلقة بالأصول والفروع في مثل هذه القضايا التي تتعلق بالأخلاق والفضيلة، حيث قد تصل عقوبة الشخص الذي يعتدي على أحد أصوله أو فروعه إلى السجن إحدى وعشرين سنة مع الاشغال...
التاريخ - 2016-12-11 12:31 PM المشاهدات 1026
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا