بعد اجتماع سري.. قتلوه ودفنوه في باحة المنزل

خاص سورية الحدث بقلم محمد الحلبي حثَّت كل الشرائع والأديان والقوانين على مكافحة الجريمة، وعدم قتل النفس البشرية إلا بالحق، ولهذا الأمر فقد وضعت القوانين لضبط حركة النشاط البشري ومعاقبة المذنب انطلقاً من مواد القانون وميزان العدالة، فهذه الأمور هي الضامن ليعيش المواطن آمناً مطمئناً تحت سقف قانون واحد يحقق الأمن والأمان..الفصل الأولمكالمة هاتفية عن طريق الخطأ أوقعت (سعاد) بحبائل المتصل (حسن) الذي استدرجها بوعود الحب والهيام والزواج فانقادت تحت تأثير كلامه المعسول،لكن ذلك الكلام سرعان ما تحول  بعد عدة لقاءات بينهما إلى طلب ممارسة الجنس، وبعد أن رفضت (سعاد) طلب (حسين) راح هذا الأخير يضايقها ويضايق أهلها باتصاله المتكرر عبر الهاتف والتفوه بكلامٍ بذيء حتى أسرت (سعاد) لزوج أختها المدعو (زياد) وباحت له ما كان من أمرها وطلبت مساعدته، فما كان منه إلا أن أخبر شقيقها بالواقعة حيث جن جنون هذا الأخير، وطلبا من (سعاد) استدراج (حسن) بطريق الحيلة والإغواء إلى منزل عربي يملكه (زياد) بريف دمشق بحجة أنها وافقت على طلبه بشرط أن يكف عن إزعاج أهلها باتصالاته المتكررة...وفي اليوم الموعود قدم (حسن) إلى المنزل المشار إليه وما إن ارتمى على أحد المقاعد حتى ضُربت عنقه بسكين حادة جعلت روحه تفارق جسده إلى باريها...الخلاص من الجثةفكر (زياد) وشقيق (سعاد) المدعو (توفيق) بطريقة للخلاص من جثة (حسن)، فاستقر بهم الأمر أن يودعوا الجثة في أحد البراميل الفارغة على سطح المنزل ريثما يأتون ببلاط يحفر لهما حفرة في فسحة المنزل، وفعلاً عندما أتى البلاط طلبا منه أن يحفر حفرة بطول 170سم وعرض 60سم بحجة أنهما يريدان وضع بحرة صغيرة في المنتصف، وبعد أن أنهى البلاط عملية الحفر وعاد في اليوم الثاني اعتذر منه (زياد) عن إتمام عملية بناء البحرة بحجة أنه لا يملك النقود اللازمة لذلك، لكن هذا العذر لم يقنع البلاط، بل حرك بداخله هواجس بأن أولئك الرجلان يخفيان شيئاً ما في تلك الحفرة التي حفرها هو بيديه يوم أمس أو يريدان أن يستخرجان كنزاً منها، فاتجه إلى قسم الشرطة وأخبرهم عن هواجسه، فتحركت دورية وداهمت المكان لتجد داخل الحفرة الشبيهة بالقبر جثة رجلٍ في العقد الثالث من عمره وقد تعرض لعدة طعنات قاتلة في أنحاء جسده، فتم إلقاء القبض على صاحب المنزل، وبمواجهته اعترف بإقدامه على قتل المغدور (حسن) بمساعدة المدعو (توفيق) شقيق (سعاد) انتقاماً منه لمحاولة التحرش بهذه الأخيرة والنيل من عفتها، وبناءً عليه تم إلقاء القبض على المدعو (توفيق) وإحالته مع المدعو (زياد) إلى القضاء بتهمة القتل العمد..