شبكة سورية الحدث


نظرة عين تفضي إلى مشاجرة جماعية.. والدماء لغة التفاهم بين المتشاجرين

خاص سورية الحدث بقلم رولا نويساتي أحيانا تصدر منا أفعالٌ قد لا نلقِ لها بالاً لكنها قد تكلفنا الشيء الكثير، وأحياناً يكون القدر قد رتب لنا موعد مع موقفٍ ما يحتاج أيضاً إلى القليل من التروي كي نصل بنتائجه إلى بر الأمان، فنتعامل بردود أفعالٍ شديدة تكون نتائجها كارثية كما في قصتنا اليوم، فإلى التفاصيل:مشكلة غير مقصودةالمشكلة التي حصلت بين (أغيد) و(منير) ما هي إلا صدفة.. بدأت عندما خرج (أغيد) من منزله الكائن بمنطقة الزاهرة لملاقاة أحد أصدقائه عندما ارتطم به (منير) بدراجته النارية, والمفاجأة كانت عندما بدأ الأخير بإطلاق بعض الألفاظ النابية على مسمع (أغيد) رغم أنه الجاني، ما جعل الأخير يكتفي برمقه بنظرة حادة دون التفوه ببنت شفة, كونه على دراية بأن (منير) كان ثملاً وهو ما اعتاد عليه سكان الحي، لكن المشكلة لم تقف عند هذا الحد بل نزل (منير) من دراجته وحاول الاعتداء بالضرب على (أغيد) متحججاً باستفزازه له بتلك النظرة, فلم يكن بوسع الأخير سوى التصدي له وطرح (منير) أرضاً وتلقينه درساً قاسياً بعد أن أشبعه ضرباً... لكن الأخير استطاع أن يستل موس كباس كان في جيبه ويقوم بتوجيه ضربة لـ(أغيد) استقرت في كتفه الأيسر واستطاع أن يلوذ بالفرار... أثناء ذلك كان أحد معارف (أغيد) قد شاهد ما حدث من بعيد وعلى الفور قام بالاتصال بـ(أنس) وهو الشقيق الأكبر لـ(أغيد) الذي ما إن سمع بالخبر حتى جن جنونه وهرع للاستفسار عن الأمر.مفاجأة لم تكن بالحسبانالمفاجأة التي كانت بانتظار (أنس) لم تكن بالحسبان فلم يكد يصل إلى مكان الحادثة حتى ظهرت له مجموعة مؤلفة من قرابة الـ (25) شخص، وقبل أن ينطق بأي حرف بدأوا بضربه ضرباً مبرحاً بالأيدي، ومع محاولته الدفاع عن نفسه وصد تلك الضربات كان الرد عليه أعنف مما كان يعتقد, فقد قام شخص من المجموعة يدعى (هادي) مع ثلاثة آخرين بتوجيه عدة ضربات لـ(أنس) بسكاكين كانت بحوزتهم استقرت بأماكن متعددة من جسده دون أية شفقة ولا رحمة، كما اعتدوا عليه بكعب مسدس كان بحوزتهم على مؤخرة رأسه كانت كفيلة لتسقطه أرضاً متخبطاً بدمه متعلقاً بحبل الحياة على أمل النجاة, وقد أعتقد الكثير ممن شاهدوا الحادثة ولم يقتربوا بأن ذاك الحبل قد انقطع عندما أغمي على (أنس), إلا أن عناية الله ولطفه كتب لـ(أنس) سطور جديدة في هذه الحياة عندما هرع (أمجد) شقيقه الاخر وأنقذ حياته بعد اتصال تلقاه من (فاعل خير) وقام باسعافه على الفور إلى مشفى المجتهد.العودة للحياةثماني ساعات قضاها (أنس) داخل المشفى يتلقى الاسعافات اللازمة كانت كفيلة لإعادته إلى الحياة من جديد, وبعد الاطمئنان على سلامة (أنس) تم إخراجه من المشفى ومن ثم التوجه إلى القسم لتنظيم الضبط اللازم... في صباح اليوم التالي تم إرسال دورية من القسم لمنازل عدد من الأشخاص المشتبه بهم, حيث تم إلقاء القبض على ثلاثة من أفراد العصابة مما يقال عنهم (القتل عندن متل شربة المي), أما البقية فلا زالوا متوارين عن الأنظار.
التاريخ - 2016-12-17 3:18 PM المشاهدات 947

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا