خاص سورية الحدث بقلم محمد الحلبي ثلاثة أعوامٍ على زواج (إنعام) بعد علاقةٍ غرامية فاشلة كان بطلها شاب تعرَّفت عليه عن طريق مواقع النت، حيث كان زواجها وكما نصحتها شقيقتها الوسيلة الوحيدة للخروج من تلك الأزمة العاطفية والتأقلم مع حياتها الجديدة بعد الزواج، وبهذا قبلت بأول عريس طرق بابها، لكن إدمانها على تلك الشبكة العنكبوتية كان يزداد يوماً بعد يوم إلى أن دخلت إلى أحد سراديبها المظلمة والذي أغراها ببريق المال والمتعة الزائفة، فما هي حكاية تلك الفتاة، التفاصيل في الأسطر القادمة..شكوك ودفاتر قديمةمرَّت الأيام الأولى على زفاف (إنعام) من (فؤاد) بسلام، وكما تحلم كل فتاة كانت معاملة زوجها لها جيدة جداً، ولم ينقصها شيء باستثناء أمر كان ينغص عليهما حياتهما وهو جلوس (إنعام) الدائم على النت، حيث لم يرغب الزوج أن يضايقها بدايةً، لكن ذلك الأمر تطور كثيراً وخاصةً مع إهمال (إنعام) لواجباتها الزوجية والمنزلية، فقرر (فؤاد) أن يضع حداً لما اعتبره إدماناً يجب التخلص منه، ومع رفض (إنعام) لتدخل زوجها بحياتها الشخصية بدأت الشكوك تراود (فؤاد) من أن زوجته عادت للتواصل مع حبيبها القديم وخصوصاً بعد الأقاويل والشائعات التي بدأ العالم يلوكون بها في الفترة الأخيرة، وهو ما سبب توتراً في علاقتهما وفتح الدفاتر القديمة، ما أدى إلى مشاجرات وملاسنات كانت تنتهي كل مرة بترك (إنعام) المنزل واللجوء إلى شقيقتها التي كانت تُدخل أطرافاً من جهتها كوسطاء لتعود المياه إلى مجاريها، وعلى هذه الحال أمضت (إنعام) قرابة العامين من حياتها مع (فؤاد) حتى انجبت منه في العام الثالث لعلاقتهما الزوجية فتاةً دفعتها لأن تخفض من ساعات جلوسها أمام تلك الشاشة التي كادت أن تهدم حياتها، إلا أن الزمن كان يخفي لها ما لم تتوقعه، فمع بدء عودة علاقتها مع زوجها لطبيعتها كان انتقال عمل الزوج إلى شركةٍ أخرى وازدياد ساعات عمله حتى وقتٍ متأخرٍ من الليل أفسح لها المجال لتعود إلى ما كانت عليه في سابق عهدها والجلوس خلف شاشة حاسوبها دون حسيبٍ أو رقيب...الصديق يكشف المستورتعرَّف (فؤاد) في عمله الجديد على صديقٍ جديد كان النت هو القاسم المشترك بينه وبين زوجته، ما دفع به ليسرَّ له ما حدث سابقاً بينه وبين زوجته بسبب تلك العادة التي اعتبرها سيئة جداً، ومرَّت الأيام على تعارف الصديقين، وعرف (فؤاد) أن صديقه مدمن على الدخول إلى المواقع الإباحية، ودار بينهما نقاشاتٌ شتى حول هذه المواقع عندما راح الصديق الجديد يشرح لـ (فؤاد) أن هناك فتيات يتاقضينَ أموالاً طائلة من خلال غرف خاصة يعرضن فيها أجسادهن ويتحدثون مع الرجال بكلام جنسي مثير، وكلما زاد عدد زوار الغرفة كلما تقاضت تلك الفتاة أموالاً أكثر، وأن هناك موقعاً ( نعتذر عن ذكر اسم الموقع للضرورات الأخلاقية) هو من أشهر المواقع، وفيه فتيات عربيات من مختلف الجنسيات، وطبعاً (فؤاد) لم يصدق كل ما سمع، حتى كان ذلك اليوم الذي طلب منه صديقه في أحد الأمسيات أن يقف موارباً للكاميرا ويشاهد الفتاة التي سيتحدث معها وهي تعرض جسدها العاري وتتحدث معه بأمورٍ جنسية مثيرة، لحظات قليلة حتى شاهد (فؤاد) ما لم يكن بالحسبان، أراد أن يكذب عينيه لكن عيناه أبت ذلك، إنها زوجته (إنعام)، وهذه غرفة نومه، فأطلق ساقيه للريح وأسرع إلى منزله حيث كانت زوجته لا تزال تعرض نفسها على ذلك الموقع.. حاولت أن تستر جسدها العاري لكن دخول (فؤاد) عليها أذهلها.. حاول أن يفهم منها حقيقة ما يجري لكنها ردت عليه بابتسامة علت وجهها مستهزئة وكأن شيئاً لم يحصل، وقالت له أنها غير نادمة على شيء كونها لا تحبه وستقوم بخيانته كل يوم...لعبة الشيطانجنَّ جنون الزوج، وتأكد أن زوجته فقدت عقلها لا محالة، وبدأ يضربها ضرباً مبرحاً لكن الأخيرة رغم صراخها وآلامها كانت تستفزه بالكلام وتطلب الطلاق مع كل ضربة على جسدها، ما دفع بـ (فؤاد) ليتوقف ويسألها لماذا تزوجت به إن أرادت خيانته، فأجابت ببساطة "لأتخلص من كلام الناس الذي لا يرحم" وقالت له أنه ليس أفضل حالاً منها كونها تعلم أنه وبعد ما سمع عنها من أخبارٍ سيئة على لسان الناس لدى السؤال عنها قبل زواجها ما كان مضطراً لأن ليتزوجها، إلا أنها تعلم أن هناك أمراً ما أو مصلحةٍ من زواجه بها، لربما كان الإرث الذي تقاسمته مع شقيقتها، وبه استطاع سداد ديونه ودفع أجرة المنزل الذي يسكنانه..ومع اتهام كل منهما للآخر بدناءته وتوجيه الشتائم وأصبع الإتهام بما حصل كل لدائرة الآخر، قرر الزوج حسم المسألة كما تبادر لذهنه ساعتها، فتوجه إلى المطبخ واستلَّ سكيناً كبيرة.. حاولت (إنعام) الهرب وهي تتوسل إليه بعدم قتلها كون ابنتهما ما زالت صغيرة، لكن الأخير بقي مصراً على الثأر منها، عندها أمسكت بـ(ببور كاز) كان بجانبها وضربت رأسه بقوة فعاد إلى الوراء متألماً بعدما غطت الدماء وجهه، وفي تلك الأثناء قامت بتخليصه السكين مستغلةً ألمه لتطعنه عدّة طعنات في جسده حتى فارق الحياة ثم أخذت ابنتها وهربت، وبعد أيام تم الكشف عن الجثة،ومع التحريات وجمع المعلومات تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على الزوجة القاتلة والتي كانت تختبئ عند إحدى صديقاتها ليتم تسجيل أقوالها قبل إحالتها إلى القضاء لتنال جزاءها العادل..
التاريخ - 2016-12-24 2:45 PM المشاهدات 983
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا