لأول مرة تشهد نقابة المحامين بمختلف فروعها في المحافظات جواً من المنافسة بين المرشحين لمجالس الفروع سواء المحامون الممثلون بقائمة الوحدة الوطنية أو المحامون المستقلون المنافسون لقائمة الوحدة الوطنية
الشربجي : نحن بحاجة إلى وجوه جديدة
وفي الوقت التي تشتدد فيه المنافسة بدمشق شهدت فروع نقابات المحامين في مختلف المحافظات منافسة شديدة بين المحامين الذين رشحوا أنفسهم لمجلس فرع النقابة ضمن الانتخابات الاستئناثية التي جرت يوم أمس لاختيار قائمة الوحدة الوطنية التي ستخوض الانتخابات الرئيسية والمقررة اليوم لريف دمشق وغداً لمدينة دمشق حيث إنه من المتوقع أن يختار ما يقارب 20 ألف محام 250 عضواً.
وأكد رئيس فرع نقابة المحامين بريف دمشق أسامة برهان أن هذه الانتخابات تعد استثنائية بكل المقاييس باعتبار أنها قد ساد فيها الجو الديمقراطي بين المرشحين لافتاً إلى أن النقابة مستعدة لاستقبال أي مرشح بغض النظر عن ميوله السياسية باعتبار أن القانون كفل حقه في ذلك إذا لم يخالف الشروط التي نص عليها القانون.
وقال برهان في تصريح خاص لـ«الوطن»: إن عدد المحامين بريف دمشق الذين يحق لهم الانتخاب بلغ 2200 محامٍ سيختارون سبعة محامين لافتاً إلى أنه ليس من الضرورة أن يكونوا من قائمة الوحدة الوطنية ولاسيما أن الجو الديمقراطي هو سيد الموقف في هذه الانتخابات مؤكداً أن من يقدم برنامجاً واضحاً لتطوير فرع النقابة فهو الأجدر بأن يمثل المحامين في مجلس فرعها.
وبيّن رئيس فرع النقابة أن الجو العام في هذه الانتخابات يدل بشكل واضح على مدى النضج الذي وصل إليه المحامون لخوض هذه الانتخابات باعتبار أن الهم الأول والأخير للمرشحين هو تطوير عمل النقابة وإيجاد آليات واضحة لحل مشاكل المحامين مشيراً إلى أن هذه الانتخابات ستشهد تغيراً واضحاً في عمل النقابة بشكل عام.
وأضاف برهان إن هذه الانتخابات جاءت تأكيداً وتكريساً لمبدأ الديمقراطية التي كفلها الدستور والقانون ولاسيما أن المحامين هم أدرى بكيفية تطبيق الدستور والقانون موضحاً أن أهمية هذه الانتخابات تأتي من باب أن المحامين هم أحد جناحي العدالة مع القضاة.
وبيّن المرشح لمجلس فرع دمشق الدكتور بشير الشربجي أنه لا بد من إيجاد وجوه جديدة تعمل على وضع آليات واضحة وصريحة تحل جميع مشاكل المحامين ولاسيما أن هناك عدداً كبيراً من المحامين تعرضت مكاتبهم للدمار وأن المستوى المعيشي تدنى بشكل كبير إضافة إلى أن عدداً كبيراً من المحامين تهجروا من بيوتهم، ومن هذا المنطلق فأنه يجب على المرشحين أن يوضحوا برامجهم الانتخابية بشكل دقيق لحل مشاكل المحامين التي عانوا منها خلال الأزمة التي شهدتها سورية.
وقال الشربجي : نحن بحاجة إلى ممثلين أكثر تنفيذاً وتنظيماً وانسجاماً مؤكداً أن هناك تفاؤلاً كبيراً بأن هذه الانتخابات ستفرز ممثلين للمحامين يحملون همومهم ويعملون على حلها وخاصة أن نقابة المحامين تعد أهم نقابة أهلية باعتبار أن المحامين هم شركاء في صناعة العدالة.
وأوضح الشربجي أن عدد المحامين وصل إلى 7 آلاف محام بدمشق ولذلك فإن المسؤولية كبيرة لحل مشاكل المحامين، مبيناً أنه يجب الابتعاد عن الخلافات بين أعضاء النقابة ضارباً مثالاً: إن مشروع الضمان الصحي توقف نتيجة خلاف بين رئيس فرع نقابة دمشق ونقيب المحامين في سورية، مشيراً إلى أن المتضرر الأكبر في ذلك المحامي ولاسيما أن برنامج الضمان الصحي كان يشكل حلاً لمعيشة المحامي المتدنية نتيجة الظروف الراهنة.
وأكد الدكتور الشربجي أنه لا بد من إيجاد فرص عمل للمحامين في مؤسسات وفروع الدولة ولاسيما المحامين الذين فقدوا مكاتبهم وتضرروا بشكل كبير وهذه من مهمة أعضاء فرع النقابة الجدد، مؤكداً ضرورة التنسيق بين وزارة التعليم العالي والعدل ونقابة المحامين فيما يتعلق بوضع القوانين ودراستها قبل إرسالها إلى مجلس الشعب لإقرارها معتبراً أن هذا التنسيق يساعد في إيجاد بيئة قانونية.
وبيّن أن هناك تفاؤلاً بإيجاد وجوه جديدة تعمل على حل مشاكل المحامين وإعادة الثقة بينهم وبين القضاء والمواطنين، إضافة العمل على توطيد مبدأ الانتخابات في الدورات المقبلة لافتاً إلى أن هذه الدورة أثبتت الوعي الكبير الذي يتمتع به المحامون.
الحدث- الوطن
التاريخ - 2014-09-29 4:01 AM المشاهدات 808
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا