حلقة إرهابية من سلسلة حقد متتالية على أراضي سورية

شتان مابين الذين تصالحوا مع الدولة وأمنت لهم كل شيء وسكان قرية أبناؤها بصفوف الجيش يقاتلون في كل أنحاء سورية عانوا من الإرهاب لأكثر من سنة بقذائف الحقد التي سقطت على القرية بالإضافة لهجومات متكررة من تنظيم داعش الإرهابي، القذائف المتكررة والتي وصل عددها إلى 400 قذيفة، كانت أول قذيفة في 14 من ايلول عام 2015 سقطت بالقرب من المدرسة ،هذا وقد سجل يوم واحد سقوط 23 قذيفة وتكررت القذائف لتحقيق هدف إخلاء القرية وممارسة الإرهاب على سكانها وأطفالها وماكان من القرية إلا أن تصمد وسط تجاهل ملغوم. أم السرج الشمالي ضحية ككثير من قرانا،عائلات تهجرت وأطفال حرمت من مدارسها لتبحث في مدارس أخرى عن مقاعد علها تشبه ما تعودت عيونهم على رؤيته وعلهم يجدون فيها ما راق لهم من صور على جدران مدارسهم أو ما تعودوه من مرأى عجائز ترتصف على الحواف الترابية تراقب خروج الأطفال من المدرسة، اليوم القرية التي كان سكانها يقاربون 1500 نسمة شبه خالية وجدران المدرسة الإعدادية تبحث عن طلابها 65 فلا تجد أحد. والمدرسة الابتدائية التي اعتادت على أصوات طلابها المئة في لعبهم وضحكاتهم غادروها أيضا قسراً، القرية عدمت من حياتها باستثناء بعض الرجال الذين وهبوا حياتهم لحماية بيوتهم وأرضهم من تسللات الإرهابين،وعناصر للجيش السوري وقوات الدفاع الوطني التي ترابط في الخطوط الأمامية. معاناة الأهالي لم تنته بالنزوح فقد كان نزوح الأهالي إلى القرى المجاورة بداية لمعاناة جديدة مع الاستغلال من أجار إلى أسعار خيالية. فهل من عودة قريبة لأهالي تلك القرية؟ مكتب حمص والمنطقة الوسطى إعداد: إخلاص العقده