سلاح الجو السوري يغلق سماء ريف اللاذقية وصولاً للحدود التركية، واستعانته بأنظمة الدفاع الجوي من نوع Buk M2، والتي تعتبر من المنظومات المتطورة التي تمتلكها سوريا، حيث قامت المنظومة بعملية (إغلاق) اي تحديد و تتبع الهدف على مسافة داخل الحدود التركية قبل الوصول إلى مرحلة التنفيذ النهائية “استهداف الطائرة ” (إطلاق)، علماً أن هذه الأنظمة الدفاعية كانت موجودة على أرض الميدان في معارك اللاذقية لمساندة طائرات سلاح الجو «سوخوي-٢٤» و «سوخوي-٢٢-أم٤» التي تكفلت بالغارات وطائرة «الميغ-٢٩» المكلفة بالحماية الجوية، لتشكل جميعها رأس حربة جوية في عمليات التفطية الميدانية للقوات المهاجمة والمدافعة من النقطة 45 وصولاً إلى رأس البسيط.
الجيش التركي (بحسب CNN) أكد أنّ أجهزة الدفاع الجوي السوري «تحرشت» بإحدى مقاتلاته عبر توجيه رادار صواريخ مضادة للطائرات نحو طائرة تركية من طراز F16 كانت تحلق فوق محافظة هاتاي الحدودية، وقال بيان صادر عن قيادة الجيش التركي إنّ الرادار السوري ظل موجهاً نحو الطائرة لما بين أربع إلى خمس دقائق، مؤكداً أنّ الرادار يعود لنظام دفاع صاروخي وقد رصد الطائرة التركية خلال وجودها في المجال الجوي لبلادها. هذا الحادث والوقائع الميدانية المرافقة من طلعات مكثفة لسلاح الجو السوري يؤكد أن الجانب السوري تجاوز حادثة اسقاط الطائرة الحربية من خلال إصراره على تأكيد حقه في الدفاع عن أرضه بكافة الوسائل، ومن خلال عدم تحسسه من «الاحتكاك» مع المقاتلات التركية أو لاعتباره أن الانخراط التركي في المعركة بات «واضحاً» إلى درجة يمكن اعتباره قد اسقط مسبقاً «الخطوط الحمر» ولم يعد بالتالي أمام السوري من داع للحذر.
المرصد ٤٥ : أعنف المعارك ميدانياً ومع اشتداد المعارك على مختلف المحاور، شهدت نقطة المرصد 45 أعنف المواجهات حيث قامت المجموعات المسلحة بعدة محاولات لاقتحام النقطة والسيطرة عليها، فشلت جميعها، وتكبد فيها المهاجمون خسائر كبيرة في الأرواح بإعترافهم، حتى لحظة قيام السعودي فهد القاسم باقتحام مباني حماية النقطة بواسطة عربة BMP مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات، ليسيطر بعدها مسلحو النصرة وحركة أحرار الشام وحركة شام الإسلام على نقطة المرصد، قبل أن يقوم سلاح الجو السوري بتكثيف غاراته عليها تمهيداً لتقدم وحدات الجيش من القوات الخاصة والدفاع الوطني ومقاتلي المقاومة السورية مستعيدة السيطرة عليها وعلى محيطها مع حلول ساعات المساء. المصادر العسكرية السورية أكدت أن عملية استعادة السيطرة على المرصد 45 بعد تكبيد المسلحين خسائر كبيرة، واضطرارهم للانسحاب بشكل عشوائي منه، مما تسبب بفقدان السيطرة وتشتت المسلحين في الأحراج، حيث قامت وحدات الجيش السوري المتفوقة بشكل كامل في ساعات الليل بملاحقتهم والقضاء على أعداد كبيرة منهم.
تعزيزات واستعادة جبل النسر مصادر ميدانية أكدت لـ«سلاب نيوز» أن وصول القوات الخاصة الإضافية لمؤازرة قوات الفوج ٥٣ المتمركز في قطاع عمليات ريف اللاذقية، ساعم في إعادة التوازن الى الميدان، خاصة وأن تدفق المسلحين من الجانب التركي بإسناد ودعم مباشر من القوات والأجهزة التركية، ساهم في إشغال القوات على مساحة حدودية جبلية متعرجة، مما استدعى حشد التعزيزات لتغطية النقص الحاصل على بعض المحاور ليبدأ الجيش مع ساعات المساء عمليات استعادة السيطرة موسعاً نطاق عملياته نحو النقاط التي سبق للمسلحين السيطرة عليها في داخل مدينة كسب والنبعين وتلة السمرا. وحدات الجيش السوري واصلت أيضاً عملياتها في محيط جبل النسر، حيث خاضت معارك عنيفة مع المسلحين، واضطرت للإنسحاب الى نقطة خلفية للتمركز وتجميع العدد والعتاد قبل أن تشن هجوماً معاكساً لاستعادة النقاط وتبثيت مواقعها على الجبل، مستفيدة من الغطاء المدفعي الكثيف ونشر وحدات «الدوشكا» التي تتميز بمرونة الحركة في الجبال، فيما تولت مجموعات أخرى اشغال المسلحين بعمليات كر وفر، لتتقدم المجموعات الخلفية مسيطرة على الجبل وتثبت نقاطها فيه وفي بعض التلال المجاورة والمطلة على مدينة كسب، في عملية يمكن أن يستفاد منها تدعيم ما تبقى من وحدات مدافعة داخل المدينة.
ميدانيات – الفيديو الذي نشره مسلحو المعارضة لعناصرهم يستحمون في أول منفذ بحري هو أقرب نقطة للحدود التركية ويمكن الوصول اليها سيراً على الأقدام، وهو خليج صغير يستخدم كشاطئ للعائلات وفيه استراحة صغيرة لخدمتهم.
- سقط للجيش السوري وقوات الدفاع الوطني والمقاومة السورية ما يقارب ١٣٥ شهيد في معارك ريف اللاذقية فيما أكدت مصادر عسكرية سورية تجاوز خسائر المسلحين الألف قتيل بينهم قيادات كبيرة ميدانية، بسبب الهجمات التي اعتمدت على الموجات البشرية الكثيفة.
التاريخ - 2014-03-26 5:38 AM المشاهدات 1178
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا