شبكة سورية الحدث


المبادرة الأهلية للمصالحات الوطنية...المصالحة والجيش هما الحل الوحيد للأزمة السورية

دمشق - الحدث أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الدكتور علي حيدر أن المفصل الأساسي في مشروع المصالحة تخليص المناطق من السلاح والمسلحين الذين لا يريدون أن يكونوا جزءاً من الدولة ويعملون على تعطيل المصالحة،وأيضاً القدرة على التواصل وتفكيك الحالات والمظاهر المسلحة وإرجاع مواطنينا ومناطقنا والعودة إلى الحياة الطبيعية التي كانت عليها.‏‏وبين د. حيدر أمس خلال انعقاد الاجتماع الأول للهيئة العامة للمبادرة الأهلية للمصالحات الوطنية تحت شعار (المصالحة والجيش هما الحل الوحيد للأزمة السورية) أن المواجهات والهجمات الكبيرة على مشاريع المصالحة تواجه بالعمل الوطني الدؤوب للوصول إلى مصالحة وطنية من خلال تنظيم الصفوف وإدارتها واستثمارها بشكل إيجابي، مشيراً إلى أن السوريين يقدمون ويبذلون الجهود وفي مقدمتهم جيشنا السوري الباسل الذي يحقق الانتصار تلو الانتصار، وشعبنا استطاع أن يترجم هذه الانتصارات بالمحافظة على سورية وهويتها بصموده وتماسكه وقدرته الإعجازية وبالتالي قدم رؤية أوضح من أي رؤية أخرى يقدمها طرف آخر عن سورية التي نريد.‏‏وأشار وزير المصالحة إلى أن العام الحالي هو عام تجذير وترسيخ المصالحات المحلية وامتدادها أفقياً إلى مناطق لم نصل إليها حتى الآن، وهو عام المصالحة بامتياز والدفاع عن الهوية الوطنية تحت عنوان الحل السياسي المقبل، بعد أن كان العام الماضي كان عام المصالحات المحلية، مبيناً أن الحل السياسي ليس الغاية بل هو وسيلة، والعمل العسكري ليس غاية بل وسيلة وكذلك المصالحة وسيلة وجميعها لغاية واحدة أن نحافظ على هويتها ونسيجنا الوطني وسوريتنا على ما كنا ننعم به قبل عام 2011، فمشروع المصالحة هو مشروع الدفاع عن الهوية السورية.‏‏وأوضح حيدر أن عنوان المصالحة الوطنية بنبله وقيمه وأخلاقيته هو الذي يحافظ على نصاعة الهوية السورية حتى لمن يتكلم بالمشروع السياسي لحل الأزمة، واليوم أغلب الأطراف تقول بالحل السياسي يريدون حلاً سياسياً يشرذم سورية ويلونها بألوان الطيف قبل الوطني ويعيدها إلى بدويتها وعشائريتها وفرديتها الأنانية، مشيراً إلى أنه بحجم الامتداد الأفقي حوربت المصالحات وحورب مشروع المصالحة الوطنية لأنه يعتبر نقطة ارتكاز وخط مواجهة مع إنجازات جيشنا الباسل ويعطل كل المشاريع الخارجية للأزمة السورية.‏‏وأضاف حيدر أن الوزارة تتعاطى إيجاباً بالتنسيق والإشراف والدعم لكل مبادرة أهلية تكون صادقة ومنتجة، وهي في خدمة المبادرات والأهداف التي وجدت من أجلها، فيجب أن نكون فاعلين ومنتجين ونحافظ على الثوابت التي رسخناها في عملنا وتقديم ما هو ممكن انطلاقاً من قناعتنا أننا نقدم عملاً وطنياً تدعمه الدولة وتساعد في إنجاز الكثير من الملفات.‏‏عودة التواصل الاجتماعي‏‏وعلى هامش الاجتماع التقت (الثورة) الشيخ الدكتور جابر محمود عيسى رئيس المبادرة الأهلية للمصالحات الوطنية، بين أن الغاية من انعقاد الهيئة العامة للمبادرة تقييم عمل المبادرة السابق ووضع خطة مستقبلية لأعمال المبادرة، وتم تقديم كافة أعمال اللجان التي أنجزت بالمبادرة ويصار إلى إعلان خطة عمل مستقبلية للمبادرة تنص على أن أهم شيء والهاجس الكبير عودة التواصل الاجتماعي ما بين جميع الأطياف السورية لعودة العائلة السورية كما كانت قبل الأحداث، والاهتمام بالمجتمع السوري، مشيراً إلى أن الهاجس الرئيس للشعب هم المخطوفين حيث تم إطلاق ورشات عمل في جميع المحافظات وإعطاء اللجان المجال كي يدخلون إلى جميع المناطق للتواصل من أجل عودة المخطوفين عن طريق تبادل أو غيره وفق الامكانيات المتاحة بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية والجهات المعنية.‏‏توحيد جهود لجان المصالحات‏‏فراس نديم مدير العلاقات العامة للمبادرة الأهلية للمصالحات الوطنية، أكد أن الاجتماع الأول للمبادرة أن المصالحات هي العمود والحل الأساس للحل السياسي للأزمة السورية، واللجان تقوم بواجبها على امتداد الجغرافية بمختلف أطيافها وتوجهاتها، وخلال الاجتماع تم تشكيل الهيئة العليا للمبادرة الأهلية للمصالحات الوطنية والتي ستكون النواة الأساسية للمصالحات الوطنية.‏‏وبين نديم أن إنجازات الجيش العربي السوري الباسل يجب أن تترجم بمصالحة حقيقية وتتطلب توحيد الجهود والعمل وفق أطر قانونية محددة تعطي ثمارها على الأرض، مشيراً إلى أنه سيتم توحيد كافة جهود اللجان والمبادرات برعاية وجهود وزارة الدولة لشؤن المصالحة الوطنية، والعمل يتطلب التنظيم والمتابعة وإعطاء الثمرات الإيجابية لهذا العمل، وخاصة أن القيادة في سورية أكدت أن المصالحات في سورية هي الحجر الأساس لحل الأزمة السورية ولتوحيد جهود السوريين كافة والتقائهم تحت راية الوطن وكأسرة واحدة.‏‏القاضي المستشار ربيع زهر الدين رئيس المركز الوطني للدراسات والبحوث التوحيدية أشار إلى أن الاجتماع يشكل لقاء وطنياً شاملاً بامتياز يضم جميع أطياف المجتمع نصرة لجيشنا العربي السوري وانطلاق الأعمال التي تقوم بها المبادرة الأهلية يداً بيد وكتفاً بكتف مع الانتصارات المشرقة لجيش العربي السوري الباسل،‏‏لا نساوم على أي حق‏‏الدكتورة فاطمة غريواتي مغتربة في فرنسا، بينت أنه يتم العمل ضمن المبادرة الأهلية رداً على المؤامرة الغربية والعربية الأميركية على الشعب السوري لتدمير وطننا وتدمير شعبنا، ونعمل خارج سورية بكل وطنية حيث رفعنا علمنا الوطني الغالي في وسط فرنسا بكل شرف وعزة، وإن الهجمة العدوانية التكفيرية على سورية نناضل جميعنا من أجلها ولا نساوم على أي حق من أجل سورية ونصرتها رغم تعرضنا للمضايقات والاعتقالات في فرنسا، ويداً بيد المصالحة والجيش والقيادة والشعب الصبور.‏‏الشيخ الدكتور صبيح التكروري عضو المكتب التنفيذي ممثل الهيئة العليا للمصالحات الشعبية في سورية، أوضح أن الهدف من الاجتماع توحيد الكلمة الجامعة الصادقة الداعية إلى توحيد الصف وتعزيز القوة ضمن ثوابت وطنية عليا، وتوصيف المشاكل بكل أمانة وصدق ومهنية وموضوعية وشفافية.‏‏الدكتور شوكت عثمان الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، بين أن المصالحة وجدت من أجل عودة المغررين بهم إلى حضن الوطن، وأنه أعطيت المكرمة من قبل القيادة للمصالحات الوطنية، والجيش العربي السوري وجد لبتر الإرهاب والذي استطاع عبر أكثر من سعبين عاماً الصمود ، هو جيش مقدام عقائدي وجبار ويحترم من قبل الشعب السوري قاطبة، مضيفاً إن المواطن وعى وعرف تماماً أن الأزمة السورية هي أزمة إرهاب.‏‏ريدان أبو رايد رئيس التجمع الوطني الشعبي في سورية، بين أن التجمع للمرة الأولى يحضر اجتماع المبادرة الوطنية وننطلق من ثلاثة ثوابت وطنية أن الوطن لجميع أبنائه والتركيز والتأكيد على اللحمة الوطنية، ووحدة البلاد ونتمسك بسيادة القانون والدستور، ويتم المشاركة في الاجتماع بوفد يضم كافة الفعاليات دينية واجتماعية ونسائية وثقافية.‏‏اجتماع موسع للجان المصالحات المحلية في الغوطة الشرقية‏‏كما عقد في مبنى محافظة ريف دمشق أمس اجتماع لمناقشة الاراء والافكار لتفعيل المصالحات وانجاحها في الغوطة الشرقية وذلك بحضور محافظ ريف دمشق المهندس علاء ابراهيم وممثلي لجان المصالحات المحلية في الغوطة ورئيس مركز التنسيق الروسي للمصالحات العماد اغور رتيشينوك.‏‏وأشار محافظ ريف دمشق إلى أهمية الاجتماع الاول الموسع الذي عقد لجهة بحث امكانية الوصول إلى مصالحات محلية في الغوطة الشرقية حيث تم تشكيل لجنة من أهالي المنطقة للتواصل مع مركز التنسيق الروسي بشكل مباشر.‏‏وبيّن المحافظ أن مهمة اللجنة توصيل رسالة للذين يحملون السلاح في منطقة دوما والقرى المحيطة بهدف تسليم سلاحهم والعودة إلى حضن الوطن والاستفادة من مرسوم العفو 15 لعام 2016 وترحيل المسلحين غير الراغبين بالمصالحة إلى الخارج بضمانة روسية وتحرير المدنيين في دوما من المسلحين.‏‏ونوه المحافظ بالجهود الروسية المبذولة لانجاز المصالحات المحلية.‏‏من جانبه اعتبر العماد رتيشينوك ان اللقاء هو نقطة بداية للقيام بجميع الاجراءات المطلوبة والوصول إلى مصالحة شاملة في منطقة الغوطة الشرقية والتي ستكون نموذجا جيدا لكل المدن في دمشق وريفها وذلك عبر توحيد الافكار لجميع السكان المدنيين والمسلحين في اهمية ضرورة وقف الاعمال القتالية من اجل استعادة الحياة الطبيعية.‏‏وجدد رئيس المركز الروسي تأكيده على أن الهدنة تشمل المجموعات المسلحة التي قبلت باتفاق وقف الاعمال القتالية والتزمت بشروطه وهي لا تنطبق على تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة الإرهابيين واتباعهما مشيرا إلى ان القوات المسلحة السورية ملتزمة باتفاق وقف الاعمال القتالية وان المسلحين يخرقون الهدنة.‏‏إلى ذلك طالب راتب عدس نائب محافظ ريف دمشق خلال المناقشات بضرورة العمل على مبدأ الخلايا والمجموعات المتفرقة والتفاوض مع كل فصيل على حدة كون جميع المجموعات المسلحة مرتبطة بما يسمى جيش الاسلام فيما أكد بشير هزاع من اهالي دير العصافير ان اعادة الأمن والاستقرار إلى الغوطة تكون بدءا من مدينة دوما كونها مركز ثقل التنظيمات المسلحة.‏‏وبين دعاس عز الدين أحد أعضاء لجان المصالحة رغبة الغوطة الشرقية بالحل السلمي والعودة إلى حضن الوطن داعيا إلى تعميق الثقة ما بين الجهات المسؤولة عن المصالحات والمجتمع الاهلي.‏‏
التاريخ - 2017-01-10 6:12 AM المشاهدات 889

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا