شبكة سورية الحدث


قدمت من حلب لتسرق مصاغ خالتها بدمشق بعد رشها بماء النار

خاص سورية الحدث بقلم رولا نويساتي أدخلت سيدة في العقد الخامس من عمرها إلى إحدى المشافي الخاصة بدمشق بحالة إسعاف إثر تعرضها لحروق شديدة، إضافة لإصابتها بجرح في الرأس، وعلى الفور توجهت الشرطة إلى المشفى حيث تبين من خلال التحقيقات الأولية أن امرأة مجهولة كانت قد طرقت باب منزل الضحية، وبعد أن فتحت لها قامت برشها بماء النار الحارق وضربتها بجسم صلب على رأسها قبل أن تسلبها مصاغها الذهبي وتفر هاربة، وبمعاينة مسرح الجريمة كانت آثار المادة الحارقة واضحة على أرضية وجدران منزل الضحية..غموض وملابساتغموض الجريمة وقلة المعلومات دفع التحقيق إلى التوسع في التحريات وجمع المعلومات، حيث تم سؤال الجوار عما إذا كانوا قد سمعوا أو علموا أي شيء عن تلك الجريمة، وهنا كانت بداية كشف الحقيقة حيث أكدت إحدى النسوة أنه يوم الجريمة حضرت لمنزلها امرأة تغطي وجهها بإشارب أسود وسألتها عن منزل زوج الضحية وأضافت هذه المرأة أنها استطاعت معرفة ملامح المرأة المجهولة بعد كشف وجهها حيث كانت امرأة شابة في العشرينيات من العمر بيضاء البشرة، مضيفة أنها أخبرتها بعدم معرفتها عنوان المنزل الذي تقصده، أما أحد الباعة في الحي فأكد أن امرأة تنطبق عليها ذات الأوصاف وترتدي ذات الملابس أتت إلى محله وسألته عن عنوان منزل الضحية..أقوال الضحيةبعد 24 ساعة من الحادثة استعادت الضحية المدعوة (فاتن) وعيها، وهي من مواليد مدينة حلب، حيث كانت قد تزوجت في دمشق منذ أكثر من عقدين واستقرت فيها، وأضافت أنه في يوم الجمعة حضرت فتاة شابة مغطاة الوجه لمنزلها وبعد أن فتحت لها الباب قامت هذه المرأة برشها على وجهها وجسدها بمادة حارقة، فشعرت بحرارة شديدة وحروق في كافة أنحاء جسدها ولم تستطع الرؤية، عندها قامت المجرمة بضربها بكتلة ثقيلة على الرأس ومن ثم قامت بنزع مصاغها من يديها وعنقها والفرار سريعاً..ترتيب أوراقبالعودة إلى ما ورد على لسان الضحية التي كانت تشير إلى كون صوت الشابة مألوفاً لديها لكنها لا تستطيع التركيز أو تحديد هوية صاحبته دون أن تخفي شكوكها بأنها قد تكون إحدى جاراتها أو حتى قريباتها لكن نظراً لكثرتهم لم تستطع أن تحدد أحداً بعينهفي دائرة الشبهةمن أقوال الضحية عن أوصاف المجرمة ، والأوصاف التي ذكرتها الشاهدة والشاهد الآخر قام المحققون بإعادة ترتيب أوراق الحادثة والوصول إلى قناعة أن المجرمة هي من المقربين للضحية، حيث كانت على علم ببقاء الضحية بمفردها في المنزل، كما أن المجرمة كانت تعلم بتزين الضحية بمشغولاتها الذهبية طوال الوقت، ومن خلال أوصاف المجرمة وسؤال أقارب الضحية عما إذا كانت هذه الأوصاف تنطبق على إحدى قريبات الضحية أفاد بعضهم أنها تنطبق على ابنة أخت الضحية المدعوة (عائدة) 23 عاماً، والمتزوجة في منطقة ركن الدين، وعلى الفور تم توجيه دورية شرطة إلى ذلك العنوان ففتحت لهم الباب وتفاجأت بهم.. حاولت الهرب كردة فعل لكنهم تمكنوا من الإيقاع بها، وتبين أن يديها مصابة بآثار حروق حديثة، وبتفتيش المنزل تم العثور على كامل المصاغ المسروق..اعترافات أشارت (عائدة) إلى أنها متزوجة منذ عام تقريباً وزوجها فقير الحال، لذا فكرت بتنفيذ الجريمة بعد قدومهم من حلب مع أسرتها وزوجها إلى دمشق، وراحت تخطط إلى سلب خالتها بعد عدة زيارات لمنزل هذه الأخيرة التي تعيش لوحدها بعد وفاة زوجها وسفر أولادها، فوضعت يد الهاون في حقيبتها وملأت عبوة بماء النار، وفي ذلك اليوم أستأذنت والدتها بزيارة إحدى صديقاتها فقصدت منزل خالتها ونفذت جريمتها، فأصابت يديها بعض المواد الحارقة، ومن ثم استقلت سيارة أجرة وعادت إلى منزلها..هذا وقد تم استرداد المصاغ الذهبي كاملاً وسلّم إلى صاحبته التي بدأت تتماثل للشفاء وقد نظِّم الضبط اللازم بحق المجرمة وقُدّمت إلى القضاء..
التاريخ - 2017-01-14 2:22 PM المشاهدات 997

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا