وزير التربية: المعركة مستمرة بوجه أعداء العلم والمعرفة

أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن الأطفال الذين استشهدوا في تجمع المدارس بحي عكرمة في مدينة حمص كتبوا “معاني جديدة عن الشهادة والشهداء وأعطوا الدفاع عن الوطن بعدا جديدا يبدأ من الخندق الأول في مقعد المدرسة ليصل إلى تخوم البلاد”. ورأى الوزير الوز خلال تفقده اليوم موقع التفجيرين الإرهابيين قرب مدرستي عكرمة المخزومي وعكرمة المحدثة أن “هؤلاء القتلة وأسيادهم أرادوا الانتقام من الطفولة ففجروا سعادة الأطفال وعقولهم في مدارسهم ورائحة العشب والماء والخبز في كتبهم” لافتا إلى أن الحرب التي يشنها دعاة الجهل والتجهيل وأعداء العلم والمعرفة “أدمت الجميع وأوجعتهم لكن السوريين يخوضونها دفاعا عن وجودهم والإنسانية ولمنع وقوعها مستقبلا”. ولفت وزير التربية إلى أن مدارس سورية ستستمر بفتح أبوابها لتلاميذها كونهم مستقبلها المشرق مشيرا إلى أن العاملين في الميدان التربوي “جنود يدافعون عن الوطن ودورهم يتكامل مع دور القوات المسلحة” حيث تجاوز عدد شهداء القطاع التربوي 800 شهيد من مدرسين وتلاميذ ومنوها بالجهود الكبيرة التي بذلها المعنيون بالقطاع التربوي في محافظة حمص من أجل إقلاع المدارس وخاصة في مناطق حمص القديمة. من جهته أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي عبد المعطي مشلب أن الشعب السوري سيثبت لأعداء الوطن أنه قادر على المواجهة ومستعد للتضحية وتقديم أغلى ما يملك في جميع الظروف لتحقيق الانتصار وصون كرامة الوطن واستقلاله مشيرا إلى أن هذه “المجزرة البشعة دليل إفلاس ولن ترهب السوريين بل ستزيد من صمودهم وتعزز انتصار سورية”. من جهته أشار محافظ حمص طلال البرازي إلى أن ورشات العمل باشرت بتأهيل المدرستين المتضررتين لتفتحا ابوابهما لاستقبال الطلاب بعد عطلة عيد الأضحى المبارك. كما قدم وزير التربية وعضو القيادة القطرية لحزب البعث ومحافظ حمص وأمين فرع حمص لحزب البعث صبحي حرب وأعضاء قيادة الفرع وعدد من أعضاء مجلس الشعب وقائد شرطة حمص واجب العزاء لعدد من أسر الشهداء الأطفال الذين ارتقوا للعلا جراء التفجيرين الإرهابيين ثم التقوا الأهالي والكادر التدريسي والإداري بمدرستي عكرمة المخزومي والمحدثة واستمعوا إلى مطالبهم والإجراءات الواجب اتخاذها لمنع تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية. بدورهم أعرب الأهالي عن عمق ألمهم وحزنهم لما حل بفلذات أكبادهم الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل عزة وكرامة الوطن الذي يحتاج إلى المزيد من التضحيات ليبقى قويا وشامخا. وأشاروا إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر والعمل على تأمين الحماية اللازمة للمدارس ومنع دخول السيارات إلى الأماكن القريبة منها للتخفيف قدر الإمكان من الأعمال الإرهابية.