شبكة سورية الحدث


صديقه اصطحبه إلى الشقة المشبوهة وهناك اكتشف حقيقة خطيبته

خاص سورية الحدث بقلم رولا نويساتي  حالة الشك التي كانت تسيطر على (مالك) من تصرفات وسلوكيات خطيبته (مها) لم تكن وليدة الصدفة, وخاصة بعد الشائعات الكثيرة التي كانت تطالها و تدور حولها, إلا أن (مالك) الذي يفتقد إلى الدليل لم يكن بيده حيلة سوى مواجهة (مها) بما كان يسمع, لكن الأخيرة لم تكن تحرك ساكناً، بل على العكس كانت كلما واجهها (مالك) بالكلام السيئ الذي يقال عنها تضحك وتجيبه بأن كل ذلك مجرد (كلام ناس), وأن كل تلك الشائعات سببها الغيرة باعتبارها من عائلة منفتحة على المجتمع تنبذ التقاليد البالية، إضافة إلى أنها تدخل وتخرج كما تشاء, ولا يحق لأحد وضع حد لها, الشيء الذي أغضب (مالك) مما أدى إلى نشوب خلاف كبير بينهما استدعى تدخل الأصدقاء لحله.إبعاد الشبهاتكثيراً من النصائح التي وجهت لـ(مالك) من قبل أصدقائه بترك خطيبته، لكن الأخير الذي أحب (مها) بجنون أبى لأن يخضع للأمر الواقع, وخاصة وأن (مالك) قام بعدة محاولات لمراقبة (مها) التي لم يثبت عليها أي شيء من تلك الشائعات، باستثناء تكرار دخولها وخروجها من منزل في منطقة جرمانا بريف دمشق, ادعت (مها) بأنه منزل صديقتها التي تعيش فيه وحيدة مع والدتها العجوز, فكانت دائماً تخرج من الاتهامات التي توجه لها (مثل الشعرة من العجينة) كما يقول المثل... مرت الأيام وتوالت الليالي و(مالك) يزداد حيرة في أمره, إلى أن جاءه اتصال من (ياسر) أحد أصدقائه يطلب منه الذهاب معه لقضاء ليلة حمراء في أحد منازل الدعارة دون أن يذكر له أي تفصيل آخر, مما أثار استغراب (مالك) الذي لم يعتد السهر مع أصدقائه في مثل هذه أماكن, وبعد صد ورد بين الصديقين اعترف (ياسر) بأن هناك مفاجأة يخبئها له، كما أشار بأنه لن يستطع البوح له بأكثر من ذلك, إلا أن ذالك الرد لم يرح قلب (مالك) الذي أخذ مسدسه بعد الهواجس والأفكار التي اعترته وانطلق بصحبة صديقه.صدمة من العيار الثقيلبوصول الصديقين إلى المكان المنشود كادت الصدمة تعقد لسان (مالك) الذي أشار لصديقه بأن المنزل الذي يريد الدخول إليه لقضاء تلك السهرة ماهو إلا منزل صديقة (مها) التي حدثته عنها مسبقاً, ليبدأ (ياسر) بتهدئة (مالك) مشيراً له بأن ما خفي أعظمن وبأنه جاء به إلى هذا المكان ليقطع الشك باليقين, وبالتالي يصحو من الوهم الذي يضع به نفسه ويفسخ خطوبته مع (مها)... حاول (مالك) تمالك نفسه بعد أن قطع وعداً لصديقه بعدم التهور, ولكنه يريد أن يرى كل شيء بنفسه ليتأكد, وافق (ياسر) على كلام صديقه ولم يكن يدري أنه بتصرفه هذا سيقوده إلى أمور لا تحمد عقباها, وذلك عندما طرق باب المنزل المشبوه ليفتح له رجل اتضح للصديقين بعد دخولهما بأنه القواد, حيث قام (ياسر) بطرح مبلغ (2000) ليرة سورية لقاء قضاء ليلة بصحبة (مها).. وافق الرجل على ذلك وذهب لمناداة هذه الأخيرة.فقد صوابه فقتلهاالمشهد أغضب (مالك) الذي حاول تهدئة أعصابه كما وعد (ياسر), إلا أن الصدمة أفقدت (مالك) عقله, وذلك عندما خرجت (مها) من الغرفة على شبه عارية لتستقبل (ياسر) الذي اعتقد الجميع بأنه بالفعل مجرد زبون, فما كان من (مالك) سوى أن أخرج المسدس الذي كان معه ووجَّهه صوب (مها) قبل الضغط على الزناد لتخرج منه عدة طلقات استقرت في مناطق مختلفة من جسدها كانت كفيلة لأن ترديها قتيلة... لحظات من الصمت عمّت أرجاء المكان قبل أن يسود المنزل جو من الفوضى وتبدأ الداعرات الموجودة في المنزل بالصراخ ومحاولة الهرب، ليقوم (ياسر) بمحاولة أخذ صديقه والهرب معه بعيداً, لكن (مالك) رفض الفرار قبل أن يستجوب من كان في المنزل عن أمور تتعلق بخطيبته التي قام بقتلها جعلت الأمور تنقلب رأساً على عقب قبل أن تصل إلى مسرح الجريمة دورية من قسم الشرطة وتلقي القبض على (مالك) الذي كان لا يزال ممسكاً بأداة جريمته بيده, كما تم إلقاء القبض على كل من كان في المنزل, وذلك بعد أن قام أحد الجوار بالاتصال مع الشرطة عقب سماع أصوات إطلاق الرصاص.جريمة شرفبالتحقيق لم يستطع (مالك) إنكار تهمة القتل الموجهة له وخاصة بعد القبض عليه بالجرم المشهود, مشيراً إلى أن (مها) تستحق تلك النهاية باعتبار أن قتلها كان غسلاً للعار، فيما اعتبر (ياسر) شريكاً بالجريمة كونه هو من قام بإحضار (مالك) إلى تلك الشقة لرؤية خطيبته على تلك الحال, إضافة إلى التحقيق مع القواد الذي اعترف بتهمة تسهيل الدعارة والحض على الفجور, إضافة إلى الداعرات اللواتي اعترفن بممارستهن للدعارة السرية ضمن تلك الشقة التي تم استئجارها لتلك الغاية, حيث تم تنظيم الضبط اللازم بحق المتهمين وأحيل الجميع إلى القضاء لينطق بكلمته الفصل..
التاريخ - 2017-01-22 5:24 PM المشاهدات 1672

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا