شبكة سورية الحدث


الخادمة دخلت الشقة وزوجها طعنها بالسكين فمات السائح

خاص سورية الحدث..بقلم محمد الحلبي في لحظات نشعر أن القدر قد صفح عن أخطائنا أو ربما تناساها ونعتقد أن الزمن كفيل بالشفاعة لنا من الآثام التي اقترفناها يوماً ما.. لكن ما كنا نظن أنه ولّى ولن يعود يفاجئنا بعودته مع دوران الأيام، لنقف أمام القدر مجدداً راجين العفو والغفران والتعهد له أننا سنعيش كالملائكة على الأرض إذا ما صفح عنا هذه المرة..ماضٍ أسودلا أريد أن أعلق الرذيلة والانغماس في أوحالها على شمّاعة الفقر، لكن حقيقةً هذه هي الأسباب التي تذرعت بها المدعوة (سهير) أمام قاضي التحقيق، وأفادت أنها عندما تعرفت على المدعو (إياد) اتفقا على الزواج وتعاهدت معه أن تخرج من المستنقع الآثم الذي كانت تعيش فيه لتحيى حياةً كريمة بعيدة عن الرذيلة وممارسة الدعارة والسهر في المرابع الليلية واصطياد الزبائن هناك، وقد مرت الأيام بل حتى الشهور الأولى على زواجهما على خير ما يرام، لكن نار الشك ما لبثت أن عصفت بزوجها (إياد) إثر تدهور أوضاعهما المالية وطلبها منه أن تساعده في مصروف البيت من خلال عملها كخادمة في البيوت تقوم بأعمال التنظيف، ورغم معارضة (إياد) هذه الفكرة بدايةً إلا أنه وأمام تردي أوضاعهما المعيشية إلى الحضيض لم يجد بداً من الموافقة على عمل زوجته، ولكن بشروط، وهوأن تقوم بخدمة العائلات فقط، وأن يقوم هو بإيصالها وإعادتها إلى البيت، لتمضي الأيام ويعتاد (إياد) على عمل زوجته الجديد وسط انتشار السمعة الطيبة لـ(سهير) بتفانيها في العمل بين العائلات، حتى أن بعض المكاتب العقارية بدؤوا بالاتصال بها بين الحين والآخر لتنظيف الشقق قبل وبعد تأجيرها، ومن هنا بدأ الجمر تحت الرماد يلهب نار الشك من جديد في قلب زوجها (إياد) رغم أنها أكدت له أنها ترفض تنظيف المنازل التي يتواجد فيها الرجال فقط..سائح في الشقةاتصل أحد المكاتب بالمدعوة (سهير) وأعطاها عنوان إحدى الشقق وطلب منها الذهاب لتنظيفها، وقد وعدها بإكرامية (محرزة) كون المستأجر دسم على حد تعبيره.. وما إن دخلت (سهير) الشقة حتى تفاجأت بوجود هذا السائح بداخلها فقامت بتنظيفها على عجل والخروج مسرعةً خوفاً من أن يعلم زوجها بالأمر، ومرت هذه المرة على خير، ولكن أمام الإكرامية الكبيرة التي منحها إياها هذا السائح لم تقاوم الدعوة مرةً ثانية لتنظيف الشقة، لكن هذه المرة كانت الشقة تحتاج إلى جهدٍ كبير من التنظيف مما اضطرها للتأخر بالعودة إلى منزلها، ما دفع زوجها بالتوجه إلى المكتب العقاري وسؤاله عن مكان جود زوجته قبل أن يندفع إلى الشقة المنشودة كالمجنون بعد أن أخبره صاحب المكتب أنها تقوم بتنظيف شقة يستأجرها سائح دسم، وبعد أن قرع الباب فتح له السائح فاندفع داخلاً إلى الشقة باحثاً عن زوجته ليجدها وحيدةً مع السائح، فأسرع إلى المطبخ واستل سكيناً منه ليُعمِلها في جسد زوجته قبل أن يجتمع الجوار على أصوات الصراخ الذي بدر من (إياد وسهير)، و ليتم إلقاء القبض على (إياد) إلى حين حضور رجال الشرطة..وبحضور هؤلاء مع هيئة الكشف الطبي تبين أن الروح لم تغادر جسد (سهير) رغم تلقيها طعنات في الرقبة والصدر لتنجو بأعجوبة، فيما عقدت الدهشة لسان الجميع من وفاة السائح رغم عدم تعرضه لأي اعتداء، حيث أفاد تقرير الطبيب الشرعي أن وفاة السائح عائد إلى الذبحة الصدرية الناجمة عن هول الصدمة والمفاجأة التي تعرَّض لها جرّاء دخول إياد لمنزله وطعنه لزوجته..إفادات أفاد (إياد) أنه لم يتعرض للسائح بأي أذى، وبأنه لم يوجه إليه أي كلمة، بل كان جل غايته قتل زوجته الخائنة، وقال في محضر استجوابه ناعتاً زوجته (ذنب الكلب أعوج) على حد تعبيره.. وشرع يشرح ماضيها الأسود في محاضر التحقيق وأنه تزوج منها ليستر عليها، هذا وقد أحيل (إياد) إلى القضاء بتهمة الشروع بالقتل العمد لزوجته (سهير) والتسبب بالقتل بالنسبة إلى السائح ليحاكم أمام محكمة الجنايات بدمشق..
التاريخ - 2017-02-11 1:59 PM المشاهدات 1150

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا