شبكة سورية الحدث


وزارة التربية بالتعاون مع اليونيسف العمل على تحقيق مبدأ ديمقراطية التعليم

في إطار خطة التعاون بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسيف، عقدت  ورشة العمل الوطنية لقطاع التربية، وذلك في فندق الشام بدمشق.وبيّن الدكتور هزوان الوز وزير التربية خلال افتتاحه الورشة أن الوزارة عملت على تحقيق مبدأ ديمقراطية التعليم، ووضعه في متناول الجميع؛ وذلك من خلال إلحاق جميع الأطفال السوريين ومن في حكمهم بمدارس التعليم الأساسي، وقد أخذ التعليم بكافة مراحله أهمية واضحة في مقدمة الاهتمامات السياسية وأولويات التوجه الحكومي، وانصبت الجهود على تحسين هذا التعليم على المستويين الكمي والنوعي، كي يستجيب لمتطلبات التنمية, وكذلك السعي لتوفير فرص الالتحاق بالدراسة، من خلال سياسة استيعاب الأبناء مع الحرص على تطوير المناهج والمعارف والعلوم، وإدخال موادَّ دراسيةٍ جديدة، كالمعلوماتية، بغية تنمية قدرات الطلاب، وإعدادهم للإسهام في مختلف أنواع النشاطات.وأضاف إنّ قطاع التربية قد تأثر بشكل ملحوظ بمخرجات الأزمة التي بدأت خلال عام 2011، ولا سيما البنية التحتية، والموارد البشرية، ومستلزمات التعليم اللوجستية، والمتمثلة بتدمير وتخريب، وتسرب دراسي، ومحاولات مستمرة لإعاقة العملية التربوية أو تعطيلها في بعض المناطق، إلا أن سورية ستعيد بناء البشر والحجر بهمة أبنائها، وتعاون المخلصين معها، لافتاً إلى أن سورية في  صمودها وقتالها الإرهابيين وداعميهم قد أظهرت التزاماً بالقانون الدولي تأكيداً على مبادئ الحق والعدل، إلى جانب دفاعها عن حضارتها ووطنها وإنسانها في المقام الأول. وأوضح وزير التربية أن الورشة الحالية تأتي تتويجاً لعام كامل من التعاون البناء بين الوزارة والمنظمات الدولية المعنية بالتعليم وفي مقدمتها منظمة اليونيسيف للوقوف على أهم إنجازات العام الماضي، وما حققته من نتائج ايجابية تُحصد ثمارها يوماً بيوم. مؤكداً أن الوزارة واستجابة منها لأهمية حماية الأطفال وتقديم الدعم النفسي لهم في ظل ظروف الأزمة الحالية تمّ إطلاق الدليل الموحد للدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ الذي تم إعداده بالتعاون بين الاختصاصيين من وزارة التربية ومنظمة اليونيسيف ليكون مرجعاً معتمداً يُطبق في المدارس كلها، وفي المحافظات، فضلاً عن مناقشة خطة الطوارئ المستقبلية خلال العام الحالي 2017 التي تتضمن أولويات وزارة التربية في التعليم؛ بهدف الوصول إلى أعلى مستوى متاح، يحقق الفائدة المرجوة للأطفال في سن التعليم ،إلى جانب وضع النقاط الأساسية لمجالات التعاون المستقبلية، متمنياً لهذه الورشة التوفيق والنجاح، وأن تكون مقترحات المشاركين  وتوصياتهم مرتكزاً متيناً يدعم مواصلة المسيرة التربوية.من جهتها أعربت هناء سنجر الممثلة المقيمة لمنظمة اليونيسيف عن شكرها للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية لضمان استمرار التعليم في ظل الظروف الصعبة التي تعرض لها قطاع التعليم، مشيرة إلى التعاون الوثيق بين الوزارة والمنظمة والذي أثمر عن رفع نسبة الالتحاق بالمدرسة، فضلاً عن تقديم برامج جديدة لا سيما برنامج التعليم الذاتي ومنهاج الفئة /ب/، بالإضافة إلى تأهيل المدارس وتزويد بعضها بالغرف الصفية مسبقة الصنع، لافتة إلى افتتاح /23/ مدرسة في حلب الشرقية مؤخراً، مما يمكّن ستة آلاف طالب من العودة إلى المدرسة، فضلاً عن إطلاق دليل التدريب للعناية النفسية والاجتماعية الخاص بالمعلمين بعد سنة كاملة من العمل مع الوزارة، مؤكدة وجوب الاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال برامج التربية والدمج المجتمعي.وأكدت منية صالح ممثلة وزارة الخارجية أهمية هذه الورشة التي تأتي ثمرة للتعاون البناء بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسيف، لافتة إلى أهمية التعليم الذي يخلق لدى الفرد شعوراً بالاكتمال ولذلك كان التوجه إلى إتباع مناهج مرنة تكفل حق التعليم لجميع المتضررين في ظل الواقع الحالي. وهدفت الورشة التي تمتد على مدار يومين إلى إطلاق مشروع الدعم النفسي الاجتماعي، وذلك بناءً على الحالات النفسية المختلفة التي تعرض لها الأطفال خلال الأزمة، بالإضافة إلى العمل مع مجموعة قطاع التربية لبناء قدرات العاملين في مجال التعليم لتنسيق الجهود في مجال الاستجابة التعليمية.كما تناولت الورشة عرضاً لكل من منجزات الوزارة بالتعاون مع المنظمات، والواقع التعليمي لعدد من المحافظات، بالإضافة إلى تدريب المشاركين في الورشة على إعداد خطة طوارئ، والعمل المستقبلي ما بين وزارة التربية والمنظمات المعنية ولا سيما اليونيسيف.وشارك في الورشة ممثلون عن وزارة التربية ومديرياتها في المحافظات، وممثلون عن وزارت ( الخارجية، الشؤون الاجتماعية، الإدارة المحلية والبيئة ) بالإضافة إلى بعض المنظمات والجمعيات التي تعمل في محال التعليم. 
التاريخ - 2017-02-14 9:33 PM المشاهدات 788

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا