شبكة سورية الحدث


مبادرة ضيعتنا شغف .. تطوع ... عمل ... جزء من كل

اللاذقية - عفاف حنوف              //لا تطعمني سمكة.. ولا تعلمني كيف اصطاد فقط.. بل علمني كيف أصنع سنارتي أيضاً//.. بهذا الشغف يعمل فريق //مبادرة ضيعتنا // التطوعي في محافظة اللاذقية منذ ولادة فكرتها من قبل صبية اسمها منار عبود ..منطلقة تلك المبادرة بفريق عملها الشبابي التطوعي  للوصول إلى حقيقة إنّ //كلاً منّا جزء من كلّ//.. ولذلك وضمن شغفهم الذي يكبر يوماً بعد يوم .. وعاماً بعد عام ومع انطلاقة العام الجديد بدأت مبادرة ضيعتنا محطتها الأولى بخطة التوسّع لمجال عملها ... لتكون أولى ورشها (( بناء وتمكين فريق في العمل المجتمعي في منطقة (عين البيضا- مشقيتا) وقراها  بالتعاون مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين unhcrوبطركية الروم الارثوذكس.على أن يكون منتج هذه الورشة والورشات التي ستقام لاحقا ضمن نفس الهدف والإطار هو تشكيل نوى عمل مجتمعي تطوعي في المناطق الريفية وتحفيز مبادرات مجتمعية مبنية على الموارد المحلية.فعلى مدار أربعة أيام وبمشاركة 20 مشارك ومشاركة نفّذ المشاركون  برنامج عمل تدريبي عن هدفه تحدّثت (المدرّبة منار عبود مؤسسة مبادرة ضيعتنا ) قائلة : بما إن مبادرة فريق ضيعتنا والتي استهدفت بمراحلها الأولى منطقة محددة وهي القنجرة والقرى المجاورة لها..  وبما إنها حققت أثراً ملموساً على أرض الواقع من تفعيل قدرات أفراد تمكّنهم اقتصادياً ومعرفياً ليكونوا نواة تغيير ضمن بيئاتهم وبمواردهم المحلية,  فما كان للمبادرة إلا باتخاذ خطوة عملية بالتوسع .. وبالتالي استهداف مناطق جديدة تحمل نفس الأفكار وتمكّن الأفراد الجدد من أدوات العمل المجتمعي لخدمة مناطقهم .بينما أكّد (المدرّب علي يوسف) على معنى أن تكون مبادرة ضيعتنا بجميع ورشها وأنشطتها المختلفة تركّز على التمكين الاقتصادي والمعرفي في الريف بعقول وأيادي سورية .. كذلك تحدّث علي عن الاقتراحات التي نتجت عن الورشة  والتي شملت عدة بنود تهتم بشأن الواقع الخدمي وقضايا المجتمع المحلي والاقتصادي والبيئي والزراعي .. وخاصة تصنيع وتصريف المنتجات الزراعية للمنطقة المستهدفة .. وهذا ما يقوم به الآن فريق مبادرة ضيعتنا بالتواصل بشكل مباشر مع الأسر المهتمة بتصنيع وتصريف منتجاتها.وفيما يخص برنامج عمل الورشة والذي  ركز فيه المدربون على إيصاله بأساليب العمل التفاعلي النشط ..والذي يعتمد على اكتشاف الغاية والهدف وصياغته بوضوح من قبل المتدربين أنفسهم بين النقاش تارة وتبادله, والقيام ببعض الألعاب المعرفية والتي تختص كذلك بالبرمجة اللغوية والذاتية وإدراك أدوات خاصة لكلّ منهم لاستثمارها في حياته المجتمعية, وكلّ ضمن موقعه وبيئته ليكون أداة فاعلة للتغيير وصناعته, من خلال تحديد احتياجات مناطقهم على صعد كثيرة خدمية واقتصادية ومعرفية وتربوية وشخصية وبالتالي توضيح ماهية المسؤولية المجتمعية والأسرية والفردية و تجليها ضمن مبادرات واقتراحات تتأتى من قبل المتدربين ليتم تنفيذها من قبلهم بعد التشبيك مع جهات يمكن أن تدعم المبادرة اعتماداً بالأساس على الموارد المحلية للمنطقة.ومن المشاركين من كان نواة حقيقية  للتغيير في منطقته معتمداً على أدوات وموارد محلية لتكون مبادراتهم قصص نجاح حقيقية .. ومنهم ..السيدة نجدة علي زوان والتي تعمل حاليا أمينة سجل مدني في عين البيضا .. وخلال عملها  كرئيسة رابطة نسائية.. حملت على عاتقها القيام بكلّ تمكين المرأة اقتصادياً منذ عام 1976 وحتى عام 1995 وصولاً لعام 2017 فاستمرت بقيام الدورات ضمن منطقتها مشقيتا وضواحيها وقراها ومنها دورات صناعة المربيات والأجبان والألبان والخياطة والتريكو وصناعة الأزهار  لقرى عين البيضا/قسمين/كنيسات/كرسانا/برج إسلام/صليب تركمان/ربيعة/قسطل معاف/وكسب,ليتم تسويق منتجات السيدات المشاركات ضمن معارض تقام دورياً في العديد من المناطق.أما السيدة تماضر محمود والتي تعمل مدرسة في عين البيضا الابتدائية فقد كان لها بادرة فردية ضمن تحمّلها مسؤولية تمكين المرأة اقتصادياً إذ قامت بتحفيز سيدة موهوبة في صناعة الجلديات ولاسيما الحقائب, فساعدتها على شراء عدة حقائب من إنتاجها لتسويقها في المحلات , وهذا ما مكّن السيدة المنتجة من حيازة ماكينة خاصة بالجلديات  ليصبح إنتاجها أكثر دقة ومهارة , وها هي السيدة تماضر تسعى  بالتعاون مع السيدة لتوسيع مجال عملها ليتحول عملها الفردي إلى ورشة تستوعب أيادي عاملة أكثر من السيدات والبنات . كذلك قدّم السيد محمد إبراهيم الأشقر وهو العامل في المجال التربوي والإداري, تصوره لما يمكن القيام به بعد الورشة فيما يخص تعزيز المسؤولية المجتمعية انطلاقاً من الفرد , إذ أكد على استمراره على حل القضايا الخلافية والاستشارية والقانونية(المجانية) والتدخل لحل الخلافات الزوجية (إصلاح ذات البين) وخلافات حول حصص إرثية وإرضاء الجميع بالقسمة العادلة , والاستمرار بالعمل الإنساني مع رغبته الدائمة بالتطوع لأيّ عمل يهدف القضايا المجتمعية والإنسانية . وأشار السيدان أسد محمد حميشة  وسامر سراولجي بأن ورشة مبادرة ضيعتنا قدمت الكثير من المكتسبات للمشاركين فيما يخصّ تنظيم فرق عمل تطوع من أبناء المنطقة بالاستفادة من موارد البيئة المحلية لحل الكثير من المعوقات والمشاكل التي تخص المنطقة. ويذكر إن مبادرة ضيعتنا ستتابع تنفيذ سلسلة ورشاتها التدريبية بهدف تمكين الأفراد من أدوات العمل المجتمعي..ليشمل المحور القادم :ناحية البهلولية- القرامة- الرستن  والقرى التابعة للبهلولية.والمحور الثالث : كرسانا – الشامية – الخربة – الشبطلية القرى المجاورة
التاريخ - 2017-02-17 9:22 PM المشاهدات 1524

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا