صار من الضروري بمكان تطبيق العلامة الأمنية على مصدقات التخرج وكشوف العلامات ليس بجامعة دمشق فحسب بل استكمال ما بدأت به وزارة التعليم العالي وتعميمه على مختلف الجامعات السورية وذلك بهدف وضع حد لأي عمليات تزوير أو احتيال أو تلاعب في الوثائق والمصدقات الجامعية، وخاصة أنه يرد بين الفينة والأخرى حالات لعدد من عمليات تزوير المصدقات الجامعية.وحسب ما طرحته التعليم العالي فإن العلامات تضمن لصاقة أمنية غير قابلة للتزوير، تتميز بعلامات أمنية منها، كتابة جامعة دمشق والجمهورية العربية السورية بطرق متعددة تبرز بشكل جمالي، وإظهار شعار جامعة دمشق بشكل كبير في مساحة اللصاقة، بهدف حماية وثائق الجامعة عن طريق نظام آلي متكامل قابل للتطبيق والتطوير حسب ما تؤكده جامعة دمشق، لتوثيق جميع المستندات الرسمية الصادرة عنها، مثل كشف العلامات ووثيقة الدوام ومصدقة التخرج لتشمل الشهادة الجامعية الجدارية».وفي تصريح صحفي كشف أمين جامعة دمشق مازن الشيخ عن دراسة قائمة حالياً لتطبيق اللصاقة الأمنية على الشهادات الكبيرة (الكرتون) وذلك في كليات جامعة دمشق على أن يتم الأمر بشكل تدريجي والبدء بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ومن ثم كلية الحقوق والكليات الكبيرة واستكمال تطبيقها في مختلف الكليات، مشيراًً إلى أنه تم تطبيق اللصاقة الأمنية على مصدقات التخرج وذلك فيما يخص المصدقات التي تمنح للطلاب، وذلك بعلامات أمنية لمنع التلاعب والتزوير، مبيناً أنه تم منح كشوفات العلامات للطلاب وذلك وفق نموذج جديد تم اعتماده مؤخراً.وبين الشيخ أنه تم ضبط أكثر من 70 عملية تزوير لمصدقات التخرج القديمة منذ العام الماضي وحتى تاريخه، وهي حالات فردية في معظمها، موضحاً أن مصدقات التخرج بشكلها الجديد تمنح أيضاً لمختلف الطلاب الراغبين في الحصول على مصدقة ولو كانت بأعوام قديمة.وأكد الشيخ أنه لم يرد الجامعة أي حالات وعمليات تزوير للمصدقات الجديدة وأن جميع عمليات التزوير تمت على المصدقات وحتى كشوف العلامات بهدف التقدم لوظائف جديدة ظناً من المتلاعبين أن عملياتهم لن يتم ضبطها، ولكن تم الكشف عن الأمر واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، لافتاً إلى تقلص عمليات التزوير خلال العامين الماضيين، في ظل الإجراءات الجامعية الجديدة المتخذة لضبط أي تلاعب طلابي يؤثر في قيمة وسمعة الشهادة السورية ويمنع من تزويرها.وبين أمين جامعة دمشق أن تعميم تجربة اللصاقة الأمنية بدمشق إلى مختلف الجامعات بحاجة إلى قرار من مجلس التعليم العالي ومتابعة من قبله، وذلك لضبط أي حالات تزوير على مستوى جامعات القطر جميعها وليس بجامعة دمشق فحسب، مؤكداً في سياق متصل أنه تم اعتماد نظام انضباط جديد يهدف إلى فرز جميع الحالات الواردة في تنظيم الجامعات واللائحة التنفيذية وما صدر من قرارات من مجلس التعليم العالي بهدف تبويب كل حالة من حالات الغش والتلاعب الامتحاني وعقوبتها والإجراءات الداعية لها.وهدفت جامعة دمشق إلى تجربتها من الحفاظ على سمعة الشهادة وضمان مستقبل طلابها وحماية الوثائق الصادرة عن الجامعة، علماً أن اللصاقة تتضمن باركوداً ثنائي الأبعاد، يتضمّن التحويل إلى الموقع الإلكتروني للتحقّق من صحة المستند، وترقيم اللصاقات بأرقام تسلسلية، بما فيه وجود 7 علامات أمنية إضافية ذات طابع سري لا ترى بالعين المجردة، كما تم تزويد ورق مصدّقات التخرج بعلامات تظهر باستخدام ماسح الأشعة فوق البنفسجي مشابه لكاشف التزوير في الأوراق النقدية، واللصاقة الأمنية تتكون من 13 علامة حماية غير قابلة للتزوير، وتعطى المصدقة الأصلية لمرة واحدة على أن يتم التحقق من الصور المصدقة عنها من خلال ظهور «الباركود» عليها، ويمكن منح ست نسخ عن كشف العلامات بدلاً من تصويره وتصديقه.هذا وطالب الكثيرون من الطلاب بضرورة تعميم تجربة اللصاقة الأمنية بجامعة دمشق على مختلف الجامعات السورية وذلك لمنع تزويرها والتلاعب الذي قد يحدث، وهذا الأمر بحاجة إلى بحث في مجلس التعليم العالي.وكان أقر مجلس التعليم العالي اعتماد نموذج كشف العلامات المحمي بالسمات الأمنية في جامعة دمشق (باللغتين العربية والإنكليزية) ويسدد الطالب لقاء حصوله على الكشف: (1000 ل.س لقاء النسخة الأصلية، 2000 ل.س لقاء خمس نسخ عن الكشف الأصلي).الوطن
التاريخ - 2017-02-27 8:52 AM المشاهدات 978
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا