شبكة سورية الحدث


المقداد : سورية لم تكن في تاريخها الطويل لقمة سائغة ولا أرضا مستباحة

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن سورية لم تكن في تاريخها الطويل “لقمة سائغة” ولا “أرضا مستباحة” وما يثبت ذلك اليوم هو جيشها الذي يسطر إنجازات مشرفة دفاعا عن العرض والأرض والإنسان . وقال المقداد في مقال له نشرته صحيفة البناء اللبنانية اليوم تحت عنوان الرهان الخاطىء.. النتائج الكارثية.. “إن الشعب السوري والقيادة السورية لم يكونا بحاجة لانتظار محاضرة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في جامعة هارفارد حتى يتعرفا إلى الدور الذي قامت به تركيا والإمارات وقطر والسعودية وغيرهم في تمويل وتسليح وإيواء وتمرير المجموعات الإرهابية المسلحة” مشددا على أنه ما من أحد يمكنه تضليل الشعب السوري وتضليل العرب أو بعضهم طيلة الوقت . وأضاف المقداد.. “إن ما لا يمكن تفسيره تحت أي عنوان كان هو بأي وجه يطالب هؤلاء الأعراب والأتراك باعتذارات أميركية فيما يجب على كل أولئك الذين ساهموا في تمويل الإرهاب ودعم مجموعاته وتسليحها الاعتذار لسورية بالذات أولا وللمجتمع الدولي النظيف وغير المتورط في دعم الإرهاب بمعناه الواسع ثانيا “ . واعتبر المقداد أن الحلف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة ويصور ذاته على أنه بطل الديمقراطية وحكم القانون وحقوق الإنسان في فرادى الدول يتصرف من “مواقع متناقضة” بشكل مباشر على الساحة الدولية لافتا إلى أن هذا التحالف يرفض المبدأ الديمقراطي المتعلق بالمساواة في السيادة بين الدول الذي يؤكد عليه ميثاق الأمم المتحدة من خلال محاولة هؤلاء اتخاذ القرار نيابة عن الجميع بما هو خير وما هو شر . وأشار المقداد إلى أن أن تركيا باتت تتحدث الآن عن فرض إجراءات قسرية تتعلق بإقامة مناطق عازلة في سورية والعراق بالتعاون مع دول أخرى بما في ذلك مستعمرة سورية القديمة فرنسا والتي كانت أصلا قد سلخت من سورية جزءا غاليا من أرضها مؤكدا أنه ومن حيث المبدأ سيكون لذلك ثمن كبير دوليا وإقليميا ويمكن الاكتفاء بالإشارة إلى موقفين يجب أن “يفكر بهما النظام التركي وحليفه الفرنسي الفاشل أول هذين الموقفين هو تلك المقاومة التي سيواجهها الأتراك من قبل المواطنين السوريين الذين أكدوا دفاعهم عن هويتهم الوطنية السورية بمختلف مكوناتهم الاجتماعية والعرقية والعامل الثاني هو التباينات الواضحة في المعسكر الغربي العرباني الموالي للغرب فيما بينه من جهة وفيما بينه وبين النوايا التركية من جهة أخرى” . ولفت المقداد إلى أن مواقف بعض الدول دائمة العضوية كروسيا والصين في مجلس الأمن أو الدول الإقليمية كإيران تلعب دورا مهما في مواجهة مثل المغامرات عبر رفضها مبدأ التدخل في الشؤون الداخلية لسورية . وأوضح المقداد أن النظام السعودي الذي قتل عشرات الآلاف من السوريين منذ بدء هذه الأزمة مستمر في سياسته القائمة على التبعية لأميركا وأوروبا والتي تضر بالمصالح العربية بما في ذلك المصالح السعودية بالذات متسائلا إنه “إذا كانت العائلة الحاكمة في السعودية تدعي حمايتها للحرمين الشريفين ودين الله فلماذا تقوم بتفجير الخلافات الطائفية والمذهبية وتأجيج نيران الاختلاف بين المسلمين بدلا من العمل على رأب الصدع بين أبناء الدين الواحد” . وأكد المقداد أن الاستراتيجية الأميركية الصهيونية أصبحت واضحة وجلية المعالم فهي تهدف بشكل أساسي إلى إطالة هذه الحرب على سورية بهدف إضعافها وإنهاكها لمصلحة الكيان الإسرائيلي المستفيد الوحيد من استمرار آلة القتل هذه بأداء مهامها سواء كان ذلك من خلال أردوغان وأحلامه العثمانية المريضة في الشمال أو من خلال الدعم الإسرائيلي للإرهابيين على خط فصل القوات في الجولان غربا أو تدفق السلاح والإرهابيين السعوديين إلى محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء من الجنوب . وشدد المقداد على أن الإنجاز الأساسي الذي حققته سورية بفضل وعي شعبها وحكمة قيادتها هو ذلك الجيش العظيم الذي يمثل الخطر الأكبر على مشاريع إسرائيل وداعميها ولذلك كان هذا هو الهدف الذي أراد الأعداء الوصول إليه لإضعاف صمود سورية وتشتيت جهودها موضحا أن الوضع الحالي يؤكد أن من لا يقف مع الدولة السورية إنما يقف مع “داعش” ولا خيار ثالثا لذلك .
التاريخ - 2014-10-11 5:52 PM المشاهدات 721

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا