كانت تكثر، في صغرنا، وخصوصاً قبل انتشار الفضائيّات وولادة الانترنت، الأقاويل عن مشاركة ممثّلات لبنانيّة أو عربيّات في أفلام إباحيّة. وسمعنا مراراً بأسماء معروفة شاركت في هذه الأفلام، حتى بات الأمر واقعاً، من دون أن يشاهد أحد هذه الأفلام، ما يعني أنّ الأمر ليس سوى أقاويل يردّدها العامّة، ولا أساس لها من الصحّة.لم يسبق أن انتشر فيلم إباحيّ، أو ما يعرف بالـ "بورنو"، من إنتاج لبناني أو عربي. ما يحصل، كلّ فترة، هو انتشار فيديو شخصي يتمّ تسريبه عن علاقة جنسيّة بين شاب وفتاة، قد يكون أحدهما معروفاً أو لا، من دون أن يكون الأمر تمثيلاً. وقبل انتشار الفيديوهات الخاصّة بفضيحة زحلة الأخيرة، ثمّة أمثلة قليلة عن فيديوهات مسرّبة، بطلة أحدها مغنية مغمورة.ولا يحصل هذا الأمر في لبنان فقط. ففي مصر، انتشرت فيديوهات كثيرة من هذا النوع، أشهرها للراقصة والممثّلة دينا مع أحد أزواجها. وقد بلغ انتشار هذا الفيديو حدّ تنزيله على مواقع إباحيّة عالميّة. ويمكن، لدى الاطلاع على هذه المواقع، ملاحظة أنّ بعضها يخصّص خانة خاصّة بالأفلام العربيّة، إلا أنّ هذه الخانة تكون خالية عادةً من الأفلام العربيّة، واكتفى بعضها بنشر فيديو الراقصة دينا، بالإضافة الى أفلام هنديّة أو آسيويّة غير عربيّة. كما أنّ بعض هذه المواقع يعتبر الأفلام التي تشارك فيها اللبنانيّة الأصل ميا خليفة (الصورة) في خانة "الأفلام العربيّة"!ويعني ذلك كلّه أنّ لا أفلام إباحيّة عربيّة، على عكس ما يظنّ كثيرون. ولا يتعدّى الأمر، في هذا المجال، بعض المشاهد الحميمة في أفلام مصريّة أو لبنانيّة، خصوصاً من إنتاجات السبعينات والثمانينات، بالإضافة الى أفلام فرديّة خاصّة سُرّبت، عمداً أو عن طريق الخطأ.وتجدر الإشارة في هذا المجال الى أنّ ما يتسبّب في هذه الأيّام بـ "ثورة" وتتحرّك من أجله أجهزة الرقابة لحذفه، سواء في لبنان أو في مصر، كان أمراً عاديّاً منذ أكثر من ثلاثين سنة، ولم يكن يبلغ مرتبة الفضيحة، كما هي الحال اليوم.هل يعني ذلك أنّنا عدنا الى الوراء، أم أنّ مجتمعنا بات أكثر حفاظاً على الأخلاق؟نترك الإجابة للقرّاء...
التاريخ - 2017-03-10 5:44 PM المشاهدات 4005
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا