خاص - الحدث الكتلة الوطنية في سورية تصدر بياناً تلقت الحدث نسخه منه جاء فيه ...ندعم
الموقف الذي أعلنته الولايات الأميركية من جبهة النصرة عبر بيان أصدره
مبعوثها الخاص لسوريا. حيث أعلنت واشنطن أول أمس موقفا صريحا من "هيئة
تحرير الشام" إذ اعتبرتها مجرد مسمى آخر لجبهة النصرة المصنفة بالنسبة
لواشنطن منظمة إرهابية، وأنها تعتبر كل من ينضم إلى هيئة تحرير الشام أنه
يتبع تنظيم القاعدة.هذه هي الخطوة السياسية الأولى التي تتخذها الإدارة
الأميركية برئاسة ترامب من المسألة السورية. ونتمنى عليها أن تبدأ
بالمساهمة الفعالة في مباحثات جنيف للاستفادة من ثبات وقف إطلاق النار
والمضي باتجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، وتشكيل سلطات انتقالية وفق بيان
جنيف لعام ٢٠١٢، لنتمكن خلال ١٨ شهر، وهي المدة المذكورة بالقرار الدولي،
من اعتماد انتخابات حرة ونزيهة وبرعاية ورقابة الأمم المتحدة.لكننا
نختلف مع بيان السيد راتني بتوصيفه لحركة أحرار الشام التي يعتبرها "من أشد
المدافعين عن الثورة". فأحرار الشام هي التي كذبت على السوريين وقالت إن
النصرة من قوى الثورة، وليست النصرة هي من كذبت بذلك، وفق ما جاء بالبيان.
فجميع من تعتمدهم واشنطن على أنهم قوى الثورة وقوى المعارضة هم الذين
امتدحوا النصرة ووضعوها ضمن قوى الثورة. فمن كذب على الشعب السوري هي هذه
القوى وليس جبهة النصرة التي بايعت القاعدة منذ البداية.إن حركة أحرار
الشام (وكذلك جيش الإسلام) لا تتمايز عن النصرة إلا من حيث الشدة فقط، هذه
الشدة التي تتغير وتتبدل وفق الظروف والتمويل. فأحرار الشام وجيش الإسلام
هي حركات جهادية راديكالية بحتة، لا تقبل بسوريا وطنا لجميع السوريين، ولا
تقبل بالديمقراطية نظاما لحكم البلاد، ولا تقبل بالحرية الفردية، ولا تقبل
إطلاقا بمساواة المرأة مع الرجل، ولا تقبل بجميع قيم الحداثة. إذن هي ليست
من الثورة بشيء، بل هي قوة رجعية سلفية تريد إعادة مجتمعنا وبلادنا لمئات
السنين الماضية.كذلك فإن هذه الحركات والتنظيمات هي من أشد حلفاء
النصرة. وبالأمس تماما أعلنت حركة أحرار الشام على لسان أحمد علي قره علي،
المتحدث باسمها: "نعتقد أنه لم يعد ثمة تواجد للقاعدة في سوريا مطلقا ونرى
"تحرير الشام" فصيلا ثوريا".بناء على هذا فإننا نتمنى على الإدارة
الأميركية أن تتخذ نفس الموقف من جميع الحركات الجهادية مثل أحرار الشام
وجيش الإسلام ما لم تتخلى عن جذريتها وعن جهاديتها. فهذه الحركات هي ضد
طموح السوريين، وهي رافضة لحقهم، مثل النظام، بامتلاك حريات فردية أسوة
بشعوب العالم المتحضر، وهي معتدية على آمال السوريين بأن يكون لهم نظاما
ديمقراطيا يقوم على المواطنة وحقوق الإنسان المنصوص عليها بالشرعات
الدولية.الكتلة الوطنية، دمشق
التاريخ - 2017-03-14 11:14 PM المشاهدات 464
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا