أكد محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب أن “الطريق لمحاربة الإرهاب بشكل فاعل وناجح يمر عبر التعاون مع الحكومة السورية والجيش العربي السوري ويبدأ بمواجهة الفكر المتطرف وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي المعنية بمحاربة الإرهاب دون استنسابية”.
وفي كلمة له أمام اجتماع لجنة الشرق الأوسط في الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد بجنيف حول قضايا الشرق الأوسط بحضور رئيس الاتحاد والأمين العام ورؤساء المجموعات الجيوسياسية ورؤساء اللجان الدائمة قال اللحام “ان مواجهة الإرهاب تتطلب أيضا وقف الضخ الإعلامي المحرض على العنف والكراهية والتطرف والتعاون مع الدول التي تتعرض أكثر من غيرها للإرهاب ومساعدتها على محاربته ودعم الحلول السياسية للمشاكل الداخلية من خلال حث الأطراف على الدخول في الحوار بدلاً من تسليح المعارضات والتشجيع على التطرف والعنف”.
وأوضح أن من يحق له أن يتحدث عن سبل مواجهة الإرهاب التكفيري القاتل بالدرجة الأولى هما الحكومتان السورية والعراقية، لأن من يدفع ثمن الجرائم التي ترتكبها تنظيمات “داعش” و”جبهة النصرة” و”جيش الإسلام” وغيرهم من التنظيمات الإرهابية هما الشعبان السوري والعراقي مشيراً إلى أن سورية تواجه هذه التنظيمات منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة وقد حققت إنجازات كبيرة في هذا المجال “ولولا الدعم الخارجي الذي تتلقاه هذه التنظيمات الإرهابية من مصادر معلومة للجميع سواء بالمال أو السلاح أو المقاتلين الأجانب الذين جرى تمريرهم عبر الحدود، لاستطاعت سورية أن تنهي الوجود الإرهابي وتقضي عليه بشكل نهائي”.
وذكر رئيس مجلس الشعب بأن كل ما يجري في سورية وما تتعرض له من إرهاب ما كان ليكون لولا التدخل الخارجي ودعم مجموعات مسلحة بالمال والسلاح والتحشيد الإعلامي الطائفي الذي قامت به محطات فضائية معروفة داعياً “الدول المنخرطة في تمويل وتسليح التنظيمات المسلحة في سورية إلى التوقف عن هذا التصرف لأن الإرهاب سيرتد على داعميه ومموليه وعندها لن ينفع الندم”.
ونبه اللحام إلى أن بعض الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي أسهمت بظهور الإرهاب الذي يضرب سورية والعراق لافتا إلى أن الضربات الجوية التي ينفذها هذا التحالف ضد التنظيم لن تقضي عليه باعتراف مسؤولي الإدارة الأمريكية كما أنها لم تمنع تقدمه للسيطرة على مدينة عين العرب شمال سورية واصفاً العملية بأنها “مجرد حملة إعلامية تقودها الولايات المتحدة”.
وأشار رئيس مجلس الشعب إلى أن الدول المنخرطة في التحالف حاربت سورية على مدى أربع سنوات تقريباً تحت ستار دعم حرية الشعب السوري ونشر الديمقراطية، واليوم بعد أن انكشف أمرها تريد محاربة الدولة السورية تحت ستار محاربة الإرهاب، موضحاً أن “هذه الدول تعمل لإيجاد مجموعات مسلحة جديدة تحت شعار تدريب وتسليح “معارضة سورية معتدلة” تكون أكثر ولاء لها من أجل تنفيذ المهمة التي عجزت عنها المجاميع الإرهابية”.
وحذر اللحام من أن أي إجراءات من هذا النوع تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وينبغي وقفها، داعياً الاتحاد البرلماني الدولي إلى التحرك من أجل مواجهتها والوقوف في وجهها.
وأكد رئيس مجلس الشعب أن من يرغب بدعم الشعب السوري حقيقة فعليه أن يدعم المصالحات التي تجريها الحكومة السورية في المناطق المتوترة باعتبارها الطريق الأفضل لتأمين الوصول إلى حوار وطني شامل بين السوريين على الأرض السورية بين ممثلين حقيقيين عن الشعب السوري وليس مع أشخاص لا يعرفون عن سورية سوى اسمها وارتضوا أن يكونوا في الخندق المعادي لسورية وشعبها.
ودعا اللحام جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية إلى التعاون بفعالية من أجل دحر الإرهاب كما دعا دول العالم إلى معاملة المهجرين السوريين معاملة إنسانية تليق بهم، وعدم ابتزازهم سياسياً والمساهمة في رفع الحصار الجائر الذي يمنع عن الشعب السوري الدواء والغذاء والوقود لدرء برد الشتاء، والتوقف عن إرسال السلاح والمسلحين وقطعان الإرهابيين والجهاديين التكفيريين.
التاريخ - 2014-10-13 3:42 AM المشاهدات 932
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا